الصفحات

الجمعة، يوليو 01، 2011

دور أخصائيي المكتبات والمعلومات في حل الأزمة الاقتصادية في مصر: ثورة جديدة تحتاجها مصر!




بسم الله الرحمن الرحيم
في مطلع مقال بمجلة جمعية المكتبات المتخصصةInformation Outlook الصادرة بالولايات المتحدة الأمريكية في مارس2011
لفت انتباهي مقال بعنوان
: "نحوبناء أمناء مكتبات جدد "، تقول كاتبته :" لم أر وسط المظاهرات والاعتصاما ت- في مصرو ليبيا وغيرهما من دول الشرق الأوسط الثائرة- أخصائيي مكتبات ؛ فأين هم؟ أم أن ضجيج الاعتصامات والتظاهرات لا تناسب حياة الهدوء والسكون التي اعتادوا عليها "؟!!
لقد أكملت الكاتبة "جانيس لاشانس" مقالها حول تغير وتطور دور أخصائي المكتبات عبر العصور ، وضرورة استمرار هذا التطور في العصر الحالي ؛ ولكني شردت بعيداً عنها متسائلة : هل بالفعل يحتاج أخصائيي المكتبات في مصر إلى التظاهر والاعتصام من أجل تحسين أوضاع المكتبات في مصر وزيادة رواتب أخصائيي المكتبات؟!
في رأيي أن أخصائيي المكتبات المصريين في حاجة لأن يساهموا في الثورة، ولكن بطريقة مختلفة ؛



فإذا كانت مصر تمر بأزمة اقتصادية في الوقت الحالي – وهو أمر طبيعي يحدث في أعقاب الثورات - فإن كل مصري يمكنه أن يساهم في حل هذه الأزمة لسبب بسيط هو أن كل إنسان لديه من المواهب والإمكانات والقدرات ما يساعده على ذلك ،

وإذا كنا خير أجناد الأرض كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذن فليشمر كل جندي من خير جنود الأرض عن ساعده وليبدأ بما يستطيع من أجل وضع ولو طوبة واحدة في بناء اقتصاد مصري قوي.
ولإيماني بأن كل منا ينبغي أن يبدأ بنفسه، فقد رأيت أن أتحدث عن أفراد مهنتي الحبيبة – مهنة المكتبات والمعلومات - لعل هذه تكون بداية لكي يفكرالمنتمون لكل مهنة في كيفية المساهمة في حل هذه الأزمة .
فالمكتبة مؤسسة اجتماعية بالدرجة الأولى
من أجل المجتمع تنشأ، وبالمجتمع تنمو وتزدهر ، ولعل أهم أدوارها هو تنمية المجتمع من شتى الجوانب ، مثلها مثل الجامعات، مع الفرق بأن المكتبة يمكن الإفادة منها بدون الحصول على الثانوية العامة !! بل إن المكتبات في عصرنا الحاضر أصبحت مفتوحة على مدار الأربع وعشرين ساعة مجاناً وبدون شروط من خلال الخدمات الجليلة التي تقدمها عبر الإنترنت سواء من خلال مواقع هذه المكتبات أو من خلال المكتبات الرقمية ، و مواقع الخدمة المرجعية( الرد على الاستفسارات) ؛ فلقد أصبحت حرية وسهولة الوصول إلى المعلومات في عصرنا الحالي أكبر بكثير من ذي قبل .
وإذا كانت المكتبة هي عقل وروح المجتمع، فإن أخصائي المكتبة هو عقل وروح المكتبة ؛


لسبب بسيط هو انه يقوم باقتناء مصادر المعلومات المختلفة ، وينظمها بعدة طرق تمكنه من مساعدة المستفيدين على الحصول على ما يريدون من معلومات في أقل وقت وبأيسر السبل؛ أياً كان مستواهم العلمي أوالاجتماعي أو الاقتصادي أو غير ذلك .
ومن ثم فإن على عاتقه تقع مسئولية مساندة المجتمع المصري في هذه المحنة المؤقتة والمرحلة الانتقالية التي ندعو الله تعالى ألا تطول
مدتها .
لقد تغير دور المكتبة -في عصر ثورة المعلومات- من مجرد حصن للمعلومات إلى خط أنابيب يتدفق ليمد المجتمع بالمعلومات اللازمة لحل شتى أنواع المشكلات واتخاذ القرارات السليمة في وقتها ،


