الصفحات

الأربعاء، أبريل 01، 2015

أول رسالة عربية تهتم بإجراء تجربة لتعليم مهارارت الحاسوب والإنترنت لكبار السن !

تم  بحمد الله وتوفيقه مناقشة رسالة الدكتوراه للباحثة الدؤوبة التي عهدناها كالنحلة النافعة لكل من يلجأ إليها( من خلال خدمة إسأل أخصائي المكتبة) ا 

 
  كما  ملأت الفضاء السيبراني  
بأدوات مجانية للمكتبيين منذ سنوات
وهي
الدكتورة / غدير مجدي عبد الوهاب
وقد اهتمت الباحثة في رسالتها بفئة تكاد تكون مهملة ومنسية من قبل المجتمع العربي، ألا وهي فئة كبار السن 

كما قدمت لها حلولا تقضي حوائجها، وترفِّه عنها، وتساعدها على ممارسة الأنشطة الاجتماعية من خلال تصميم وإنشاء موقع يعلمهم مهارات استخدام الكمبيوتر والإنترنت ، بكل يسر وبساطة  
http://eznetworld.net/

وقد تكونت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة من الأساتذة التالية أسماؤهم 
الأستاذ الدكتور/ أسامة السيد محمود أستاذ ورئيس قسم المكتبات والوثائق  والمعلومات الأسبق  بجامعة القاهرة ،  رئيساَ
الأستاذة الدكتورة/غادة عبد المنعم موسى، أستاذ ورئيس قسم المكتبات والمعلومات بجامعة الإسكندرية ،  مشرفاً
الأستاذة الدكتورة/ ميساء محروس مهران ،الأستاذ المساد بقسم المكتبات والمعلومات بجامعة الإسكندرية  ، عضواَ
كما استضافت الباحثة في المناقشة مجموعة من كبار السن الذين أجرت عليهم تجربتها لتجريب الموقع الذي تم إعداده 

وفيما يلي ملخص لهذه الرسالة القيمة

o الفصل الأول: كبار السن واستخدام الحاسب الآلي وشبكة الإنترنت: تناول هذا الفصل علاقة كبار السن واستخدامهم للحاسب الآلي وشبكة الإنترنت، من حيث:  فوائد استخدامهم لهما،  وأبرز المعوقات التى تحول دون تعلم كبار السن لهما، كما تم عرض نماذج لبعض تجارب ومشاريع محو الأمية الرقمية لكبار السن في مناطق متفرقة بالعالم، وأخيراً المكتبات العامة ودورها في محو الأمية الرقمية لكبار السن.

o  الفصل الثاني: الأسس التعليمية لتعليم كبار السن ومحو أميتهم الرقميةيعرض هذا الفصل أهم سمات وخصائص المتعلمين كبار السن، والأسس التعليمية لكبار السن، والبرنامج التعليمي المقترح لمحو الأمية الرقمية  لكبار السن.

o  الفصل الثالث: تصميم وإنشاء موقع إلكتروني مخصص لكبار السنيهدف هذا الفصل إلى تصميم وإنشاء موقع إلكتروني يهدف إلى محو الأمية الرقمية لدى كبار السن، وذلك وفقاً لمجموعة من المعايير المقترحة التى أعدتها الباحثة لتصميم وإنشاء موقع إلكتروني مخصص أو صديق لكبار السن. حيث يبدأ بعرض تلك المعايير المقترحة ثم يقوم بعرض الموقع التعليمي "عالم الإنترنت المبسط" الذي تم إنشاؤه وفقاً لتلك المعايير. 

o الفصل الرابع: إدارة صفوف محو الأمية الرقمية لكبار السن: يعرض هذا الفصل الخصائص التى يجب توافرها في معلم كبار السن، ثم يعرض الدليل المقترح لإدارة صفوف محو الأمية الرقمية لكبار السن، وأخيراً يعرض تجربة تدريب سيدات من كبار السن بمكتبة معهد الطبرى للدراسات القرآنية.


وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية : 
(1) فيما يتعلق بأبرز التجارب العالمية في مجال محو الأمية الرقمية لكبار السن:

عرضت الدراسة إثنى عشرة تجربة ناجحة في مجال محو الأمية الرقمية لكبار السن في سبع دول أجنبية. وقد كان من أبرز ما لاحظته الباحثة الاهتمام البالغ بكبار السن والشعور بالمسؤولية تجاههم والاعتراف بحقهم الكامل في المشاركة والانخراط في المجتمع. ووجود تعاون واضح في إنشاء برامج محو الأمية الرقمية بين مختلف جهات الدولة الحكومية  - باعتبارها المسؤولة الأولى عنهم - ومنظمات ومراكز راعية المسنين ودور المسنين والمكتبات وغيرها من المؤسسات الموجودة بالدولة.
كما عرضت تجربتين لمكتبتين عامتين بالولايات المتحدة الأمريكية في مجال محو الأمية الرقمية لكبار السن للدلالة على أهمية دور المكتبات العامة في محو الأمية الرقمية لكبار السن، وضرورة تبني مكتباتنا العامة العربية لمثل تلك التجارب الناجحة وتعميمها.
(2) فيما يتعلق بمعايير محو الأمية الرقمية لكبار السن التي يتم في ضوئها تصميم المقرر الإلكتروني التعليمي وتحديد الأهداف التعليمية المرجوة منه:

قامت الباحثة بوضع المعايير مستعنية في ذلك على الدراسات المتخصصة في ذلك المجال، حيث ضمت ستة مهارات رئيسة في مجال الحاسب الآلي وشبكة الإنترنت، هى: المهارات الأساسية في الحاسب الآلي، ونظام التشغيل ويندوز، وبرنامج معالج النصوص، وشبكة الإنترنت، والبريد الإكتروني، وأخيراً شبكات التواصل الاجتماعي وقد تم بناء البرنامج التعليمي على أساس تلك المعايير مقسم إلى أقسام يمثل كل قسم منها  مهارة رئيسة وتم تقسيم كل مهارة إلى أجزاء يضم كل جزء منها الأهداف التعليمية المرجوة. وقد تم تصميم مناهج تعليمية للدورات المقترحة بالبرنامج مع تخطيطها وتصميمها بطريقة تسهل قراءتها،. كما تم عمل قاموس بمصطلحات الحاسب الآلي وشبكة الإنترنت مخصص لكبار السن. 

(3) فيما يتعلق بتصميم وإنشاء موقع إلكتروني تعليمي لمحو الأمية الرقمية لكبار السن:

تم تصميم وإنشاء الموقع إلكتروني وفقاً لمعيار تصميم وإنشاء موقع إلكتروني  لكبار السن وضعتها الباحثة مستعنية في ذلك على الدراسات المتخصصة في ذلك المجال. حيث ضم ثمان فئات رئيسة، هى: التصميم والجوانب الشكلية، التصفح والإبحار، والروابط والوصلات الفائقة، والبحث والاسترجاع، والمساعدة والدعم، والتحديث المستمر، والتغذية المرتدة، وتسويق وترويج الموقع الإلكتروني.  وقد تم  تصميم الموقع بشكل بسيط حيث ضم ست صفحات رئيسة، هى: الصفحة الرئيسة، وعن الموقع، وابدأ التدريب، واتصل بنا، وخريطة الموقع، والأسئلة الشائعة.

