الصفحات

الاثنين، يوليو 16، 2012

التفكير الايجابىPositive thinking




بقلم : مصطفى عبد الرازق
الطالب بالفرقة الأولى بقسم المكتبات 
جامعة الإسكندرية

إن العقل الذي يفكر بإيجابية  يتوقع السعادة والفرح والصحة والنتائج الناجحة  ( أي أنه يتفاءل)!
فالتفكير  الايجابى : هوالاتجاه الذهني الذي يحافظ على التوازن السليم في إدراك مختلف المشكلات ، وهو  أسلوب متكامل في الحياة ، ويعني التركيز على الإيجابيات في أي موقف بدلاً من التركيز على السلبيات إنه يعني أن تحسن ظنك بالله تعالى أولاً ، ثم  بذاتك وأن تظن خيراً في الآخرين وأن تتبنى الأسلوب الأمثل في الحياة .

*
أهمية التفكير الايجابى:
يسعى الإنسان مهما كان عمره ومهما كان الزمان أو المكان الذي يعيش فيه إلى أن تكون حياته وحياة من حوله مليئة بالسعادة والرفاهية والنجاح المتواصل في شتى مجالات الحياة ولذلك يحاول جاهداً أن يجلب لنفسه ولغيره الخير والمصالح المادية والمعنوية وأن يدفع عن نفسه الضر والمفاسد ، وإن مما يمكِّن الإنسان من الوصول إلى مراده أن يقوم بادئ ذي بدء بتحسين مستوياته الفكرية وذلك بتبني منهج فكري سليم عن نفسه وعن مجتمعه وعن الحياة بصفة عامة ، وأن يدرب نفسه على التخلي عن الأفكار السلبية التي تحد من قدراته والتي تضيع جهوده في سبيل تحقيق ما يصبو إليه من أهداف في حياته.


ومن هنا ندرك أهمية التفكير الإيجابي التي تتجلى فيما يلي:
-إن الإنسان يستطيع أن يقرر طريقة تفكيره ، فإذا اخترتَ أن تفكر بإيجابية فإنك تستطيع أن تزيل الكثير من المشاعر غير المرغوب بها والتي ربما تعيقك من تحقيق الأفضل لنفسك . 

- يساعدك التفكير الإيجابي على  أن تقلق بشكل أقل و وتستمتع أكثر وأن تنظر للجانب المضيء بدلاً من أن تملأ رأسك بالأفكار السوداء ، وأن تختار أن تكون سعيداً بدلاً من الحزن ؛ فواجبك الأول هو أن يكون شعورك الداخلي طيباً .


- إن العقل يمتلك فكرة واحدة في أي وقت فإذا أدخلنا في عقولنا فكرة إيجابية أخرجت الفكرة السلبية التي تقابلها ، وحلّت محلها ؛ فالعقل لا يقبل الفراغ فإذا لم نملؤه بالأفكار الإيجابية فسوف تملؤه الأفكار السلبية !!!

- إن هذه الإيجابيات في عقولنا ومشاعرنا تصنع في حياتنا التفاؤل والطاقة الإيجابية النافعة ،والقدرة على الدفاع عن النفس وصد الهجوم الذي يصدر إلينا من شياطين الإنس والجن وأكبر منهما حديث النفس !

- عندما نفكر بطريقة إيجابية تنجذب إلينا المواقف الإيجابية ، والعكس صحيح عندما نفكر بطريقة سلبية فإننا نجذب إلينا الموقف السلبية !

- الشخص الذي يفكر بإيجابية ويعتمد على نفسه ، وينظر نظرة متفائلة يستطيع أن يستهوي ما حوله فعلاً ، ويُطلِق القدرات التي تحقق الهدف.

