الصفحات

الأربعاء، سبتمبر 26، 2018

ملخص رسالة ماجستير بعنوان : تأثير قنوات بث الرسائل غير المدركة بالعقل الواعي subliminal messages على الإفادة من خدمات المعلومات


بحمد الله تعالى وتوفيقه تمت مناقشة الماجستير للباحث / أحمد محمد القلشاني، تحت عنوان : 
تأثير قنوات بث الرسائل غير المدركة بالعقل الواعي subliminal messages على الإفادة من خدمات المعلومات


وقد تكونت لجنة المناقشة من الأساتذة التالية أسماؤهم:

 - السيد الأستاذ الدكتور  /    مرزوق عبد المجيد مرزوق                               رئيساً
أستاذ علم النفس التربوي ووكيل كلية التربية الأسبق  -  جامعة الإسكندرية              

السيدة الأستاذة الدكتورة فايقة محمد حسن                                 عضواً  
الأستاذ بقسم المكتبات والمعلومات والوثائق- كلية الآداب - جامعةالقاهرة                                                  
 السيدة الأستاذة الدكتورة / أمانى زكريا الرمادى                                  مشرفاً  
الأستاذ   بقسم المكتبات والمعلومات - كلية الآداب - جامعة الإسكندرية
          وقد أجيزت الرسالة مع التوصية بالطبع والتبادل مع الجامعات الأخرى.

وفيما يلي ملخص الرسالة:
تمهيد : 
يُوجه إلى عُقولنا كل يوم مجموعة من الرسائل بعضها واضحة وصريحة وبعضها موجهة إلى اللاوعي لدينا أو العقل الباطن، وهذه الرسائل غير المدركة بالعقل الواعي تأثر تأثيراً غير مباشر على برمجة عقولنا وقراراتنا وحياتنا، و يكون هذا التأثير سلبيا قد يدفع الناس إلى ارتكاب الجرائم، أو التخلي عن الممتلكات، أوالإدلاء بما يضرهم من اعترافات كاذبة، أو حتى تبديد الأموال فيما لا يفيد فور الإقناع – كذبا - بأنه يفيد،  لعل وأبسط مثال لذلك تقليد العلامات الإعلانية، وغش المنتجات بما لا يُظهر فروق جوهرية ظاهرة على المعلبات والحاويات
الرسائل غير المدركة بالعقل الواعي : هى "رسائل مرئية أو مسموعة أو موجات مغناطيسية أقل من مدى إدراك حواس الإنسان، يتعرض لها المتلقي دون أن ينتبه لها فيستقبلها العقل اللاواعي ويتأثر بها، ويطلق عليها مسميات عديدة منها : الرسائل اللاإدراكية، أوالرسائل الخفية، أو الرسائل الضمنية، أو الرسائل المبطنة، أو الرسائل الموجهة، أو الرسائل اللاشعورية، أو الرسائل غير المدركة بالحس، أو الرسائل دون الوعي، أو رسائل اللاوعي، أو الإشارات الضمنية.

أهداف الدراسة :

