ملخص رسالة دكتوراه بعنوان : "الإفادة من الحاسب الآلي والإنترنت لدى كبار السن في محافظة الإسكندرية: "دراسة ميدانية "

بحمد الله تعالى وتوفيقه وفضله تمت مناقشة الطالبة / أمل مصطفى المرسي البرعي في رسالتها المقدمة لنيل درجة الدكتوراه بعنوان : " الإفادة من الحاسب الآلي والإنترنت لدى كبار السن في محافظة الإسكندرية: "دراسة ميدانية"  

وقد حصلت الباحثة على الدرجة مع التوصية بالطبع و تداول الرسالة مع الجامعات الأخرى .

كما تكونت لجنة المناقشة من الأساتذة التالية أسماؤهم :

 - السيدة الأستاذة الدكتورة /  سامية حسن حسين  ، رئيساً

      أستاذ و رئيس قسم الترويح بكلية التربية الرياضية (بنات) جامعة الإسكندرية

- السيد  الأستاذ  الدكتور  / مصطفى أمين حسام الدين ،عضواً     

 أستاذ المكتبات والمعلومات المساعد  بكلية الآداب جامعة القاهرة

-السيدة الدكتورة /  أماني زكريا الرمادي  ، مشرفاً     

   أستاذ المكتبات والمعلومات المساعد  بكلية الآداب جامعة الإسكندرية 

وفيما يلي ملخص الرسالة :

أهداف الدراسة:

هدفت الدراسة إلى وصف وتحليل اتجاهات وميول استخدام الحاسب الآلي والإنترنت لدى الكبار بدايةً من سن الستين عاماً فأكثر وفقاً لما اصطلح عليه الدارسون للشيخوخة ،و ذلك ممن حصلوا على التعليم العالي و الجامعي -  بمحافظة الإسكندرية، من أجل التخطيط لمستقبل هذا الاستخدام بما يعود بالنفع على هذه الفئة من المجتمع.

ومن اجل تحقيق هذا الهدف فقد سعت الباحثة إلى تحقيق الأهداف التالية:

Ø    التعرف على ميول و اتجاهات استخدام الحاسب الآلي و الإنترنت لدى عينة الدراسة .

Ø رصد أغراض استخدام الحاسب الآلي والإنترنت لدى هذه الفئة، وأسباب العزوف عنهما أيضا، وعلاقة ذلك بمتغيرات الدراسة وهي: المستوى التعليمي – الحالة الاجتماعية - المهنة - المستوى الاقتصادي.

Ø استكشاف مواقع وخدمات الإنترنت المفضلة لدى عينة الدراسة ، بالإضافة إلى التعرف على عادات الاستخدام، والعوامل المؤثرة على اختيار تلك الموضوعات والخدمات.

Ø    التعرف على واقع خدمات الحاسب الآلي و الإنترنت المقدمة للكبار بمحافظة الإسكندرية  

Ø    التخطيط لمستقبل الإفادة من خدمات الحاسب الآلي والإنترنت لكبار السن.

أهمية الدراسة:

استمدت هذه الدراسة أهميتها مما يلي:

0/3/1 أهمية تدعيم الإنسان في المراحل المتأخرة من العمر حتى لا يشعر بالانفصال والعزلة عن التطورات التي تحدث في مختلف مجالات الحياة.

0/3/2 أهمية الحاسب الآلي و الإنترنت في تقديم تسهيلات في مجالات مختلفة مثل دفع الفواتير و حجز أماكن في مؤسسات عديدة مثل الكشف الطبي في المستشفيات.

0/3/3 أهمية الإنترنت في إيجاد التواصل الاجتماعي وتكوين صداقات جديدة للشخص مع أفراد في نفس المرحلة العمرية وتبادل الخبرات.

0/3/4 أهمية الإنترنت في إتاحة أشكال عديدة من الاتصالات بنفقات زهيدة.

0/3/5 أهمية تفعيل إفادة كبار السن من إمكانات الحاسب الآلي والإنترنت.

المختلفة .

أما عن أهم نتائج و توصيات الدراسة فكانت كالتالي:

 أولاً: فيما يتعلق باتجاه الكبار نحو استخدام الحاسب الآلي والإنترنت، و العوامل المؤثرة في ذلك:

وجد أن غالبية المسنين عينة الدراسة ( 12. 78 %) يعتمدون على الإنترنت بشكل كبير في الحصول على المعلومات و التسلية و غيرها من الاحتياجات، و العوامل المؤثرة فى ذلك تتمثل فى الحالة الاجتماعية و الحالة المالية و مستوى التعليم اللذين يؤثرون على استخدام الإنترنت حيث يزيد استخدام الإنترنت مع الإحساس بالوحدة لديهم ، و زيادة الدخل و ارتفاع مستوى التعليم .

