الصفحات

الاثنين، فبراير 13، 2012

القراءة ودورها فى تنمية الشخصية الابداعية والفكرية والأخلاقية .


بقلم /د. ميساء محروس احمد
أستاذ علم المكتبات والمعلومات المساعد بكلية الآداب - جامعة الاسكندرية
تعد القراءة من المهارات الأساسية التى تركز عليها النظم الحديثة ؛ فهي تمكن المتعلمين من الحصول على المعرفة واكتساب المهارات الأخرى ، كما تسهم في صنع الفرد وتدعم ثقته بنفسه وتساعد على تنمية لغته .

كما أن للقراءة أهمية على المستوى الفردي والمجتمعي حيث تستخدم كوسيلة علاج فعال تحت إشراف الطبيب النفسي أو الأخصائي النفسي أو الاجتماعي حيث يطلق عليها العلاج بالقراءة أو الببيليوثيرابياولذلك تعتبر القراءة من أهم المعايير التي تقاس بها المجتمعات تقدما أو تخلفا،فالمجتمع القارئ هو المجتمع المتقدم الذي ينتج الثقافة والمعرفة،ويطورها بما يخدم تقدمه وتقدم الإنسانية جمعاء،انه المجتمع الذي ينتج الكتاب ويستهلكه قراءة ودرساكما انها تروض الفكر على سلامة الفهم والمراجعة والتمحيص ، وتنمي القدرة على النقد وإصدار الحكم .


كما تسهم القراءة في تكوين الشخصية النامية المبدعة المبتكرة ،و تشكيل الفكر الناقد للفرد وتنمية ميوله واهتماماته.


وتعتبر القراءة من أهم وسائل استثارة قدرات المتعلم وإثراء خبراته وزيادة معلوماته ومعارفه وتمكينه من تحصيل المواد الدراسية جميعها .




و تعد العامل الأهم في تشكيل عقل المتعلم ، وتُكسبه القدرة على الفهم والتعبير ، وتنمي اتجاهات الأفراد الفكرية لخدمة المجتمع وتنميته . فهى تعتبر قاعدة لكل علم ومفتاح يفتح للقارئ ممتلكات الفكر الغنية.

إن للقراءة أهمية في حياة الفرد والمجتمع ، فهي تزود الأفراد بالخبرات وتنمي مداركهم وتهيئهم لخدمة المجتمع وتدفعهم ليكونوا روادا في مجتمعهم ؛فهى بلا شك العملية الأساسية في فهم التراث الثقافي والوطني ، والاتصال بتراث الآخرين ، ووسيلة للاتصال بباقي العلوم ، وعن طريقها يشبع الفرد حاجاته ،وينمي قدراته ويوسِّع آفاقه .



و لكن من يتأمل واقع المجتمعات العربية ومن يتابع الدراسات والتقارير التي اجريت في السنوات الماضية عن واقع القراءة وتأثيراتها يدرك التراجع الذي تشهده القراءة بشكل رهيب في كافة البلدان العربية يضاف إليه قلة عدد المكتبات وتضاؤل أعداد دور النشر .

