في المكتبة الحل لكل المشكلات ، المهم أن نعرف كيف نجد
ما نقرؤه لكل مناسبة أو لحل مشكلةٍ ما ، وما تمر به مصرنا الحبيبة في هذه الأيام
يحتاج منا أن نقرأ عن اليقين في قدرة الله على تغيير الأحوال للأفضل فليست
هذه هي الأزمة الأولى التي تمر بها مصر ،وليست المرة الأولى التي تمر بها بلد
عظيم كمصر بمحنة ؛ وإذا كان معظم الشعب لا يدري ما يفعل ، ففي القرآن الكريم الكثير من الأفكار التي تعين على تجاوز مثل هذه الأزمات ، منها على سبيل المثال لا الحصر :
وَلَنَبْلُوَنَّكُم
بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ
وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴿١٥٥﴾ الَّذِينَ إِذَا
أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
﴿١٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ
وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴿١٥٧﴾ ﴿ البقرة ﴾
أَوَلَمَّا
أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ
هَـٰذَا ۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ
كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١٦٥﴾ ﴿ آل
عمران ﴾
وَلَوْلَا أَن
تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا
أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ ﴿٤٧﴾ ﴿ القصص ﴾
وَمَا أَصَابَكُم
مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ﴿٣٠﴾ ﴿ الشورى ﴾
مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا
فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ
يَسِيرٌ ﴿٢٢﴾ لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا
آتَاكُمْ ۗ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴿٢٣﴾ ﴿ الحديد ﴾
مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّـهِ ۗ وَمَن يُؤْمِن
بِاللَّـهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ۚ وَاللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿١١﴾ ﴿ التغابن ﴾
قال الضحَّاك
بن قيس: "اذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشِّدَّة، إن يونس عليه السلام
كان عبداً صالحاً، وكان يذكر الله، فلما وقع في بطن الحوت سأل الله تعالى، فقال عز
وجل: ﴿ لَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ﴿١٤٣﴾ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ
يُبْعَثُونَ ﴿١٤٤﴾﴾ ﴿ الصافات ﴾
وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ
وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا
لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴿٤٥﴾ ﴿ البقرة ﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ مَعَ
الصَّابِرِينَ ﴿١٥٣﴾ ﴿ البقرة ﴾
وَالصَّابِرِينَ فِي
الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ
أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ
وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴿١٧٧﴾ ﴿ البقرة ﴾
أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ
وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ
الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ
آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّـهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ
اللَّـهِ قَرِيبٌ ﴿٢١٤﴾ ﴿ البقرة ﴾
إن في الآلام والمصائب امتحاناً لصبر
المؤمن.
وَقَالَ الْمَلَأُ مِن
قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ
وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ ۚ
قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ
قَاهِرُونَ ﴿١٢٧﴾ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّـهِ
وَاصْبِرُوا ۖ
إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّـهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ
وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴿١٢٨﴾ قَالُوا أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن
تَأْتِيَنَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا ۚ
قَالَ عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي
الْأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ﴿١٢٩﴾ ﴿
الأعراف ﴾
وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّـهُ
بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ
وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١٧﴾ ﴿
الأنعام ﴾
قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ
اللَّـهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّـهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
﴿٤٠﴾ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِن شَاءَ
وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ ﴿٤١﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن
قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُم بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ
﴿٤٢﴾ فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَـٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ
وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٤٣﴾ فَلَمَّا نَسُوا مَا
ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا
فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ ﴿٤٤﴾ ﴿ الأنعام ﴾
قد يكون البأساء والضَّراء (الفقر والمرض)
ابتلاء من الله سبحانه للغافلين عن ذكره والمقصّرين في عبادته، لكي يذكروه و
يتضرعوا إليه، وقد يكون للكافرين لعلهم يؤمنوا بالله فينجون من عذابه في الدنيا
والآخرة كما حدث مع قرية يونس عليه السلام حين آمنوا جميعا بعد أن اشتد بهم
الضُّرّ.
فمن أعظم حكم المصائب والابتلاءات:
التنبيه والتحذير عن التقصير في بعض الأمور ليتدارك الإنسان ما قصر فيه، وهذا
كالإنذار الذي يصدر إلى الموظف أو الطالب المقصر، والهدف منه تدارك التقصير، فإن
فعل فبها ونعمت، وإلا فإنه يستحق العقاب.
قال السعدي رحمه الله في تفسيره: لقد
أرسلنا إلى أمم من قبلك من الأمم السالفين والقرون المتقدمين فكذبوا رسلنا وجحدوا
بآياتنا. فأخذناهم بالبأساء والضراء أي بالفقر والمرض والآفات والمصائب رحمة منا
بهم. لعلهم يتضرعون إلينا ويلجأون عند الشدة إلينا.[1]
وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا
حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ
أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّـهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ
تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ هُوَ
التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿١١٨﴾ ﴿ التوبة ﴾
الفرج يأتي غالباً بعد الشِّدَة.
هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ
وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا
كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا
جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا
أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّـهَ
مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ
الشَّاكِرِينَ ﴿٢٢﴾ فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ
بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ يَا أَيُّهَا
النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنفُسِكُم ۖ مَّتَاعَ الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا
مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٢٣﴾ ﴿ يونس ﴾
بشرى بكشف ضُرّ من يدعو الله عند الشدائد
ولو كان كافرا ً!!!