ثانياً: فيما يتعلق بدوافع الكبار لاستخدام الحاسب الآلي والإنترنت و العوامل المؤثرة في ذلك :

كانت نسبة الذين  يستخدمون الحاسب الآلي للتسلية وقضاء وقت الفراغ، و ذلك عن طريق مشاهدة مباريات كرة القدم المُسجلة والأفلام والأغاني هي (60.16%)، في حين أن نسبة (24.74%) يستخدمونه لأشياء تختص بالعمل، و نسبة (33.59%) منهم يستخدمون الإنترنت من أجل التواصل مع الأصدقاء والأهل، و ذلك بسبب الشعور بالوحدة لديهم، ونسبة (14.58%) منهم يستخدمونها لمتابعة الأحداث الجارية في هذه الفترة المليئة بالأحداث في مصر، ونسبة (12.5%) منهم يستخدمونها للتسلية وقضاء وقت الفراغ و متابعة مواقع خاصة بكرة القدم أو الأفلام و الأغاني القديمة، و هو أمر طبيعي لوفرة وقت الفراغ لدى المسنين، ونسبة (10.16%) من أجل استخدامات تختص بالعمل لزيادة الدخل.

ثالثاً: فيما يتعلق بالمواقع والخدمات المفضلة لدى الكبار الذين يستفيدون من الإنترنت :

احتلت المواقع الدينية المرتبة الأولي بنسبة (53.39%)، و كذلك يتابع المسنون المسيحيون المواقع الدينية المسيحية، ثم المواقع الإخبارية بنسبة (48.96%) و هي تحظى باهتمام بالغ من المسنين و غيرهم من كل الأعمار في المجتمع المصري في هذه الفترة الحالية فى مصر، ثم المواقع الخاصة بالثقافة العامة بنسبة (30.99%)، و بالنسبة للشبكات الاجتماعية فنسبة (57.55%) من المسنين من العينة يفضلون استخدام الفيس بوك ثم شبكة تويتر .

رابعاً : فيما يتعلق بمدى تأثير متغيرات الدراسة على ميول استخدام الحاسب الآلي والإنترنت لدى الكبار بالإسكندرية :

تبين ان نسبة ( 46.09 ) من العينة لا يعرفون تشغيل برامج الأوفيس، و كل العينة وجدت صعوبات في الوصول للمعلومات من خلال الإنترنت، و يحتاجون لإكسابهم مهارات الوعي المعلوماتى و التكنولوجي، و عملية النقر المزدوج تمثل نسبة (69.79%) من الصعوبات، و هذه النسبة توضح تأثير ضعف الحالة الصحية الخاصة بعظام الأصابع لدى المسنين عينة الدراسة على كيفية استخدام الفأرة لتنفيذ نقرتين متتاليتين بسرعة، و نسبة (34.89%) من العينة يرون أن التأثير السلبي للحالة الصحية على استخدام الحاسب الآلي كبير.

خامساً : فيما يتعلق بواقع خدمات الحاسب الآلي والإنترنت المقدمة للكبار بمحافظة الإسكندرية:

تبين عدم تقديم مساعدات للمسنين في مجال الحاسب الآلي أو الإنترنت مثل تيسير الحصول علي أجهزة الحاسبات الآلية أو التدريب عليها أو تقديم تخفيضات على الاشتراك الشهري للانترنت .

سابعاً : أهم التوصيات :

Ø    أن تيسر محافظة الإسكندرية حصول المسنين على أجهزة الحاسبات الآلية بالتقسيط و السماح لهم بدفع أقساط بسيطة و رمزية و على مدى طويل و بدون فوائد، خاصةً المسنين اللذين يحصلون على راتب تقاعد (معاش) لأنه يضمن تسديد الأقساط المطلوبة ، و ذلك لتشجيعهم على الإقبال على شراءه و استخدامه لما له من فوائد عديدة خاصة وأنه قد أصبح من أساسيات الحياة بالنسبة للكثيرين.

Ø أن تساهم محافظة الإسكندرية في دعم مصروفات الاشتراك في الإنترنت للمسنين بالمحافظة وفقاً للمستندات الرسمية التي تثبت الحالة المالية للمسن .

Ø أن تستعين محافظة الإسكندرية بمدرسي الحاسب الآلي لتعليم المسنين في منازلهم مجاناً، و ذلك للمسنين اللذين لا تسمح لهم حالتهم الصحية بالخروج من منازلهم و يحتاجون للتشجيع على استخدام وسائل التكنولوجية الحديثة ، مع منح أجر إضافي لهؤلاء المدرسين مقابل القيام بهذا العمل ، و لكن قبل هذه المرحلة يجب أن يتم إعداد هؤلاء المدرسين إعداداً يتفق مع طبيعة المرحلة السنية التي يتعاملون معها و هي مرحلة الشيخوخة ، و على هذا فهناك بعض الخطوات التي تساعد على تعليم كبار السن استخدام الكمبيوتر و الإنترنت .

Ø إنشاء موقع خاص بالمسنين في محافظة الإسكندرية، حيث أنه يجب أن يوجه خدماته لهم دون غيرهم من المسنين في المحافظات الأخرى بحيث ييسر قضاء احتياجاتهم بشتى أنواعها : الصحية والاجتماعية والنفسية والثقافية وغير ذلك .