تم
بحمد الله وتوفيقه صباح الأمس مناقشة رسالة ماجستيربعنوان :
تكشيف
الدوريات الإلكترونية :دراسة نظرية مع إعداد كشاف موضوعى للدوريات الإلكترونية
العربية الإسلامية المتاحة على شبكة الإنترنت باللغة العربية
للأستاذة / هاجر طلعت عبد العليم بيومى المعيدة بالقسم
وقد تكونت لجنة المناقشة مما
يلي :
الأستاذ الدكتور/ محمد فتحي عبد الهادي رئيساً
الأستاذة الدكتورة / غادة عبد المنعم موسى مشرفاً
السيدة الدكتور ميساء محروس مهران عضوا
الدكتورة/ أماني زكريا الرمادي مشرفاً
ولقد قامت الباحثة بدراسة لإحدى الموضوعات النادرة التي لا
يتصدى لها الباحثون كثيراً وهو التكشيف ،فضلاً عن الدوريات الإلكترونية العربية
الإسلامية المنشورة على الإنترنت؛ كما
قدمت إسهامات علمية قيمة ألا وهي:
-إعداد قائمة بالدوريات
الإلكترونية الإسلامية العربية المتاحة
على شبكة الإنترنت باللغة العربية ثم
التعرف على خصائصها ،
-إعداد كشاف موضوعي للمقالات الواردة فى الدوريات محل الدراسة .
- تحليل النتاج الفكرى المنشور
بالدوريات الإلكترونية الإسلامية ببليومترياً للتعرف على خصائصه البنيانية
وفيما
يلي ملخص لها :
أهداف الدراسة :
لقد سعت هذه الدراسة إلى تحقيق ما يلى :-
1- التعرف
على الدوريات الإلكترونية من حيث المفهوم ،المميزات ،العيوب .
2- التعرف
على التكشيف الموضوعى من حيث المفهوم ، الأهمية .
3- التعرف على تكشيف الدوريات الإلكترونية بصفة عامة
والدوريات الإلكترونية الإسلامية العربية بصفة خاصة من حيث المفهوم ،الأهمية
،المميزات ،العيوب .
4- إعداد قائمة بالدوريات الإلكترونية الإسلامية العربية المتاحة على شبكة الإنترنت
باللغة العربية من أجل التعرف على خصائصها من خلال :-
أ) رصد الاتجاهات المكانية والزمنية
والموضوعية للدوريات الإلكترونية الإسلامية العربية من أجل التعرف على التوزيع
الزمنى والجغرافى ومعرفة أكثر الدول وأقلها إسهاماً،الموضوعات التى تمثلها هذه
الدوريات للوقوف على نقاط الضعف والقوة بها .
ب)الخصائص العامة المتعلقة بالدوريات
الإلكترونية الإسلامية العربية وبنيتهامن أجل التعرف على الهدف من إنشاء الدورية
،ومدى توافر خدمات الاشتراك والبحث والاسترجاع ، ومدى تكامل أرشيفاتها.
5- إعداد
كشاف للمقالات الواردة فى هذه الدوريات ومعرفة أهم الموضوعات التى اشتملت عليها .
6- تحليل النتاج الفكرى المنشور بالدوريات
الإلكترونية الإسلامية ببليومترياً من أجل التعرف على:-
أ)طبيعة
التأليف (مفرد أم مشترك )بهذه الدوريات .
ب)اكثر
اللغات المنشور بها المقالات فى هذه الدوريات .
ج)الموضوعات المنشورة بهذه
الدوريات ،واكثر السنوات التى نشرت فيها الموضوعات .
د)اكثر
المؤلفين إنتاجية وجنسهم (ذكر أم أنثى ).
7- الخروج
بتوصيات من أجل الإرتقاء بالدوريات محل الدراسة .
ولقد
توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج والتوصيات فيما يلي أبرزها:-
أولاً:-
النتائج
أ) فيما يتعلق بحجم الدوريات
الإلكترونية محل الدراسة حتى 2012،وهدف كلٍ منها :-
· تم
التوصل إلى ثمانى وثلاثون دورية إلكترونية إسلامية متاحة على الإنترنت باللغة
العربية حتى 2012، وتم اختيار اثنان
وعشرون دورية منهما وفقاً لمعايير كعينة للدراسة .