كما تقدمت الباحثة -بناءً على نتائج البحث - بالتوصيات التالية : 

.1يجب الترويج داخل المجتمع العربي لثقافة الاهتمام بمحو الأمية الرقمية لكبار السن باعتبارها حق متأصل من حقوق كبار السن شأنها شأن محو أمية القراءة والكتابة لكبار السن، تلك الثقافة التى لا تزال بحاجة إلى دعم وخاصةً لدى كبار السن أنفسهم الذين قد يشعروا بالخجل من ذلك أو الذين يعتقدون في عدم قدرتهم على تعلم الحاسب الآلي وشبكة الإنترنت في عمرهم. كذلك لدى أفراد المجتمع الذين يرون الأولوية لتعليم الشباب دون الكبار أو يعتقدون في عدم جدوى تعليم كبار السن تلك التكنولوجيا الحديثة.

.2يجب أن تتبنى الحكومات العربية مشاريع محو الأمية الرقمية لكبار السن على نطاق واسع، وأن يكون ذلك جزءً لا يتجزأ من خططها التنموية وأن يتم تضمينها ضمن سياستها القومية لحقوق المسنين وكبار السن ورعايتهم؛ ولا تكتفي فقط بتوفير أسعار مخفضة للحاسبات الآلية والاشتراك بشبكة الإنترنت وإنما يجب أن تسعى لتوفير حاسبات آلية وخدمات الإنترنت في الجهات الخدمية لكبار السن، مثل: الأندية، ودور ومراكز رعاية المسنين مع تقديم دورات تعليمية لهم سواء مجانية أو مدعمة بأسعار رمزية. كما يمكن أن تعقد شراكات مع تلك الجهات لإنشاء مشاريع قومية لمحو الأمية الرقمية وزيادة الوعي الرقمي لدى كبار السن.
.3يجب أن تُراعي المكتبات العامة في برامج محو الأمية الرقمية التى تقدمها، تخصيص برامج خاصة بكبار السن فقط تكون مجانية أو مدعمة بأسعار رمزية. على أن يقدمها أخصائيوا مكتبات مدربين على كيفية التعامل مع كبار السن وإدارة صفوف محو الأمية الرقمية لكبار السن.  ولضمان نجاح تلك البرامج يجب عليها أن تخطط لمواصلة دعم كبار السن على استخدام الحاسب الآلي وشبكة الإنترنت - دعم ما بعد التدريب - وذلك بمجرد انتهاء برامج التعليم والتدريب؛ ويمكن تحقيق ذلك من خلال إنشاء أو دعم نادي حاسب آلي لكبار السن لممارسة المهارت الجديدة التى أكتسبوها وإثقالها يديره كبار السن حيث يتعلم كبار السن مع أقرانهم مما يدعم تعلمهم وخاصةً أن بعض كبار السن يشعرون بالإحراج من قيام شباب بتعليمهم.

.4يجب أن تقدم أقسام وبرامج المكتبات والمعلومات من ضمن برامجها الدراسية مقرر خاص يتناول إلى جانب خدمات المكتبة لكبار السن الاحتياجات المعلوماتية لهم وكيفية إعداد برامج محو الأمية الرقمية لهم. 
.5يجب أن يراعي مصمموا المواقع الإلكترونية المخصصة لكبار السن عند إنشائهم لتلك المواقع المعايير الخاصة بإنشاء المواقع الإلكترونية الصديقة أو المخصصة لكبار السن، كما يجب أن يراعوا في تصميمهم للمواقع الإلكترونية التى من بين جمهورها المستهدف كبار السن - خاصةً المواقع الحكومية الخدمية - تخصيص واجهات خاصة بكبار السن يتم تصميمها وفقاً لتلك المعايير وذلك لتيسير استخدام كبار السن لشبكة الإنترنت والاستفادة من خدماتها على النحو الأمثل.

.6ضرورة الاهتمام بإنشاء مواقع إلكترونية طبية عربية مخصصة لكبار السن، تكون تابعة لجهات موثوقة مثل وزارات الصحة العربية. على أن تكون مزودة بخدمات معلوماتية وخدمات استشارية مجانية.