ومن ثم فإن دورأخصائي المكتبات والمعلومات قد تغير من مجرد خازن للمعلومات. إلى أخصائي معرفة، ووسيط بين المعلومات ومن يحتاجها من المستفيدين.
وفيما يلي بعض المقترحات التي يمكن تنفيذها وبدون تكاليف مادية تذكر :
أولاً : عقد الندوات المختلفة
التي تنمي الوعي بالأبعاد المختلفة للمشكلة ( ضعف الإنتاجية ، مشكلات العمال في مصر،البطالة ،التضخم وارتفاع السعار، التبعية الغذائية، الديون ،مشكلة الإسكان ، وغير ذلك)
هذه الندوات ينبغي أن تستضيف كبار رجال الدين ،و علماء الاقتصاد ، والمفكرين لطرح مختلف الآراء حول وسائل حل هذه الأزمة؛ مع إتاحة تسجيلات مرئية لهذه الندوات من خلال موقع المكتبة( إن وجد) كما تفعل مكتبة الإسكندرية حيث تتيح ندواتها المختلفة
من خلال الموقع التالي: http://webcast.bibalex.org/home/home.aspx
ثانياُ : القيام بالإرشاد القرائي:
من خلال الإعلان عن ما تيسر لدى المكتبة ( أو المكتبات المجاورة أو مواقع الإنترنت ) من مصادر معلومات حول الطرق التي اتبعتها مختلف دول العالم في حل الأزمات الاقتصادية، وخاصة بعد الثورات .
ومن هذه المصاد رعلى سبيل المثال لا الحصر: مقال الدكتورحسين حسين شحاته الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، والخبير الاستشاري في المعاملات المالية الشرعية، بعنوان
:" البرنامج الاقتصادى الإسلامي فى معالجة مشاكل مصر الاقتصادية "، المتاح عبر الإنترنت على الموقع التالي:
www.kantakji.com/fiqh/Files/Economics/265.doc
أو بحث "المشكلة الاقتصادية " للباحث جناتي الشيخ ،المتاح على الموقع التالي:
http://www.ainfekka.com/forum/showthread.php?tid=6426


أو الأبحاث التي نشرها الدكتور كمال توفيق حطابرئيس قسم الاقتصاد والمصارف الإسلامية بجامعة اليرموك-الأردن ،
والمتاحة من خلال الموقع التالي:
http://www.kamalhattab.info/


أو مقال الأسباب الجالبة للرزق :
http://www.kalemat.org/sections.php?so=va&aid


أودليل المواقع والمنتديات الاقتصادية المصرية المتاح من خلال الموقع :
http://www.egypty.com/egyptana/business_mony/internet.asp
ثالثاً: تنمية الوعي المعلوماتي للمستفيدين
(تنمية وعيهم بأهمية الإفادة من المعلومات لتحقيق التنمية والرخاء، وكذلك تعليمهم طرق البحث عن المعلومات داخل الكتب والمراجع وغيرها من مصادر المعلومات،وكذلك مهارات البحث الفعال والذكي عبرالإنترنت ، ومن ثم يصبح المستفيدون من المكتبة قادرون على الاعتماد على أنفسهم في العثور على المعلومات والإفادة منها مدى الحياة .
رابعاً: تقديم خدمة الإحاطة الجارية ( إحاطة المستفيدين علماً أولاً بأول بالجديد من معلومات حول تطور حل هذه الأزمة الاقتصادية ، وحول الجديد في العالم لحل المشكلاتالاقتصادية )، ونشر آخر أخبار مساهمات المستفيدين من المكتبة -على اختلاف وظائفهم وفئاتهم- في حل الأزمة الاقتصادية وذلك من خلال لوحة الإعلانات ،أو المطويات، أو من خلال موقع المكتبة عبر الإنترنت
خامساً : تقديم الخدمة المرجعية المتخصصة
(الرد على الاستفسارات المختلفة المتعلقة بهذا الموضوع من خلال القواميس ، والموسوعات ، والأدلة ، والأطالس ،والتراجم ،وغيرها)، ويكون الرد من خلال التليفون أو البريد الإلكتروني ، أو المراسلة بالبريد العادي، أو من داخل المكتبة .
سادسا ً: عقد جلسات تلخيص ومناقشة الكتب العلمية المبسطة حول هذا الموضوع للأطفال والمراهقين لتوعيتهم بأبعاد المشكلة و الدور الذي يمكنهم القيام به لحلها .
سابعاً : عرض الأفلام الروائية والوثائقية
التي تقوم بتوعية الأميين وكبار السن حول المشكلة وطرق حلها.
وبعد ، فإن هذه بعض المقترحات القابلة للتطوير والزيادة ؛



وعلى الرغم من أن الشعب المصري لم يتعود على حل مشكلاته من خلال المكتبات وما تقتنيه من مصادرالمعلومات ،


