الصفحات

الأحد، سبتمبر 18، 2016

التعلًّم رِحلة وليس هدفاً !!!!


 
لقد لفت انتباهي الكثير من التعليقات والصور والعروض المرئية- المنتشرة عبر وسائل  التواصل الاجتماعي-  التي تسخر من بدء العام الدراسي!!! وكأن التعلم أمر غير محبب للنفس ، أو أمر مكروه !!
وتساءلتُ أين تكمن أسباب المشكلة ؟ !!
وتبادرت إلى ذهني أسباب كثيرة ، ولكني رأيت أن الأهم هو أن نركزعلى الهدف ، وهو أن نعيد 
تعريف التعلُّم لدينا ولدى أبنائنا من الأطفال والشباب !!!


فالتعلم رحلة وليس هدفا ً،والتعلم هو اكتساب معلومات وخبرات تجعل حياتنا أيسر وأسعد، ولولا حب التعلم لما أصبح لدينا هواتف ذكية أو شبكات اجتماعية أو سيارات أو طيارات أو مصابيح كهربائية، أومعدات وأدوات طبية أو هندسية ، أو غير ذلك من الاختراعات التي غيرت حياتنا وجعلتها أكثر تشويقاً وتسلية ويسراً وراحة !!!
والتعلم لا يبدأ ببدء العام الدراسي وينتهي بنهايته ؛ بل نحن نتعلم في كل لحظة إذا تعمدنا ان ننتبه إلى ما يحدث حولنا ، وإذا تساءلنا عما لا نعلم ،وإذا بحثنا في مصاد رالمعلومات الموثوقة عما لا نعرفه .
والتعلم لا مكان محدد له ولا زمان ؛ فنحن نتعلم من كل الكائنات الموجودة حولنا في كل مكان وزمان  لو تأملنا هذه الكائنات وكيف تتصرف في أمور حياتها؛  كما تعلم قابيل من الغراب كيف يواري سَؤة أخيه ،وكما تعلم سليمان عليه السلام من الهدهد والنملة ؛ وذلك على سبيل المثال لا الحصر !  

والتعلُّم مهارة ترتقي بعقولنا وقلوبنا وتيسر حياتنا وتضيء لنا الطريق إلى ما نحب ونرضى.
والتعلم في هذا العصر-عصر ثورة المعلومات - أصبح مِلك يمين كل من يريد،  وفي كل وقت وحين وفي أي مكان ؛  بشرط تنقية ما يقرأ والتحقق من مصداقيته .
والتعلم متعة لمن يجيد تحويل الدراسة الروتينية إلى مرح وأعمال مثيرة للاهتمام ؛
وفيما يلي بعض الإرشادات التي قد تعين طلاب الجامعة -وخاصةً دارسي علم المكتبات والمعلومات - على تحويل التعلُّم إلى متعة :
·       لتكن نيتك من دراسة المقررات المفروضة عليك هي ان تستفيد من تطبيقها في حياتك الشخصية والعملية ؛ فعلى سبيل المثال لا الحصر ، إن دراسة مادة إدارة المكتبات تساعدك على إدارة أي مؤسسة ، ومنها المكتبات ، وكذلك مواد اللغات هي فرصة جيدة لتنمية مهاراتك اللغوية بالمجان ، كما تعينك دراسة مادة التصنيف على ترتيب شتى الأغراض في حياتك ترتيباً منطقياً ييسر الحصول عليها ؛ ومنها كتبك الشخصية .....  وهكذا .
·       حاول ان تستفيد مما تتعلمه في تطوير الواقع من حولك وتيسير الحياة ؛ كما فعل ملفل ديوي حين اخترع نظاماً سهلاً وبسيطاُ وفعالاً  لتصنيف الكتب  .

·       إقرأ خارج الكتاب الدراسي حول المادة لتعرف عنها أكثر وناقش مالا تفهمه مع أستاذك .