هذه مؤشرات خطيرة على الإهمال الذي تناله القراءة في زماننا من ابناء أمة أقرأ التي هي أول كلمة خاطب بها جبريل (عليه السلام) سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وفي المقابل نجد الاهتمام الكبير بالقراءة بشتى انواعها في المجتمعات الغربية وتشجيع الفرد على اقتناء الكتب والمجلات المختلفة وهذا الاهتمام تجده عند الفرد الغربي في صورمتعددة منها استغلاله لوقته في تصفح كتاب أو مجلة في كل الأماكن التي فيها انتظار : عند الطبيب وفي الطوابيرالمختلفة ، وحتى في حالات السفر أو التنقل داخل المدينة بالمواصلات العامة ؛ بل وأيضاً في أوقات الراحة والاسترخاء في الحدائق وعلى الشواطىء وغير ذلك .
أما هذا الخمول والإهمال الذي يتصف به الكثير من الناس في العالم العربي تجاه القراءة يهدد الامة بحدوث عواقب خطيرة في المستقبل كفقدان الهوية وضياع الموروث التاريخي الاصيل وضمور الأمة عن إنتاج المعرفة والوصول الى القدرات العالية في التصنيع والإنتاج وإيجاد الأعلام الفاعلين في شتى مجالات الحياة.
من هذا المنطلق فإن غرس بذور التجديد والإصلاح وتعويض ما فات يتم من خلال بناء الشباب العربي بناء سليما وذلك بتعليمهم مهارات وأساليب القراءة الحديثة والسعي نحو نشر المكتبات وإعطاء المثقف العربي مساحة اكبر والتركيز على دور الوالدين في توثيق الصلة بين الطفل والقراءة منذ نشأته، كما إن هذه الانطلاقة تتطلب استراتيجية شاملة تتعاضد فيها أدوار جهات متعددة هي الأسرة والمدرسة والإعلام والمراكز الثقافية والجهات الحكومية.‏
وهناك العديد من الدراسات عن أهمية القراءة واستراتيجيتها السليمة ، والتى نستخلص منها الإرشادات الآتية :
1- اسأل نفسك : لماذا أقرأ ؟وما هي غايتي من القراءة ؟

إن المسلم ينبغي أن يكون ذا دوافعٍ لقراءته؛ فلا يقرأ هكذا خبطَ عشواء، وإنما يقرأ لأنه يبغي بالعلمِ رضا الله تعالى والجنة، يريدُ بقراءته أن يرفع الجهلَ عن نفسهِ ليعرف كيفَ يعبد ربه، كما أنه يريدُ عمارة الأرضِ، ونفع البشرية، وخدمة الإنسانية؛ ولا يكونُ هذا إلا للمؤمن!


2- ابدأ بما تحب:
إذا أردت أن تعود نفسك على القراة فابدأ دائماً بما تحب ..اقرأ في مجالِ عملك، اقرأ عن الشخصية المحببة لك، رياضتك المفضلة، تاريخ الحروب، كيفية اختراع شئ ما، صحف ومجلات، مذكرات ... إلخ !! بهذه الطريقة ستتعود بالممارسة على القراءة، وستنفقُ الكثير من وقتك فيها حتى تصبحَ جزءاً أساسياً من حياتك.

3- ضع خطة للقراءة:
من أكثر وسائل محبة القراءة أن يشعر الإنسان بإستفادة تعودُ عليه من وراءِ قراءته .. لذا ضع خطةً منهجية لقراتك؛ ماذا تنوي أن تقرأ في هذا الشهر !؟ وكم كتاباً تنوي قراءته!؟ وما هي الموضوعات التي ستركز عليها !؟ بإمكانك أن تقف مع نفسك شهرياً أو سنوياً لتقيم خطتك في القراءة، وتنظر هل تحقق لك ما تريد أم لا، ثم بإمكانك أن تعدل هذه الخطة أو الجدول الذي تسيرُ عليه، واحبذُ أن تجعلَ جدولك شهرياً حتى تشعر دائماً بالتجديد وتتجنبَ الشعور بالملل.

4- ابحث أولاً قبل أن تسأل:
لماذا نسارع دائماً إلى السؤال عن كلِ ما نجهله ولا نكلف أنفسنا عناء البحثِ ولو لدقائق !؟ إذا أردت أن تحب القراءة وأن تجعل نفسكَ دائم الإرتباط بها، فعليك دائماً أن تبحث قبل أن تسأل، فإذا علقَ في ذهنك شيئ فبادر إلى الكتابِ لتفتش في طياته عما تجهله، فذلك سيعودكَ حبَ القراءة.