إلا أنني أعتقد أن هذه فرصة طيبة للمصالحة بين عامة الشعب المصري وبين المكتبات التي لم تُنشأ إلا من أجله...فإذا استطاع كل أخصائي مكتبات أن يقوم بدوره في مساعدة الشعب المصري- بكل فئاته- على الإفادة من مصاد رالمعلومات المختلفة ، سواء المتاحة في مكتبته أو المكتبات المجاورة أو من خلال الإنترنت ؛ فإنه بذلك يكون قد أدى خدمة جليلة لوطنه العظيم مصر ... ليس هذا فحسب وإنما يكون قد قام بتفعيل الإفادة من المكتبات المصرية وهذا - في حد ذاته - يعد ثورة جديدة تحتاجها مصر!!
د .أماني الرمادي









هناك 9 تعليقات:

  1. نشكر الدكتورة الفاضلة أماني الرمادئ على هذا المقال الرائع، فكما عهدنا منها دائماً المقالات الممتازة في توقيتات ممتازة. وهذا المقال يعد بمثابة دليل إرشادي يستطيع أخصائي المكتبات والمعلومات من خلاله المساهمة في حل المشكلة الإقتصادية الراهنة التى تواجه وطننا العظيم الغالي.
    وأتفق معكِ أستاذتي الجليلة في أن ذلك سيساهم بقدر كبير في حدوث المصالح بين المجتمع المصري وبين أخصائي المكتبات - خاصةً بعد الثورة المجيدة ومطالب التغيير إلى الأفضل - بل وسيلقي مزيداً من الضوء على الدور الهام الذى يلعبونه - والذي يتضمن المشاركة في تقديم حلول ومقترحات من شأنها المساهمة في حل المشكلات التى تواجه المجتمع - وما يقومون به من خدمات داخل المجتمع، بل وسيرفع من قيمة أخصائي المكتبات داخل المجتمع المصري إلى درجة قد تصل إلى جعلهم يحتلون مرتبة المساعدين لصناع القرار في مصر وذلك في إتخاذ القرارات و السياسات الهامة والرئيسة كما يحدث في الدول المتقدمة حيث يمثل أخصائي المكتبات والمعلومات فيها الفئات المساعدة التي تحتل الجانب المساند لمتخذى القرارات، وهذا يتطلب من أخصائي المكتبات الخروج إلى المستفيدين بدلاً من إنتظار قدومهم إليهم، والتسويق لأنفسهم أولاً ولخدمات المكتبة ثانياً و جعل المجتمع يشعر بأهمية وجودهم و بأهمية الدور الذى يلعبونه و الذى لا يقل أهمية عن باقي الوظائف الأخرى فكما قال الله تعالى في كتابه العزيز "إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ" [سورة الرعد - 11]، والإلمام بمشاكل المجتمع وهمومه ومحاولة تقديم الحلول المناسبة من خلال مصادر المعلومات المختلفة والتى تتناسب معها.

    ردحذف
  2. بارك الله فيك ابنتي الفاضلة/ الأستاذة غدير

    زادك الله تعالى علما ًوحكمة ونورا ً.

    نعم ،نحن في أمس الحاجة لأن نُعلي شأن التخصص والوظيفة ، ليس من اجل أنفسناولكن من أجل ان تُستخدم الاستخدام الأفضل والأمثل لكي تحقق أهدافها وهي خدمة المجتمع .
    ولو عرف عامة الشعب المصري القيمة الحقيقية لأخصائي المكتبات لتمنى كل أفرادالشعب أن يصبحوا أخصائيي مكتبات!
    ولكن كما يقول الله تعالى في كتابه العزيز:" فصبرٌ جميل ٌوالله المستعان" سورة يوسف ، الآية 18

    ردحذف
  3. تحية للدكتور أماني الرمادي على نقل هذا المقال المتميز، ولكن أنا أرى أن الكاتبة الأمريكية تفتقد للخبرة الكافية التي تمكنها من معرفة المكتبات المصرية وحال أمناء المكتبات.

    كيف تأكدت من أنه ليس من بين الثوار أمناء مكتبات ؟؟ عمرو غريب أحد شهداء الثورة وهو خريج قسم المكتبات بجامعة عين شمس !! أنا شخصيا شاركت في المظاهرات ، وأعرف كثير من الزملاء شاركوا أيضا !! ولكن المشكلة في أن جميع المشاركين لم يكن لهم أي هدف من المشاركة سوى مصر، فلم يخطر ببال المهندس أنه مشارك في الثورة نصرا لمهنته.