هدفت الدراسة إلى ترقية الوعي بخدمات المعلومات عبر قنوات بث الرسائل غير المدركة بالعقل الواعي والكشف عمَّا يستهدف بقصد أو دون قصد تعطيل الإفادة من خدمات المعلومات، وذلك من خلال ما يلي :
التعرف على قنوات بث الرسائل غير المدركة بالعقل الواعي.
الكشف عن تأثير الرسائل غير المدركة بالعقل الواعي على الإفادة من خدمات المعلومات .
تَكرار توجيه الرسائل الإيجابية للقضاء على الرسائل غير المدركة بالعقل الواعي، والحد منها وتحسين إقبال المستفيدين على المكتبات محل الدراسة.
وترجع أهمية الدراسة إلى ما يلى:-
أولاً : من ندرة الدراسات العربية في الموضوع بصفة عامة، وربما لا توجد رسائل بالعربية أو بغيرها من اللغات – على حد علم الباحث - عن استخدام هذا الأمر في مجال المكتبات والمعلومات من قبل حتى تسجيل الرسالة .
ثانياً : من ضرورة الإعلان عن خدمات المعلومات والتسويق لها في ظل الفضاء الإلكتروني، وتضخم حجم الرسائل داخل قنوات البث بمختلف أنواعها وتسلل الرسائل غير المدركة بالعقل الواعي خفية بين ثنايا هذه الرسائل؛ مما دعت الحاجة إلى ربطه بخدمات المعلومات في المكتبات محل الدراسة.
ثالثاً : من أهمية تنمية وتطوير المكتبات محل الدراسة، وخاصة أن محافظة كفر الشيخ بها عدد(400) أربعمائة مكتبة من مكتبات المعاهد الأزهرية، وهو عدد كبير بالنسبة لمحافظات أخرى أكبر منها في المساحة وعدد السكان وتزايد الأنشطة الخدمية؛ مما ينبغي أن يكون له أكبر الأثر على مستوى التعليم في المعاهد الأزهرية نتيجة لتقديم خدمات المعلومات بكفاءة ووعي.
رابعاً: من أهمية تطوير جودة خدمات المعلومات في مكتبات المعاهد الأزهرية، وتحديث خدماتها، وتحسين طرق تقديمها للمستفيدين (الطلاب والمعلمين والعاملين) لما لهذه المكتبات وخدماتها من دور بارز في خدمة العملية التعليمية والتربوية.
وفقا لطبيعة هذه الدراسة وما تسعي إلى تحقيقه من أهداف فقد تم الاعتماد على "منهج البحث الميداني"  بالإضافة إلى  المنهج التجريبي و أسلوب تحليل المحتوى عن طريق تحليل الوثائق و السجلات و المقالات و التقارير والإحصاءات الخاصة بالمجتمع محل الدراسة .
كما اعتمد الباحث علي مجموعة من الادوات منها " الاستبيان – المقابلة الشخصية – الملاحظة "
وتم أخذ عينة عمدية غير احتمالية وعددها (100) مائة من أخصائيي المكتبات بمنطقة كفر الشيخ الأزهرية، وهي عينة ممثلة لمختلف الفئات العمرية من (25سنة وحتى أكثر من 50 ) ومن (الذكور- الإناث)،  ويعملون بفئات المعاهد الثلاثة ( بنين – فتيات -  ابتدائي ).
وكان من أهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة ما يلي:
·        الرسائل الإيجابية المدركة بالعقل الواعي تساعد في منع تأثير الرسائل السلبية غير المدركة بالعقل الواعي.
·        كلما زاد الوعي بأهمية القراءة عن اقتناع، يزداد الإقبال على المكتبات وخدمات المعلومات.
·        يمكن لتكرار بعض الرسائل الإيجابية باستمرار أن تمنع أثر الرسائل السلبية الغير مدركة بالعقل الواعي .
1- فيما يتعلق بالرسائل غير المدركة بالعقل الواعي:
توصل الباحث إلى أنها :
- رسائل مرئية أو مسموعة أو موجات مغناطيسية أقل من مدى إدراك حواس الإنسان.
- يتعرض لها المتلقي دون أن ينتبه لها فيستقبلها العقل اللاواعي ويتأثر بها.
-  ويطلق عليها مسميات عديدة منها : الرسائل اللاإدراكية، أوالرسائل الخفية، أو الرسائل الضمنية، أو الرسائل المبطَّنة، أو الرسائل الموجَّهة، أو الرسائل اللاشعورية، أو الرسائل غير المدركة بالحس، أو  الرسائل دون الوعي، أو رسائل اللاوعي، أو الإشارات الضمنية. و أنواعها : (رسائل مرئية - رسائل مسموعة - موجات كهرومغناطيسية).