ومع ذلك فهناك خطوط حمراء!!!!
إن التفكير الإيجابي يبحث عن القيمة والفائدة ، وهو تفكير بنَّاء توالدي ، وتصدر منه المقترحات الملموسة والعملية حيث يجعل الأشياء تعمل ، وهدفه هو الفعالية والبناء

إلا أنه ينبغي عدم الإفراط  في أن التفكير الإيجابي بمفرده يكفي لتغيير الحياة إلى الأفضل ، لأنه   من الضروري أن يكون لدى الإنسان بعض الاستراتيجيات وبعض الخطط التدريجية لتغيير الطريقة التي يفكر بها والتي يشعر بها ؛وأيضاً لتغيير ما يفعله في كل يوم يمر عليه.

فالتفكير الإيجابي هو عملية وإجراء وليس غاية في حد ذاته .
  



فإذا حاولتَ ثم استطعتَ التفكير بإجابية، فردَّد على الدوام:
" وما توفيقي إلا بالله *عليهِ توكلتُ وإليهِ أُنيب" (88) سورة هود

هناك 21 تعليقًا:

  1. شكراً للإبن مصطفى على هذه الأفكار الإيجابية التي نحن في أمس الحاجة إليها في هذه الأيام ، و الحقيقة أن هذه ليست هي أولى محاولات مصطفى في الكتابة ، فهو مؤلف مشارك لكتاب بعنوان "ظواهر كونية بلا تفسير " ، وهو أيضاً مؤلف لمقال"مدينة أطلنطس بين الحقيقة والخيال " .
    وفقك الله يا بُنيَّ فأنت كاتب واعد .

    ردحذف
    الردود
    1. مصطفى عبد الرازق16 يوليو 2012 في 10:23 م

      شكرا جزيلا يا دكتورة امانى على مجهودات حضريتيك معانا

      حذف
    2. الشكر لك يا مصطفى على مقالك المتميز ، فأنت من طلاب القسم المتميزين خُلقاً وعِلماً ،أتوقع لك مستقبلاً زاهراً إن شاء الله تعالى .

      حذف
  2. اتمنى لك التوفيق والنجاح ديما يارب وتكون من اشهر المؤلفين يارب

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا لك يامي لمرورك ،وكلماتك ومشاعرك الطيبة .

      حذف
  3. نشكر أستاذ مصطفى على مقاله الجميل رغم حداثة سنه والذي يدل على تمتعه بقدرة جيدة على الكتابة والغبداع والحقيقة انه أثار نقطة هامة تتعلق بالتفكير الإيجابي والذي يعد هو بالفعل المحرك الأساسي والعامل الحافز لتقدم الإنسان فإذا فقد الإنسان هذا التفكير في التطور والإيجابية أصبح بالفعل عقله عرضة لكل الأفكار السلبية والتي لن تقوده إلا للفشل. ولكن يمكن أن نختلف قليلا مع استاذ مصطفى في فكرة أن التفكير الإيجابي هو التركيز فقط على الإيجابيات دون السلبيات. فالتركيز على السلبيات والنظر من زاوية عكسية أحيانا كثيرة يكون هو أقصى الإيجابية في التفكير لأن ذلك يمكن الشخص من أن يرى مشكلات أو حقائق من مختلف الزوايا ويستطيع إصلاحها وإيجاد حلول لها. على عكس ما قد يراه البعض أنه نوع من التشاؤم برؤية الأمور السلبية ولكننا نرى أنها واقعية وليست تشاؤم تأخذ بيد الفرد للوصول لبر الأمان وإيجاد حلول لمشاكله وتطوير ذاته والوصول لأفضل سبيل من خلال هذا التفكير. المهم هنا أن يكون الهدف هو الإيجابي وهو الذي يقودنا للتفكير في الوصول إليه وإدراكه وتحقيقه.