    خالص تحياتي

    محمود خليفة

    ردحذف
  4. تحية لحبيبتي استاذتى د. امانى على كلماتها المميزة التى خرجت من القلب لتدخل القلب، وتعقيباً على الافكار الرائعة التى طُرحت فى المقال وعلى كلام الزميلة العزيزة غدير اعتقد ايضاً ان الفكر الجديد المتمثل فى "فلسفة المكتبة فى جيلها الثانى" هو ما نحتاج لتطبيقه اليوم فى مكتباتنا العربية وأكاد أجزم أننا سنجنى ثمار سنوات طويلة زرعنا فيها ولم نحصد بعد، كثير من المتخصصين يعتقدون ان المكتبة 2.0 هى استخدام تقنيات الويب 2.0 والحق يقال ان رسالتى فى ذلك الموضوع كانت تهدف لتحطيم هذا المعتقد تماماً فالمكتبة 2.0 هى فلسفة وعقيدة جديدة نابعة من قلوب وضمائر المكتبيون وليست تقنية وتطبيق، نحن نحتاج ان نحطم الحواجز وان نغير العادات التى تباعد بيننا وبين المستفيدين، ستظل مكتباتنا العربية خاوية طالما ظللنا نعتقد ان السبب هو فقر الامكانات وليس فلسفة خاطئة وفكر عتيق.
    ولذلك ارى ان فكرة مثل on-site reference services أى تقديم الخدمة فى الموقع هى من الحلول الجذابة والتى ستنجح بالتأكيد نظراً لطبيعة العصر.
    اخيراً زميلى العزيز استاذ محمود انوه فقط سيادتكم أن المقال غير منقول بل كتبته د. امانى، فقط المقدمة هى المترجمة، واتفق تماماً معك ان كثيييييير من امناء المكتبات شاركوا فى الثورة المصرية ولنا شهداء كما تفضلت وذكرت.
    خالص التقدير

    ردحذف
  5. الأستاذالكريم محمود خليفة
    مع إحترامي الشديد لرأيك الكريم إلا أنني أختلف معك بشدة، فليس المقصود من رآى الكاتبة نصرة أخصائي المكتبات لمهنته، وإنما ذهبت الكاتبة إلى أعمق من ذلك بكثير فالمقصود أخى الكريم مشاركة آمناء المكتبات ليس بصفتهم الذاتية أو الشخصية وإنما بالدور البارز الذي يلعبونه داخل المجتمع بإعتبار أن الثورات سالفة الذكر قامت أساساً على تداول المعلومات، وكانت ولا تزال من أهم مطالبها تطوير التعليم والذى يعتمد بالدرجة الأولى على المكتبات وأخصائي المكتبات، ولنأخذ مثالاً للعاملين بالمهن الآخرى كالمحامون وغيرهم نجد أن نقابة المحامون، والأطباء، والقضاء قاموا بالمشاركة في الثورة بصفتهم المهنية - في وقفات إحتجاجية منفصلة عن وقفاتهم الشخصية في ميدان التحرير والقائد إبراهيم وغيرها من الأماكن- فهم لم يقصدوا بالتأكيد نصرة المهنة أو حتى التسويق لها وإنما المشاركة بدورهم المهني الذى يشكل قطاعاً هاماً ورئيساً في المجتمع المصري، لا يجوز التغاضى عنه، وأعتقد أن دورنا في المجتمع لا يقل أهمية عن دور العاملين الأفاضل في الوظائف الآخرى.
    وأخيراً تحياتي لك أخي الكريم على مشاركتك القيمة والتى وإن أختلفت معها أحترمها، فإحترام الرأى والرأى الآخر من أسس الحوار الراقي والمتحضر.
    وتحياتي لأختي الغالية الأستاذة آلاء على آرائها وتعليقاتها المميزة.

    ردحذف
  6. الأستاذ الزميل الفاضل: الأستاذ محمود عبد الستار خليفة ،
    أولاً: مرحباً بك في مدونتنا المتواضعة،
    وثانياً: أؤكد أن المقال غير منقول وإنما بدأتُه برأي أردت أن أعلق عليه،
    فقد كان رأي الأستاذة "جانيس لا شانس" يعني أن يثور المكتبيون في العالم العربي لرفع مكانتهم الاجتماعية ،وزيادة دعم ميزانيات مكتباتهم وكذلك زيادة رواتبهم ،كما فعل أصحاب المطالب الفئوية الأخرى.
    وما أردتُ التعبير عنه في هذا المقال هو أن بلادنا لا يسمح حالهاالآن بذلك وإنما الأهم هو أن يقوم المكتبيون الشرفاء بدورهم في دعم المجتمع المصري لينهض مما يمر به من ظروف.