5- حدد الوقت والمكان المناسبين:
حاول دائماً ألا تجعل القراءة عملاً يقتصرُ على أوقاتِ الفراغ، وإنما حدد دائماً ساعة أو ساعيتن يومياً - أو حتى نصف ساعة - على حسبِ مقدرتك واجعلها ثابتة للقراءة لا تتغير ولا تتبدل .. اجعلها جزءً أساسياً من برنامجك اليومي ..! وأضف إليها تخصيصك لمكانٍ مناسبٍ هادئٍ يبعثك على النشاط وعلى الإستمتاع بما تقرأ، وحبذا لو أضفت لذلك شيئاً من قبيلِ التسلية - إن كنتَ من هواتها - ككوب شايٍ أو فنجانٍ قهوة.

6- التدرجُ مطلوب:
عليك بالوسطيةِ دائماً؛ وعليهِ فالتزم مبدأ التدرج في القراءة .. فلا تأخذك الحماسةُ بعدَ قراءةَ هذه السطور إلى أن تبدأ بالمطولاتِ من الكتب والموسوعات، ولكن سددْ وقارب وأوغلْ برفق؛ فإن بحر القراءة لا ساحل له .. ابدأ دائماً بالأيسر فالأيسر، ثم انتقل إلى ما بعده، والتوفيقُ من الله.

7- كنْ جاداً:
فالقراءة ليست حلوى نستمتعُ بها حيناً ونتركها حيناً آخر .. وإنما القراءة هي التي تصنعُ الفرق دائماً، لا يُتصورُ أن تحملَ أول آيات القرآن الكريم أمراً بهواية ! القراءة ليست هواية فقط ، وإنما هي واجبُ أساسي عليك، فخذْ الأمرَ بجد!

8- نظم معلوماتك:
النفس البشرية دائماً تحبُ النظام، وتمقتُ الفوضى .. لذا حاول أن تنظم معلوماتك واستفادتك من الكتبِ والصحف والدوريات عبر تسجيلها في دفترٍ خاصٍ، وقمْ بعد ذلك بتنسيقها بطريقتك الخاصة إن أحببت؛ فيما بعد ستشعرُ بقيمةِ القراءة حينما تقلبُ أوراق دفترك لتقرأ معلومات وفوائد قد حصلتها من كتابٍ قرأتهَ قبل سنواتٍ طويلة.

9- انقل ما تقرأ إلى غيرك:
ستشعرُ حينما تنقلُ ما قرأته وتعلمتهُ إلى غيرك بقيمة القراءة وفائدتها .. وستشعرُ أيضاً أنكَ تؤدي رسالة سامية عند نقل العلم.

10- كوِّن مكتبة متنوعة في بيتك:
سيعينك هذا الأمر كثيراً على حبِ القراءةِ أولاً، وعلى كل ما تقدمَ ذكرهُ من إستفادةٍ وبحثٍ وغيرها ثانياً.



كما أن وجود مكتبة في البيت هو عنصرُ رئيس لابد من وجوده لتشكيل الخطوط العريضة التي يسيرُ عليها أهل البيت في حياتهم، كما أن من المفيدِ أن ينشأ الأطفال في ظلٍ مكتبةٍ تساهمُ في تكوينِ شخصياتهم وتنمية مهاراتهم منذُ الصغر.
المصادر:
1- عبد الله صالح حامد (2001)."القراءة وعلاقتها بالتنمية الفكرية والابداع".ـ إقرأ :حولية الكتب والمكتبات والمعلومات في دولة الامارات،ع4 .
2- مبروكة عمر محيريق (2002). "مكتبة الطفل العربي والألفية الثالثة".ـ المجلة العربية للأرشيف والتوثيق والمعلومات ، س6،ع11-12.
3-حنان الصادق بيزان (2002) ." التعليم المستمر وتحديث المعلومات: واقع وطموح" .ـ مجلة العلوم الاجتماعية والانسانية، ع8.
4- وليد بن محمد الشقحاء (2005)." القارئ الصغير ماذا قدمنا له ؟!" .ـ قضية العدد .ـ مجلة المعلوماتية ،ع12 .