· إن
الدوريات الإلكترونية الإسلامية تهدف إلى خدمة الإسلام والمسلمين فى الموضوعات
الإسلامية المختلفة حيث
توزعت الدوريات الإلكترونية الإسلامية محل الدراسة على أربعة عشر موضوعاً ما بين (الدراسات
القرآنية، الشريعة الإسلامية، الفقه الإسلامى، الفكر
الإسلامى، العلوم التربوية
الإسلامية، الأسرة المسلمة، البحوث الإسلامية، الدعوة الإسلامية، السيرة النبوية،
العقيدة الإسلامية).
بـ) فيما يتعلق بخصائص
وسمات الكشاف المُعَد لأغراض الدراسة :
· الاتجاهات
العددية
إن
الكشاف المُعد اشتمل على ثلاث عشر دورية إلكترونية فقط من واقع اثنا وعشرون دورية
إلكترونية إسلامية محل الدراسة من أول عدد متاح بكلٍ دورية حتى نهاية 2005م بواقع
278 عدد متاح بهم 3117 مقال بمتوسط
إحدى عشر مقالة بالعدد الواحد من كل دورية من الدوريات بالكشاف المُعد، 3440
رأس موضوع من بينهم 318 إحالة، أى أن هناك تباين بين عدد الأعداد المتاحة بكلٍ
دورية وعدد المقالات بها، ويرجع
ذلك إلى تباين عدد المقالات المتاحة بكلٍ عدد من أعداد الدوريات محل
الدراسة، فمثلاً دورية الشريعة والدراسات الإسلامية تحتوى على ثلاث وستون عدد
بواقع 351 مقال، بينما تحتوى دورية
الوعى الإسلامى على ست وثلاثون عدد بواقع 1013 مقال، لأن
متوسط عدد المقالات بدورية الشريعة والدراسات الإسلامية خمس5
مقالات بالعدد الواحد، بينما
متوسط عدد المقالات فى دورية الوعى الإسلامى ثمانٍ وعشرون مقال بالعدد الواحد .
· أكثر
المؤلفين إنتاجاً من حيث الجنس (ذكوراً،وإناثاً)
1. إن إجمالى عدد المؤلفين
بالدوريات الإلكترونية الإسلامية بلغ 1074مؤلف، مع ملاحظة أنه تم حساب المؤلف الذى
له أكثر من مقال بالدورية الواحدة مرة واحدة فقط، حيث تفوق الذكور عن الإناث حيث بلغ
نسبتهم 89% من عدد المؤلفين، بينما بلغ عدد المؤلفين الإناث 10%، ثم المؤلفين من الهيئات فى
المرتبة الأخيرة حيث تمثل نسبة 1% فقط من عدد المؤلفين،كما تفوق
الذكور على الإناث أيضاً فى رئاسة التحرير، حيث يوجد اثنان فقط من الإناث روساء
تحرير للدوريات بالكشاف المُعد وهما ( ناهد ونوس لمجلة منبر الداعيات، عائشة
المناعى لمجلة الشريعة بقطر ).
2. إن
المؤلفين بالدوريات بالكشاف المُعد تباينوا فيما بينهم من حيث إنتاجهم للمقالات، فهناك
700 مؤلف بنسبة 65% قاموا بإنتاج مقالة واحدة ومثلوا بذلك أعلى نسبة، بينما
هناك 155 مؤلف بنسبة 14.4% قاموا بإنتاج مقالتين، بينما
كانت أقل نسبة من نصيب من قاموا بتأليف 10 مقالات حيث بلغت نسبتهم 0.46% فقط.