    ردحذف
    الردود
    1. مصطفى عبد الرازق17 يوليو 2012 في 12:50 م

      اشكر حضرتك على تعليقك الممتاز

      حذف
    2. شكرا للزميل الفاضل / الأستاذ محمد زكي لمشاركته لنا دائماً وتشجيعه لكُتَّاب هذه المدونة المتواضعة ، وأتفق مع حضرتك في أننا ينبغي أن ننظر للأمور من مختلف الزوايا وليس من الناحية الإيجابية فقط، ولكن أعتقد أ ن الإبن مصطفى قال في بداية المقال :

      التفكير الايجابى هوالاتجاه الذهني الذي يحافظ على التوازن السليم في إدراك مختلف المشكلات

      حذف
    3. أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
  4. كلام جميل جداً واتمنى ان الناس ان تعمل به وهذا التعبير يدل على قدرة صاحبه على الابداع

    ردحذف
  5. كلام ممتاز جدا وبتوفيق ان شاءالله وتمنياتى لك بالنجاح والتوفيق

    ردحذف
  6. بصراحة المقالة تحفة ودى مش حاجة غريبة على مصطفى لان مصطفى من اعدادى وهو بيحب الكتابة جدا وهو كان احسن واحد بيكتب مواضيع تعبرية بناءة وكان بيعرف دايما يعبر عن الواقع اللى حواليه بصورة مفهومة وواضحة ويارب دايما يكون فى الاحسن واشوف اعز اصدقائى كاتب و روائى كبير

    ردحذف
  7. مصطفى عبد الرازق17 يوليو 2012 في 1:16 م

    شكرا جزيلا يا رامز واتمنى لك النجاح والتوفيق ان شاءاالله

    ردحذف
  8. مرحباً بكل ضيوف المدونة من مشجعي الإبن مصطفى ، وكل عام وانتم جميعاً بخير.

    ردحذف
  9. الموضوع رائع والاروع التفاعل الطيب والتشجيع وفققك الله يا مصطفي انت وجميع الطلاب لما فيه الخير
    .
    الطالبه:ايه سامي
    الفرقه الاولي

    ردحذف
  10. منة الله يحيى18 يوليو 2012 في 11:33 م

    بجد تسلم ايدك يامصطفى الموضوع مفيد جدا بالنسبالى واستفدت منه ربنا يوفقك باذن الله

    ردحذف
  11. منة الله يحيى احمد18 يوليو 2012 في 11:44 م

    فعلا كل واحد فينا محتاج قبل مايقول او يحدد ان تفكيره كده ايجابى ولا لا لازم تحصل وقفة مع نفسك الاول وتهيئ نفسك مش دايما بيكون تفكيرنا سليم بس ممكن مع الوقت بنتغير
    يعنى مثلا ممكن حد يجى يقولك انا عندى مشكلة فى المذاكرة وهى الحفظ مثلا يفضل يوهم نفسه انه فاشل ولا مش هنجح وانا مش بعرف احفظ وانا غبى بالوراثة اولا مفيش حاجة اسمها غبى بالوراثة كل دى بتكون افكار سلبية بتدخل العقل ويفضل حططها قدامه فى كل حاجة بيعملها فالعقل طبيعى كل ما بيدخل فى اى معلومة بتترفض بسبب الافكار السلبية دى

    الحل من وجه نظرى هو ممكن العقل مش يستوعبها من اول مرة بس بتجيب نتيجة وانا مجربة تعالى كده والله اقف قدام المرايا وقول انا ذاكرتى قوية ومش بنسى وهعرف احفظ وكررها كل يوم من الوقت العقل هيبدا يبدل الفكرة الايجابية دى بالافكار السلبية

    ردحذف
  12. ماشاء الله.. أقلام واعدة، وأفكار نيرة.. نسأل الله أن يوفق أخانا مصطفى وييسر له الخير كله، حتى نراه زميلاً عزيزاً نتشرف به بيننا في التخصص، وجزا الله أساتذته ومن أعانه وعلمه ودعمه وأرشده من الأساتذة الأفاضل الأجلاء في قسمكم المتميز المعطاء جميعاً.

    تقبلوا وافر تحياتنا وتقديرنا

    ردحذف
    الردود
    1. بارك الله فيكم وفي أهل العراق الشقيق وفي كل العرب ، ووفق كل الشباب المجتهد لما فيه الخير ، آمين

      حذف
  13. كنت في امس الحاجة لتلك الكلمات .. شكرا مصطفي :) مقال رائع و اسلوب راقي و منمق .. اتمني لك التوفيق في حياتك

    ردحذف