2-  فيما يتعلق بقنوات بث الرسائل غير المدركة بالعقل الواعي:
توصل الباحث إلى أنها هي وسائل الاتصال التي تحمل الرسائل المعلوماتية من المرسل إلى المستقبل وقد تكون في صورة تقليدية أو مطبوعة، أو تكون في صورة مرئية أو مسموعة، أو تكون في صورة الكترونية حديثة .
3- فيما يعلق بتأثير الرسائل غير المدركة بالعقل الواعي على أداء خدمات المعلومات في المكتبات محل الدراسة، توصلت الدراسة إلى أن :
·   أخصائيو المكتبات ما بين ( 35 -40 سنة ) هم النسبة الأكبر بين المتخصصين بمكتبات المعاهد الأزهرية بمنطقة كفر الشيخ الأزهرية .
·        النسبة الأكبر لا يوجد لديهم عنوان بريد إلكتروني، ولا يوجد لديهم صفحة عبر فيسبوك.
·        أكثر خدمات المعلومات في المكتبات أداء، هي الإطلاع الداخلي.
·        أكثر وسائل التواصل الإجتماعي استخداماً هو فيس بوك.
·        أكثر أهداف استخدام الانترنت هو البحث عن المعلومات المفيدة بصفة عامة.
·        تعرضهم لقنوات بث الرسائل المعلوماتية  فكانت القناة الأكثر هي الإنترنت.
·   أعلى نسبة من الخريجين المتخصصين في المكتبات والمعلومات، كانت لخريجي كلية تربية ( قسم تكنولوجيا تعليم ومكتبات).
·   لبيان عدد الدورات التدريبية التي حصل عليها أفراد عينة الدراسة،  النسبة الأكبر لم يحصلوا على أي دورات تدريبية منذ تاريخ تعيينهم.
·   اتضح تأثير قنوات بث الرسائل المعلوماتية في الرضاء الوظيفي لدى عينة الدراسة، فتأتي ورش العمل وما يبث عنهما من رسائل إيجابية في المرتبة الأولى لمسببات الرضاء الوظيفي.
·   اتضح التوجه الإيجابي لأفراد عينة الدراسة نحو الشعور بحاجة المستفيدين كما لوأنهم هم المستفيدون، والتعرف على آراء المستفيدين من المكتبات محل الدراسة
·        اتضح التوجه الإيجابي لأفراد عينة الدراسة نحو عدم التفكير في تغيير المهنة
·   السبب  الأكثر الذي يمكن أن يجعل أخصائي المكتبات يود تغيير هذه المهنة كان "القراءة في مجال المكتبات والمعلومات" بهدف التزود بالمعلومات والبحث عن الجديد في التخصص، وهذا إنما يدل على عدم وجود الكفاءة المطلوبة للترقية المهنية وعدم الوعي بمباديء أداء خدمات المعلومات في المكتبات محل الدراسة.
·   أكثر المواقف التي يميل شعور أخصائي المكتبات فيها للانزعاج  كان "عندما يسأل المستفيد سؤالا ويجيبه بما لا يفيده "سيء"، وأكثر طرق التعرف على آراء المستفيدين التي استخدمها أفراد العينة  كانت استطلاعات الرأي.