    مع خالص شكر وتقديري للأستاذتان الفاضلتان : آلاء،وغدير على تعليقهما وإضافاتهما،

    ودُمتم جميعاً بخير .

    ردحذف
  7. الأساتذة الكرام د. أماني، أستاذة غدير وأستاذة آلاء وأستاذ محمود. من الممتع والجميل جدا أن تدور بيننا جميعا هذه النقاشات التي تعبر عن ثقافة ذاتية واطلاع وتفتح عقل من الجميع فالعبارات المستخدمة وتقبل الآراء مهما اختلفت عن رأي صاحبها هو في حد ذاته مظهر من مظاهر الثقافة المغلف بالديمقراطية أو الالديمقراطية القحة في قالب ثقافي.
    وبالنسبة للقضية التي نحن بصددها فالحق تماما للدكتورة أماني بعد قراءتها للمقال الأصلي أن يحدث لها تداعي معاني وتسقطه على الواقع المكتبي المصري وبالفعل أفكارها ومقترحاتها متميزة جدا وتتسم بالعملية الشديدة فهو ليس تنظير فقط لحديثها إنما به جانب كبير جدا من العملية في التنفيذ. ولكن المشكلة فعلا تكمن في عدم تقدير الشعب المصري لإخصائي المكتبات وإعطائه حقه بالمجتمع فالشعب أصبح يقدر المكتبة كمؤسسة تقدم له خدمات ودورات وكورسات ملموسة أما من يقف وراء كل ذلك فما زال يحتاج أن يلقى عليه الضوء أكثر وأكثر وما ذكرتموه من وسائل هو بالفعل طرق لأداء ذلك. وكما قالت أيضا أستاذة آلاء أن المسألة تحتاج بالفعل تحطيم الحواجز ولكن أرى أن التحطيم يجب أن يكون لحواجز اختفاء دور أخصائي المكتبات وليس المكتبات نفسها التي صدقوني أصبح الكثير جدا من الناس مقتنعون بقيمتها وأهمية ما تقدمه للمجتمع. وهل هذه المشكلة لإخصائي المكتبات يكمن في ضرورة التثقيف الذاتي والصبر وخلق الحوار الفعال من خلال قنوات المعلومات المختلفة والتي يجب أن يجيد استخدامها ووقتها بالطبع ستتغير الصورة فنعتبر التحلي بالمقومات السابقة هو الغرس والزرع وما سيجلبه بعد ذلك من التقدير هو الحصاد ونتمناه وافرا
    وأوجه لكم جميعا الشكر ثانية على هذه المناقشة الجميلة والتي أثلجت صدري جعلتني سعيد بذلك

    مشاركتي هذه المرة بشخصيتي الطبيعية وليست الاعتبارية لأن الموضوع لا يجب المشاركة فيه بالشخصية الاعتبارية وفي الوقت نفسه لابد من المشاركة به

    محمد عبد الحميد زكي

    ردحذف
  8. شكرا للزميل الفاضل /الأستاذ محمد زكي
    وأوافقك الرأي بأن المكتبيين في مصر بحاجة إلى "ضرورة التثقيف الذاتي والصبر وخلق الحوار الفعال من خلال قنوات المعلومات المختلفة والتي يجب أن يجيد استخدامها ووقتها بالطبع ستتغير الصورة"
    وإضافة إلى ذلك هم في حاجة لأن يعرفوا قيمة وأهمية وظيفتهم وخاصة في هذا العصرالذي يُعد فيه أخصائي المكتبة من قادة المجتمع (وهذا بالطبع في الدول المتقدمة )

    أدعو الله تعالى أن يصبح بلدنا الحبيب من الدول المتقدمة في القريب العاجل،
    وأن تستمر الحوارات البناءة بيننا جميعا كزملاء غيورين على المهنة ، وحريصين على تحقيق أهدافها،
    وشكراً لكل من شاركنا،وسيشاركناالحوار ،
    ودمتم جميعاً بخير.

    ردحذف
  9. لقد أسعدني اليوم قراءة نبأ هام بجريدة الأهرام المصرية ،وهو أن مكتبة المعادي العامة بالقاهرة قد عقدت ندوة لجمهورها بعنوان :"القدرات العقلية للشباب و كيفية تنمية وتدريب الشباب على تحديد الأهداف بما يوافق القدرات الشخصية " كان المحاضر الرئيس فيها هو الدكتور "إبراهيم الفقي " مدير المركز الكندي للتنمية البشرية ،وأدارها اللواء محمد عاشور مدير المكتبة .

    نعم ،،، هكذا يكون دعم المكتبة للمجتمع .

    ردحذف