بحمد
الله تعالى وتوفيقه تمت مناقشة رسالة الماجستير المعنونة : " مهارات
الوعي المعلوماتي لدى طلاب المرحلة الثانوية بنظم التعليم المصري والبريطاني
والأمريكي بمدارس الإسكندرية : دراسة ميدانية " للباحثة /
رانيا سعد السيد قاسم ، مدرس مادة
بقسم المكتبات والمعلومات جامعة الإسكندرية.
وقد تكونت لجنة المناقشة من الأساتذة التالية أسماؤهم :
1-أ.د/مرزوق عبد المجيد أحمد ،رئيساً
استاذ علم النفس التربوي
ووكيل كلية التربية - جامعة الإسكندرية
د/ ميساء محروس مهران ،مشرفاً
أستاذ علوم المكتبات والمعلومات المساعد ،ورئيس قسم المكتبات والمعلومات
بكلية الآداب - جامعة الإسكندرية
أ.د/ ناصر ابو زيد الكشكي ،عضواً
أستاذ علوم المكتبات والمعلومات المساعد ،ورئيس قسم المكتبات والمعلومات بجامعتي سوهاج وأسوان
وفيما يلي ملخص الرسالة :
مشكلة
الدراسة :
لاحظت الباحثة من خلال دراسة استطلاعية أولية قامت بها على
مجموعة من طلاب المدارس الثانوية في مدينة الإسكندرية افتقار عدد كبير منهم إلي
مهارات الوعي المعلوماتى، ولقد كشفت الدراسة المبدئية وجود فجوة بين الطلاب
الدارسين بنظام التعليم المصري وأولئك الدارسين بنظام التعليم الأمريكي والبريطاني
وذلك وفقا لمجموعه من المتغيرات التي تتوافر في تلك النظم ولا تتوافر في النظام
المصري ؛هذا فضلا عن أن هناك تفاوت كبير بين المدارس فنجد اهتمام المدارس الحكومية
الشديد بحصة المكتبة أما علي الجانب الأخر فهي مهملة بصورة كبيرة في المدارس
الدولية .
من ناحية أخرى، فقد لاحظت
الباحثة قدرة أولئك الطلاب على استخدام وسائل
التكنولوجيا بمهارة شديدة في الترفيه والبحث عن المعلومات دون أن يجيدوا
البحث عن المعلومات الموثقة وتقييمها ودمجها ضمن معارفهم السابقة واستخدامها في
اتخاذ القرارات السليمة والتفوق الدراسي ، مما استلزم إجراء هذه الدراسة.
أهداف
الدراسة :
يتبلور الهدف الرئيس لهذه الدراسة في محاولة اكتشاف مدى
توافر مقومات الوعي
المعلوماتي بصفة عامة والوعي المعلوماتي الرقمي بصفة
خاصة لدى طلاب المرحلة الثانوية بنظم التعليم المصرية والأمريكية والبريطانية بالإسكندرية، ولقد تم تحقيق هذا الهدف من خلال الأهداف الفرعية التالية:
Ø
توضيح كلٍ من: مفهوم
الوعي المعلوماتى، الحاجة إلى الوعي المعلوماتى، معايير الوعي المعلوماتى العالمية
والعربية.
Ø
محاولة تقييم واقع الوعي المعلوماتى لدى طلاب المرحلة الثانوية
وبالتالي تقديم روية واضحة حول طبيعة ومفهوم الوعي المعلوماتى ومدى امتلاك الطلاب
لتلك المهارة.
Ø
رصد الصعوبات التي تواجه الطلاب في الحصول على المعلومات والوصول
إليها.
Ø التعرف على مدى مساهمة المكتبات المدرسية في دعم برامج
الوعي المعلوماتى وتنميته لدى الطلاب.
Ø دراسة المتغيرات التي قد يكون لها تأثير في تنمية الوعي المعلوماتى مثل النوع – السن
- الخبرات التكنولوجية -
الميول القرائية -
دور المقررات
الدراسية .