4- فيما يتعلق بالاستفادة من الرسائل غير المدركة بالعقل الواعي  و توجيه الرسائل الإيجابية لتحسين جودة خدمات المعلومات في مكتبات المعاهد الأزهرية وبيان الحكم على أداء خدمات المعلومات من قبل المستفيدين من الطلاب والطالبات، توصلت الدراسة إلى أنه :
·        جاءت الاستجابة الأكبر للتقييم رأي الطالب في مكتبة معهده ( ممتازة )
·        جاءت الاستجابة الأكبر لعدد مرات استخدام المصادر والمراجع الموجودة في المكتبة ( مرة كل اسبوع )
·        جاءت الاستجابة الأكبر لاستقبال أخصائي المكتبة  للمستفيدين من الطلاب عند دخولهم المكتبة باهتمام كبير)
·        جاءت الاستجابة الأكبر لرضاء المستفيدين من الطلاب عن المكتبة راضٍ جدا)
5- فيما يتعلق بأثر تَكرار توجيه الرسائل الإيجابية والرسائل غير المدركة بالعقل الواعي في تحسين جودة خدمات المعلومات في مكتبات المعاهد الأزهرية، توصلت الدراسة إلى أنه:
·        يمكن أن نلجأ للرسائل الإيجابية المدركة بالعقل الواعي في منع تأثير الرسائل السلبية غير المدركة بالعقل الواعي.
·        زيادة الوعي بأهمية القراءة عن اقتناع، يحد من الآثار السلبية التي تمنع زيادة الإقبال على المكتبات.
·        تكرار بعض الرسائل الإيجابية باستمرار أن تمنع أثر الرسائل السلبية الغير مدركة بالعقل الواعي .
·   هناك فجوة كبيرة بين المستفيدين وارتياد المكتبات محل الدراسة، ويرى الباحث تعميم هذا النسق عند تنفيذ الأنشطة داخل المكتبة .
وبناء على ما توصلت الدراسة إليه من نتائج ، فقد أوصى الباحث بما يلي :
1- إنشاء موقع إلكتروني للإدارة العامة للمكتبات لإحكام التواصل بين المكتبات وبعضها في مختلف المحافظات لتمكين القنوات الرسمية بديلا عن القنوات الخارجية في التواصل التي أثبتت الدراسة أنه يتسلل من خلالها بعض ما يتسبب في عدم وجود الرضاء الوظيفي وضعف أداء خدمات المعلومات في مكتبات المعاهد الأزهرية.
2- توفير الميزانيات اللازمة للاهتمام بأداء خدمات المعلومات في مكتبات المعاهد الأزهرية، وتفعيل المسابقات والأنشطة التي هي عامل الجذب الرئيس في جذب المستفيدين.
3- الاهتمام بتدريب موجهي المكتبات على تقييم وتقويم الأداء باستمرار لعدم تراكم العيوب وتفاقم المشكلات التي تنتج عن عدم المتابعة والاهتمام.
4- الاهتمام بتدريب أخصائيي المكتبات والمعلومات بعقد دورتين تدريبيتين في كل فصل دراسي على أقل تقدير، واستمرار عقد الندوات والمحاضرات شهرياً للوقوف على أحدث ما يستجد في تخصص المكتبات والمعلومات.
5- الاهتمام بتعيين أخصائيي المكتبات لسد العجز حيث يصل العجز في منطقة كفر الشيخ الأزهرية إلى 75 % من إجمالي المكتبات وذلك يشكل عبئاً على التخصصات الأخرى لسد هذا العجزعن طريق تكليف مدرسي التخصصات المختلفة باستلام عهدة المكتبة؛  وكونهم من غير المتخصصين في المكتبات والمعلومات لا يفي أدائهم بالجودة المطلوبة.
6- ضرورة إعداد مناهج للمكتبات والمعلومات بالمراحل الدراسية الثلاث تشتمل على مهارات البحث والقراءة وطرقها وفوائدها، وتشجع على الابتكار، وكيفية الإفادة من مصادر المعلومات، وقواعد البيانات...الخ مما يفي بغرض إشباع رغبات التلاميذ والطلاب ويجذبهم نحو المكتبة والتعليم الهادف، وخوض غمار البحث العلمي .
7-  إعداد المسابقات والانشطة والاهتمام بها، وعلى سبيل المثال مسابقة معايير اختيار أفضل مكتبة بين مكتبات المعاهد الأزهرية، وقد اقترح الباحث إعداد هذه المسابقة ووضع لها بعض المعايير