قُلْ مَن يَرْزُقُكُم
مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن
يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن
يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ
اللَّـهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا
تَتَّقُونَ ﴿٣١﴾ فَذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ
الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ
تُصْرَفُونَ ﴿٣٢﴾ ﴿ يونس ﴾
وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّـهُ بِضُرٍّ فَلَا
كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ
بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن
يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ
الرَّحِيمُ ﴿١٠٧﴾ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِن
رَّبِّكُمْ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ
فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ
فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنَا
عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ ﴿١٠٨﴾ ﴿ يونس ﴾
وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي
مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴿٨٣﴾ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ
فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ
أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ
لِلْعَابِدِينَ ﴿٨٤﴾ ﴿ الأنبياء ﴾
أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ
وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ
اللَّـهِ ۚ قَلِيلًا مَّا
تَذَكَّرُونَ ﴿٦٢﴾ ﴿ النمل ﴾
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا
فِيهِم مُّنذِرِينَ ﴿٧٢﴾ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ ﴿٧٣﴾
إِلَّا عِبَادَ اللَّـهِ الْمُخْلَصِينَ ﴿٧٤﴾ وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ
الْمُجِيبُونَ ﴿٧٥﴾ وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ﴿٧٦﴾ ﴿ الصافات ﴾
وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ ۚ قُلْ أَفَرَأَيْتُم
مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّـهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ
كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ
رَحْمَتِهِ ۚ قُلْ حَسْبِيَ
اللَّـهُ ۖ عَلَيْهِ
يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴿٣٨﴾ ﴿ الزمر ﴾
فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ
بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ﴿٣٩﴾ وَمِنَ
اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ ﴿٤٠﴾ ﴿ ق ﴾
وَاصْبِرْ لِحُكْمِ
رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ
رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ ﴿٤٨﴾ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ
﴿٤٩﴾ ﴿ الطور ﴾
(في الآيتين السابقتين والآيتين اللتين
تسبقهما وصفة قرآنية لكشف الضُّرّ: الصبر مع اليقين في رحمة الله + قيام الليل +
التسبيح بالغداة والعشي).
لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّـهِ كَاشِفَةٌ
﴿٥٨﴾ ﴿ النجم ﴾
فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ
فَانتَصِرْ ﴿١٠﴾ فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ ﴿١١﴾
وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَىٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ
﴿١٢﴾ وَحَمَلْنَاهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ ﴿١٣﴾ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا
جَزَاءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ ﴿١٤﴾ ﴿ القمر ﴾
هذه الآية
علاج لكل مغلوب على أمره أو مقهور
وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ
مَخْرَجًا ﴿٢﴾ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ
عَلَى اللَّـهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّـهَ
بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ
اللَّـهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴿٣﴾ ﴿ الطلاق ﴾
وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ
أَمْرِهِ يُسْرًا ﴿٤﴾ ﴿ الطلاق ﴾
هذه قاعدة ربانية: من أراد الفرج والرزق واليُسر فليتق الله، ففي صفوة
التفاسير: أي: ومن يراقب الله ويقف عند حدوده، يجعل له من كل هم فرجا ًومن كل ضيق
مخرجا، ويرزقه من وجه لا يخطر بباله ولا يعلمه، وقل المفسرون: "الآية عامة
نزلت في "عوف بن مالك الأشجعي" أسر المشركون ابنه فأتى رسول الله صلى
الله عليه وسلم وشكا إليه الفاقة وقال: إن العدو أسر ابني وجزعت أمه فما تأمرني؟
فقال صلى الله عليه وسلم: "إتق الله واصبر، وآمرك وإياها أن تستكثروا من قول "لا
حول ولا قوة إلا بالله"؛ ففعل هو وامرأته، فبينا هو في بيته إذ قرع ابنه
الباب ومعه مائة من الإبل غفل عنها العدو فاستاقها فنزلت الآية:
وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ
مَخْرَجًا ﴿٢﴾ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا
يَحْتَسِبُ ﴿ الطلاق ﴾
إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ﴿١٩﴾
إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا ﴿٢٠﴾ وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ﴿٢١﴾
إِلَّا الْمُصَلِّينَ ﴿٢٢﴾ الَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ ﴿٢٣﴾
وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ ﴿٢٤﴾ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ
﴿٢٥﴾ وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿٢٦﴾ وَالَّذِينَ هُم مِّنْ
عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ ﴿٢٧﴾ إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ
﴿٢٨﴾ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ﴿٢٩﴾ إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ
أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ﴿٣٠﴾ فَمَنِ
ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ﴿٣١﴾ وَالَّذِينَ هُمْ
لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ﴿٣٢﴾ وَالَّذِينَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ
قَائِمُونَ ﴿٣٣﴾ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴿٣٤﴾
أُولَـٰئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ ﴿٣٥﴾ ﴿ المعارج ﴾
وصفات ربانية تنجِّي من الهلع
والجزع
فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ
مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا ﴿٢٤﴾ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا
﴿٢٥﴾ وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا ﴿٢٦﴾ ﴿ الإنسان ﴾
إن قيام الليل والتسبيح يطرد الهم والغم
ويكشف الضُّر كما جاء في الوصفة القرآنية المذكورة.
أماني الرمادي
[1] محمد
صالح المنجد."فوائد الشدائد " تاريخ الإتاحة 11 ديسمبر، 2010. http://islamqa.com/ar/ref/21631، بتصرف يسير.