·       ليكن هدفك من الدراسة هو الارتقاء الفكري وتنمية شخصيتك أكثر من تجميع الدرجات 

·       إحرص على حضور الدورات التدريبية التي تتاح لك في التخصص لتعينك على المزيد من التعرف على التخصص وممارسته عملياً .
·       إغتنم فرصة انعقاد المؤتمرات في التخصص واحضرما يتيسر لك منها  لتستمتع بمجالسة العلماء والخبراء وزملاء المهنة وتتعلم من خبراتهم ما قد لا تجده في الكتب.
·       إنضم لجمعية علمية تهتم بتخصص المكتبات لتربطك بزملاء المهنة وتكون بمثابة نقابة لك .
·       استفِد من المواقع الإلكترونية العربية والعالمية التي تعينك على الانتماء للتخصص واستكشاف أسراره ، بل وتساعد أيضاً على تنمية عقلك من خلال تدريبات مختلفة Brain excercises.
·       إقرأ حول أخلاق العلماء لتتعلم منهم ويتزين علمك بأخلاق تليق بما تعلَّمتَه .
·       تعلم -إلى جوار ما تدرسة في قسمك - حول موضوع آخر تختاره وتستمتع بدراسته ، فإن ذلك يعينك على الاستمرار في تعلم المقررات المفروضة عليك .

·       تذكر أن المحاولة الفاشلة وسيلة لاكتساب الخبرات ، وخطوة نحو تحسين العمل للوصول إلى الهدف .

·       تذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصباح والمساء قائلاً : "  اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا " أخرجه بن ماجه
·       تذكر الأمر الرباني في القرآن الكريم :

                                                                                                              :  وأخيراً خالص دعواتي لك بالتوفيق والرشاد في كل ما تفعل ، وفي رحلتك  نحو الارتقاء بعقلك وفكرك ؛ ومن ثم تحسين حياتك ،وبناء مستقبلك،ودعم وطنك .

 أماني الرمادي



الاثنين، سبتمبر 05، 2016

ملخص رسالة ماجستير بعنوان : دور مراكزالتدريب في مجال تكنولوجيا المعلومات بالإسكندرية في تطوير مهارات الخريجين لمواجهة متطلبات سوق العمل : دراسة ميدانية