Ø
دراسة سبل تنميه الوعي المعلوماتى لدى طلاب تلك المرحلة
نتائج الدراسة :
انتهت الدراسة الي مجموعة من النتائج كان ابرزها ما يلي :
- · عدم وعي
الطلاب بحقيقة وجود المكتبة المدرسية داخل جدران المدرسة وهذا نظرا لان المكتبة
اصبحت في السنوات الاخيرة نشاطا اختياريا يختار الطالب بينة وبين مجموعة اخري من
الانشطة كالفنون والرياضيات ومن ثم كان هناك اهمال شديد من جانب الطلاب بالمكتبة،
ويرجع الطلاب ذلك لعدم ادراكهم بأهمية المكتبة والدور الذي تؤديه هذا فضلا عن ان
كثير من الطلاب يرون انها لا تفيد في العملية التعليمية، وترجع الباحثة ذلك لعدم
الاهتمام من جانب المعلمين بتشجيع الطلاب علي ارتياد المكتبة وعمل الابحاث العلمية
للربط بين المناهج الدراسية ومقتنيات المكتبة فضلا عن عدم توافر الاخصائي المؤهل
القادر علي جذب الطلاب وتشجيعهم للتردد علي المكتبة وتوفير السبل والوسائل
المناسبة لذلك.
- · فيما
يتعلق بمهارات البحث والوصول الي المعلومات ، فقد أكدت الدراسة علي توافر مهارات البحث
والوصول الي المعلومات لدي الطلاب وامتلاكهم
لقدرات البحث عن المعلومات وكان اكثر المصادر التي يعتمد عليها الطلاب عند
البحث هي "الانترنت" حيث جاء في المقام الاول لدي الطلاب في مختلف النظم
التعليمية الثلاثة ، ولكن كان اكثر اتجاه الطلاب للبحث عن المعلومات لاغراض
الترفيه والتسلية وليس للاغراض العلمية والبحث العلمي ، وهذا في جميع النظم
الثلاثة التي تناولتها الدراسة
- · أكدت الدراسة
افتقار الطلاب المنتمين للنظام المصري لمهارات الوعي الرقمي واستخدام المصادر
الالكترونية للبحث عن معلومات وبخاصة
الفهارس الالكترونية حيث اكدت الدراسة الميدانية مهارات الطلاب المنتمين للنظام
المصري في استخدام الفهارس المطبوعة الورقية عند البحث عن المعلومات أكثر من
قدراتهم علي استخدام الفهارس الالكترونية ، علي العكس تماما من الطلاب المنتمين
للنظامين الامريكي والبريطاني واللذين اكدت الدراسة الميدانية قدراتهم علي استخدام
الفهارس الالكترونية والوسائل التكنولوجية الحديثة اكثر من استخدامهم للمصادر المطبوعة
..... وترجع الباحثة ذلك لتوافر الامكانات المادية والتكنولوجية لدي المدارس
التابعة لتلك النظم عن غيرها من المدارس التابعة للنظام المصري.
توصيات الدراسة :
بناءً على نتائج الدراسة ، تقدمت الباحثة بالتوصيات التالية :
· دمج مهارات
الوعي المعلوماتي لتكون جزءا اساسيا في المناهج الدراسية التي تقدمها البرامج
التعليمية في المرحلة الثانوية.
· التخطيط والتنظيم
لتقديم برامج إرشادية وتوجيهية لتعليم المهارات المعلوماتية للمستفيدين من
المكتبات المدرسية بكافة الطرق والوسائل والتدريب علي استخدام المكتبة والتعامل مع
كافة المصادر الموجودة بها سواء كانت ورقية أو رقمية.
· ضرورة توفير
مكتبة إلكترونية مجهزة داخل مبني المدرسة وإتاحتها للطلاب وتدريبهم علي استخدامها
والافادة منها إذ يجب الاهتمام بتنمية مهارات الطلاب لمحو الأمية الرقمية
والتكنولوجية لديهم لبيان الدور الايجابي الذي تلعبه التكنولوجيا الحديثة في خلق
جيل واعٍ ومثقف.
· الاهتمام
بمنهج المهارات المكتبية ومنهج الحاسب الآلي اللذان يدرسهما طلاب المرحلة الثانوية
وتغيير نشاط المكتبة ليكون إجبارياً وليس اختيارياً.
· الاهتمام الشديد
بتنمية مهارات الوعي المعلوماتي والرقمي لدى أخصائيي المكتبات المدرسية لكي يستطيعوا
نقلها للطلاب بسهولة وتشجيعهم علي ارتياد المكتبة بالتعرف علي ميولهم المختلفة
وتوفير كل ما يتناسب مع متطلبات تلك الفئة العمرية داخل المكتبة أو مركز مصادر
التعلم.