مع خالص التمنيات للدكتورة غدير بالمزيد من التفوق والتميز العلمي 

هناك 10 تعليقات:

  1. أمي الغالية واستاذتي الحبيبة الجميلة، بارك الله في حضرتك على هذا المقال الرائع ومهما قلت من كلمات لن أستطيع أن أوفيك حقك علي فحضرتك كان لكِ دور كبير في اختيار الموضوع كذلك حضرتك لك فضل كبير بعد الله سبحانه وتعالى فيما وصلت له اليوم. جزاكِ الله كل خير وزادك من فضله وكرمه :)

    ردحذف
    الردود
    1. العفو يا إبنتي الفاضلة الدكتورة غدير، زادك الله تعالى تواضعا، فلولا أنك كالأرض الطيبة التي تتلقى البذور الطيبة، فتُثمر وتنفع ؛ لما انتفعتي بالتوجيهات والنصائح ، أدعو الله تعالى ان ينفع بعلمك وأخلاقك ، إنه على كل شيء قدير

      حذف
  2. جزاكم الله خيرا جعله الله فى ميزان حسناتكم ونفع بعلمكم

    ردحذف
  3. الف مبررروك زميلتي العزيزة الاستاذة / غدير مجديومزيدا من التوفيق ونفع الله بك ياااارب ... كما الشكر موصول لأمي الفاضل وأستاذتي الدؤبة والمعينة على الخير دائماً الدكتورة / أماني الرمادي لجهودها المتواصلة لإحاطة أبنائها وكل المتخصصين كل ماهو جديد بالمجال ... سدد اللله خطاكم وبارك فيكم أجمعين ... اللهم آاامين ... تحيااااتي ...

    ردحذف
    الردود
    1. بارك الله فيك إبني الفاضل/ أستاذ هشام وزادك علما وأخلاقاً ، وعقبالك إن شاء الله :)

      حذف
  4. حسني عبد الرحمان5 أبريل 2015 في 9:43 ص

    أساتذة الأفاضل: إنه من دواعي الغبطة و السرور أن نري إبداعا مثل هذا، مثل هكذا إنجاز: مشروع يسري في طياته نواة الخير ولكن لمن ؟ إنه لكل آبائنا و أمهاتنا .. مشروع يتحقق و هو أكيد من خلال نشر الوعي الواقعي من ناحية مواكبة التطور ، و من ناحية ثانية محاولة وضع أمهاتنا و آبائنا بطريقة سلسة إلى العالم الرقمي ... شكرا أستاذتي الفاضلة على هذا المشروع القيم ...نأمل أن نري مشاريع عربية مثل هذا ....محبكم في الله حسني عبد الرحمان

    ردحذف
    الردود
    1. جزاكم الله تعالى خيرا أستاذنا الفاضل ، لقد تشرفت المدونة بمرورك وتعليقك ،
      وأعاننا الله دوما على خدمة آباءنا وأمهاتنا من خلال تخصصنا الجميل

      حذف
  5. ان رعاية مسنين صعبة لان كبار السن يحتاجون الرعاية الكاملة و يتوفر ذلك في دار رعاية المسنين حيث يهتمون جيدا بالمسن والاهتمام بصحته لان الانسان في هذا السن يحتاح لرعاية كاملة او دار مسنين بمصر الجديدة فيتم نقلهم لدار مسنين و ججليسة مسنين لتوفير الرعاية الكاملة للمسن من حيث طعام و كل احتياجاته اللازمة له و دار مسنين بمدينة نصر و ايضا دار مسنين بالمعادي به كل وسائل الترفيه اللازمة

    ردحذف
  6. رعاية المسنين ليست بتلك السهولة المتوقعة لذا نقدم لك في دار رعاية المسنين بالقاهرة خدمات عناية كاملة بهم و ذلك بواسطة فريق محترف من جليسات المسنين يعملن على توفير كل سبل الراحة لهم من مأكل و ملبس و وسائل ترفيهية كما نعلن عن توافر جليسات المسنين بالمنزل و ذلك للوصول لعناية أفضل و أشمل بكبار السن

    ردحذف