بحمد الله تعالى وتوفيقه ، تمت مناقشة  الطالبة/ منال إبراهيم عبد التواب محمد عزام
في رسالتها المقدمة للحصول على درجة الماجستير بعنوان : " دور مراكزالتدريب في مجال  تكنولوجيا المعلومات بالإسكندرية في تطوير مهارات الخريجين لمواجهة متطلبات سوق العمل : دراسة ميدانية " ، وذلك  تحت إشراف كل من :
د. أمانى زكريا الرمادى ، الأستاذ المساعد  بقسم المكتبات والمعلومات - كلية الآداب - جامعة الإسكندرية
د مها محمد لؤي حاتم ، المدرس بقسم المكتبات والمعلومات - كلية الآداب - جامعة الإسكندرية
وقد تكونت  لجنة الحكم والمناقشة علي النحو الاتي :
 - السيدة الأستاذة الدكتورة /  غادة عبد المنعم موسى        رئيساً
أستاذ المكتبات والمعلومات بقسم المكتبات والمعلومات - كلية الآداب - جامعة الإسكندرية
- السيد   الدكتور   / عصام محمد على عبيد                 عضواً    
أستاذ المكتبات والمعلومات المساعد  بكلية الآداب جامعة أسيوط
-السيدة الدكتورة /  أماني زكريا الرمادي        مشرفاً    
  أستاذ المكتبات والمعلومات المساعد  بكلية الآداب جامعة الإسكندرية
هذا وقد خصص الفصل الأول، وعنوانه: "مراكز التدريب في مجال تكنولوجيا المعلومات : الإطار النظرى   "  
للتعريف بمراكز تكنولوجيا المعلومات ،وأهميتها ، وتأثير تكنولوجيا المعلومات علي التعليم ، وأهمية مراكز تكنولوجيا المعلومات ، فضلاً عن الفرق بين التدريب والتنمية المهنية ، وخصائص التدريب وأهميته وأهدافه ، ومكونات العملية التدريبية .
كما تحدثت الباحثة عن أبرز المشروعات في مجال تكنولوجيا المعلومات في مصر، و تأثير تكنولوجيا المعلومات علي سوق العمل ، وعلاقة تكنولوجيا المعلومات و الإتصالات بالتنمية الإقتصادية ، ثم اختتمت بالحديث عن وتكنولوجيا المعلومات والإتصالات في الدول العربية.
وفى الفصل الثانى ، وعنوانه " معايير تقييم مراكز التدريب في مجال تكنولوجيا المعلومات"  استعرضت الباحثة  مفهوم وخصائص المعايير وأهداف معايير تقييم مراكز التدريب في مجال تكنولوجيا المعلومات ، ثم تحدثت عن كيفية تقييم البرنامج التدريبي ، وأنواع التقييم ، وخصائصه ومعوقاته ومزاياه ، وشروط التصميم الجيد له ، و الأساليب المستخدمة في قياس فاعلية البرامج التدريبية  ، و عناصر العملية التدريبية ، ومعايير تقييمها، و معايير البيئة التدريبية ، و معايير تقييم المتدربين.
أما الفصل الثالث ، وعنوانه :" الدراسة الميدانية لواقع مراكز التدريب في مجال تكنولوجيا المعلومات بمحافظة الإسكندريةفقد قامت الباحثة  بالحديث عن عينة الدراسة ومنهجية اختيارها وضبط الاستبيان، ثم استعرضت مناقشة نتائج الدراسة الميدانية ، سواء  النتائج المتعلقة بالمتدربين ، أو المدربين محل الدراسة وفقا ً لمتغيرات الدراسة  .  
وفي الفصل الرابع، وعنوانه : خطة مقترحة لتفعيل دور مراكز التدريب وربطها بسوق العمل، قامت الباحثة  باقتراح خطة لتفعيل دور مراكز التدريب محل الدراسة وربطها بسوق العمل ، وقد تحدثت  عن أهمية هذه الخطة وفلسفتها ، وأهدافها بالإضافة إلى القوي البشرية في مراكز التدريب ، التخطيط للبرامج التدريبية ، و أنشطة المركز وخدماته ، الموارد المالية والمادية، و طرق التدريب واستخدام التقنيات في العملية التدريبية،و المخرجات ، و متطلبات تنفيذ الخطة المقترحة ، وأخيراً خطوات وآليات تطبيق الخطة المقترحة .
أما عن نتائج وتوصيات الدراسة ففيما يلي بيانها:
أولاً: نتائج الدراسة:
1- أن هناك موافقة لدي المتدربين علي أهمية تلك المراكز ودورها في مساعدتهم علي إجادة الحاسب الآلي وإجادة التعامل مع برامج Microsoft office، كما يتفقوا علي أن إدارة تلك المراكز تلتزم بتحقيق رسالتها، وتساعدهم في تأهيلهم لسوق العمل وتنمية مهارات الإبداع لديهم.