3. إن
هناك تفاوتاً ملحوظاً بين ما توصل إليه لوتكا فى حساب إنتاجية المؤلف فى مجال
العلوم، وبين ما توصلت إليه
الدراسة الحالية، حيث بلغت نسبة
المؤلفين الذين قاموا بتأليف مقالة واحدة 65%على عكس لوتكا حيث بلغت 60% فقط، بينما
بلغت نسبة من قاموا بتأليف مقالتين 14.4% بفارق كبير عن لوتكا حيث بلغت 25%،
وأيضاً بفارق كبير لمن قاموا بتأليف ثلاث مقالات حيث بلغت نسبتهم فى الدراسة
الحالية 6%، بينما فى لوتكا 11% فقط، وربما يرجع ذلك إلى اختلاف العينة والفترة
الزمنية، كما أكد على ذلك
جينز دوبلير وبيرج" أن التخصص الموضوعى لا يؤثر على تطبيق القانون بقدر ما
تؤثر فيه الفترة الزمنية " فمثلاً تطابق قانون لوتكا على علم الحاسب الآلى فى
دراسة كلٍ من (كرستنان، كيرنازان
)، بينما لم يناسب
دراسة ( ميرفى ) فى مجال العلوم الإنسانية، وأيضاً دراسة
(شورن) فى علم المكتبات .
· نوع التأليف (فردى،
ثنائى، مشترك)
إن التأليف الفردى تفوق
على كل أشكال التأليف (ثنائى، ثلاثى فأكثر،بدون مؤلف )، حيث بلغ عدد
المقالات المؤلفة بصورة فردية أى من قبل مؤلف واحد فقط 2580 مقالة بنسبة 82.7% من
إجمالى المقالات بالكشاف المُعد، ويليها المقالات التى ليس لها مؤلف، وهى فى الأغلب
مقالات تصدر عن هيئة التحرير ككل، لذلك لايذكر بها اسم مؤلف بنسبة 15.6%، بينما
يمثل التأليف الثنائى نسبة 1.3% فقط، والمشترك 0.19%، أى
أنه لايوجد تعاون بين المؤلفين فى الدوريات الإلكترونية الإسلامية بالكشاف المُعد، وربما يرجع ذلك إلى
عدم القناعة لدى المؤلف العربى لإنتاج بحوث مشتركة، بالإضافة إلى أن
البحوث الدينية تعتمد على جزء كبير من الاجتهاد والقياس لدى المؤلف، وبعض الآراء التى
يريد إيصالها للقراء، لذلك
يفضل التأليف بصورة مفردة، ويتفق مع ذلك أغلبية الدراسات العربية حيث تفوق فيها
نسبة التأليف الفردى عن التأليف المشترك، إلا أن الدراسات الأجنبية تخالف هذه
النتائج العربية حيث يلاحظ زيادة نسبة التأليف المشترك إلى 32% من مجموع المقالات،
وتزداد حسب المجال .
· الاتجاهات اللغوية
شمل الكشاف المُعد على
مقالات باللغة العربية فقط، على الرغم من وجود بعض المقالات باللغة الإنجليزية،
الأ أنها خرجت عن الفترة المُعد بها الكشاف، وهى مقالات قليلة لا تتعدى خمس
مقالات، ويرجع ذلك إلى طبيعة تلك الدوريات لاهتمامها بالعالم الإسلامى العربى
وشئونه.
· الاتجاهات
الموضوعية
1) تم
تقسيم موضوعات المقالات المدروسة بالكشاف المُعد إلى 7 موضوعات رئيسية تم توزيعها
على 3330 موضوع بالمقالات المدروسة بالكشاف المُعد هى (التصوف، التوحيد،الحديث
الشريف، الدين الإسلامى، العلوم
القرآنية، الفقه الإسلامى، موضوعات متفرقة )، وذلك وفقاً لتصنيف ديوى العشرى لعلوم
الدين الإسلامى مع إجراء بعض التعديلات على الموضوعات بما يتناسب مع موضوعات
المقالات المدروسة، وهى موضوعات قابلة للآخذ والرد لأنها من قبيل الاجتهاد.
2) تفاوتت
الموضوعات الرئيسة فى عدد المقالات المتاحة بها حيث تفوق موضوع "الدين
الإسلامى " كموضوع رئيسى بعدد 1110بنسبة 33.3% من المقالات المدروسة بالكشاف
المُعد،على عكس موضوع "التصوف" الذى تكرر بعدد 8 بنسبة 0.24%، وربما
يرجع ذلك التفاوت الكبير إلى طبيعة المقالات المكشفة لأن الهدف الأساس للدوريات
التى تصدر عنها تلك المقالات هو خدمة الدين الإسلامى بما يتضمنه من موضوعات
(المبادىء الإسلامية، الأخلاق الإسلامية، القضايا الإسلامية، الثقافة الإسلامية،
.....إلخ ) بينما تم استبعاد الدوريات الصوفية من الدراسة ككل ومن الكشاف أيضاً،
والمقالات المدروسة بها 8 موضوعات فقط تتحدث عن الصوفية ورأى الإسلام فى الطرق
الصوفية وهو مجرد مقال فى دورية وليس هدف أساس للدورية .
3) توزعت
الموضوعات لمقالات الدوريات المدروسة بالكشاف المُعد على ثلاث فترات زمنية بواقع
سبع سنوات لكل فترة، وذلك من أجل التعرف على أكثر الفترات الزمنية إنتاجاً
للمقالات، حيث احتلت الفترة الزمنية الثالثة المرتبة الأولى من حيث الفترات
الزمنية حيث نشر بها أعلى عدد من موضوعات المقالات بالكشاف المُعد فبلغت 3048
بنسبة 91.5% من عدد الموضوعات بالمقالات المكشفة البالغ عددها 3330 موضوعاً، بينما
جاءت الفترة الأولى بالمرتبة الثالثة والأخيرة، ويرجع ذلك إلى طبيعة الفترة
الزمنية التى تحولت فيها الدوريات إلى الشكل الإلكترونى، بالإضافة إلى الفترات
الزمنية المتاح بها أعداد تلك الدوريات التى تتمركز جميعها فى الفترة الثالثة
(1998-2005)،كما أن الدوريات التى كانت تصدر فى الشكل الورقى ثم تحولت إلى الشكل
الإلكترونى مع الثورة التكنولوجية فى الفترة الأخيرة أتاحت الأعداد الجديدة فقط
دون القديمة الورقية مما جعل الفترة الأولى (1981-1990) تأتى بأدنى الأعداد
والموضوعات .
4) تم
تقسيم الموضوعات الرئيسية إلى اثنا وخمسون موضوعاً فرعياً تنوعت ما بين (التصوف
المعتدل، الأحاديث،العقيدة،الإلهيات،السيرة النبوية الشريفة،الأخلاق الإسلامية،
الدعوة الإسلامية، المبادىء الإسلامية، التجويد القرآنى، التفسير القرآنى، المباحث
القرانية العامة، المباحث العامة للحديث،...إلخ )حيث تفاوتت الموضوعات الفرعية فى
توزعها على موضوعات المقالات بالكشاف المُعد حيث احتل موضوعى (القضايا الإسلامية،
الثقافة الإسلامية ) على أعلى النسب حيث بلغ (283، 272) على الترتيب بنسبة (
25.49%، 24.5%) من الموضوع
الرئيس، ونسبة (8.49%،8.16%) من الموضوعات ككل، وذلك
نظراً لتناول أغلب مقالات الدوريات المدروسة لتلك الموضوعات .
5) هناك
فجوات موضوعية أى موضوعات لم تعالج بصورة كاملة فى مقالات الدوريات المدروسة
بالكشاف المُعد كموضوع التوحيد الذى يشمل على (الإلحاد، الإلهيات، العقيدة، الفرق
الإسلامية، النبوات )وبالأخص الفرق الإسلامية حيث لم يرد به إلا مقالة واحدة بنسبة
0.96% من موضوع"التوحيد"، ونسبة 0.03% من الموضوعات ككل، على الرغم من
أهمية الموضوع فى خدمة الإسلام والمسلمين، لذلك لابد من الاهتمام بالتأليف فى هذا
الموضوع لسد الفجوات الموضوعية بالدوريات الإسلامية .
مع أصدق
التمنيات للباحثة بالمزيد من التفوق والتميز .