2-يوجد اهتمام لدي الشباب من الذكور أكثر من الأناث علي حضور الدورات التدريبية في مجال تكنولوجيا المعلومات وتنمية مهاراتهم لتلبية متطلبات سوق العمل.
3- إن غالبية المتدربين يرون أن مبني المراكز التدريبية  محل الدراسة مناسبة لعقد تلك الدورات.
4- أجمعت النسبة الأعلي من المتدربين أن من أهم المزايا التي يجدونها في تلك المراكز هي كفاءة وخبرة المدربين، فهم يرون أنهم يمتلكون معرفة وخبرة بموضوعات البرامج التدريبية ولديهم القدرة علي شرحها، وأن المحتوي العلمي لتلك الدورات كانت جيدة جداً، وأن الوسائل التعليمية المستخدمة في عملية التدريب كانت جيدة جدأً وكافية إلي حد ما.
5- إن العديد من المتدربين يرون أن تلك الدورات التدريبية قد حققت توقعاتهم، وأن هناك العديد من الفوائد التي عادت عليهم بالنفع في تلك الدورات مثل تحسين مهاراتهم المهنية والذهنية وأدائهم.
6- إن من أهم العوائق التي واجهها المتدربون في تلك البرامج التدريبية هي مشاكل تقنية، وأن من أهم السلبيات التي يراها المدربون هي الشعور بالضغط في عملهم، إلا أن الأخيرة بلت نسبتها 25%.
7- أن أهم المزايا التي يراها المدربون في عملهم في  المراكز محل الدراسة هي العمل في فريق عمل واحد والتشجيع علي الإبداع لهم في عملهم.
8- يتم تقويم المتدربين محل الدراسة بصفة مستمرة.
توصيات الدراسة:
1- ضرورة الاهتمام بمراكز التدريب في مجال التكنولوجيا بالإسكندرية والعمل علي حصرها بشكل شامل والعمل علي زيادة مواردها المالية ومساعدة تلك المراكز في تسويق دوراتها وأنشطتها.
2- تشجيع الخريجيين علي الالتحاق بالدورات في مجال تكنولوجيا المعلومات بشتي الوسائل.
3- تشجيع الدولة علي الإهتمام بتلك المراكز من حيث متابعتها والرقابة عليها، وأن تكون وزارة الإتصالات هي المسئولة عن تلك المراكز فهي المختصة بمنحها التراخيص  وكذلك المدربين، وضرورة التعاون معها.
4- الاهتمام بعملية اختيار المدربين الأكثر كفاءة والأهتمام باستخدام الوسائل التعليمية الحديثة في العملية التدريبية.
5- الاهتمام بعملية تقييم  المراكز والبرامج التدريبية لديها بصفة دورية والاهتمام بنتائج عملية التقييم.
6- الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في مجال التدريب من حيث تحسين جودة المتدربين والمدربين ومعرفة أساليب التدريب الحديثة لديهم والعمل علي تطبيقها في المراكز محل الدراسة وما يشابها من مراكز.
7- العمل علي ربط البرامج التدريبية والتعليم باحتياجات سوق العمل في المراكز.
8-  أن يكون هناك تواصل وتعاون بين المراكز التدريبية محل الدراسة، حتي يكون هناك تبادل فيما بينهم والتوصل للحلول فيما يحدث لهم من عوائق، وأن تعمل المراكز التدريبية علي تسويق برامجها بشكل أفضل من خلال شبكات التواصل الأجتماعي وتقنيات ويب 2 التي يستخدمها الشباب بشكل مكثف.
9- العمل علي تصحيح مكانة التدريب والنظرة إليه بشكل إيجابي لدي المتدربين في الاسكندرية، حيث يراه البعض إنه مضيعة للوقت والمال.
10- ضرورة وجود دعم فني لكل من الأجهزة والبرمجيات وشبكات الاتصال والحرص علي الصيانة والتحديث للأجهزة بصفة دورية في المراكز محل الدراسة.
11- ضرورة الربط بين معايير التقييم في الدراسة الحالية ودوافعها وبين مراكز التدريب محل الدراسة.
12- الاهتمام بدعم التعليم التقني في كافة مراحل التعليم المصري.
13- علي الشركات المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات أن تكون منطقية فيما تطلبه من مهارات يمتلكها الخريجون للعمل لديها.
14- النظر إلي  تكنولوجيا المعلومات باعتبارها التغير الهام في سوق العمل، والإستثمار ومن ثم الاهتمام بالبيئة التحتية في قطاع تكنولوجيا المعلومات.
15- القيام بدراسات عن واقع المراكز التدريبية في مجال تكنولوجيا المعلومات في محافظات أخري.