هناك 43 تعليقًا:

  1. شكرا للزميلة الفاضلة الدكتورة ميساء على هذا المقال الذي يذكِّرنا بأهم احتياجات الإنسان ؛
    فكم نحن في حاجة لهذاالأمر خاصةً بين أطفالنا وشبابنا الذين خطفت الوسائل التكنولوجيةأبصارهم وسلبت عقولهم !!

    ولكن لا ينبغي أن نفقد الأمل في أن نعيدهم إلى القراءة المفيدة والمثمرة ، وأن نعينهم على أن يفرِّقوا بين القراءة للفائدة ، والقراءة لاجتياز الامتحانات والحصول على الشهادات .

    وأتفق معكِ د ميساء في أن القراءة ليست في كل الأحوال للتسلية وقضاء وقت الفراغ، فقد قال فرانسيس بيكون الفيلسوف الفرنسي المعروف :
    Some books are to be tasted, others to be swallowed, and some few to be chewed and digested.
    (Francis BACON (1561-1626)
    إن من الكتب ما نتذوقه، ومنها ما نبتلعه ، ومنها ما ينبغي أن نمضغه جيداً من أجل أن نهضمه !!

    كما أتفق معكِ في أن القراءة ترتقي بالفكر والعقل والوجدان ، فقد قيل:
    A library is where people lower their voices and raise their minds
    المكتبة هي المكان الذي تنخفض فيه الأصوات وترتقي فيه العقول !!

    كما أؤكد على ضرورة أن ينشأ الطفل في بيت فيه مكتبة خاصة ، فقد قال هورس مان :

    A house without books is like a room without windows. No man has a right to bring up children without surrounding them with books.... Children learn to read being in the presence of books.
    (Horace MANN (1796-1859)
    بيتٌ بلا كتب مثل حجرة بلا نوافذ ! لا يحق للإنسان أن ينشيء الأطفال بدون إحاطتهم بالكتب ، فالأطفال يتعلمون القراءة من خلال تعوُّدهم على وجود الكتب حولهم .

    ردحذف
  2. دكتورة ميساء محروس13 فبراير 2012 في 11:07 م

    واشكرك ايضا يا دكتورة امانى على اقوالك الماثورة عن اهمية القراءة وخصوصا لتنشئة الاطفال فى بيئة سليمة تنمى لديهم الحواس والقدرات اللغوية والانفعالية والحسية وقد اعجبنى وصفك الجميل للكتب وبراعتك فى اختيار تعبيرات شيقة لوصف الكتب والقراءةواشير دائما انه سيظل الكتاب صديق دائم للانسان ما دام الانسان يحيا ويحسي ويفكر

    ردحذف
  3. شكراً د ميساء لتعليقك الجميل،
    وأتفق معك في أن الكتاب سيظل أعز صديق للإنسان أبد الدهر .

    ردحذف
    الردود
    1. القراءة مهمة لأسباب كثيرة منها علس سبيل المثال لا الحصر /
      1 - هناك آيات قرآنية واحاديث شريفة تحثا علي طلب العلم .
      2 - من لا يقدم جديدا يصيبة الصدأ كالحديد كما قال الأستاذ الفاضل ( د / محمود سعيد عمران ) المقصود أن التوقف عن القراءة معناة التوقف عن معرفة افكار جديدة .
      3 - القراءة تقود المجتمعات نحو الأفضل .
      نخرج من ذلك بأننا علينا أن نجعل القراءة زادنا اليومي .

      حذف
  4. نشكر د. ميساء على هذا المقال الرائع الذي شعرت وأنا أقرأه كأني أقرأ روجتة طبيب نفسي مفصلة بخطواتها لتفعيل عادة القراءة، وعلاج الفقر والإهمال القرائي مستخدمة ما يسمى الببليوثرابيا في أداء ذلك فهو تطبيق علاجي لمشكلة اللاقرائية التي يعاني منها الكثير الآن.
    والحقيقة أن العزوف النسبي عن القراءة في المجتمع العربي أو المصري فقد نال كما أوضحتم العديد من الدراسات الأكاديمية والبحثية وأرى أن له بعض الأسباب تخص المنظومة القرائية (الكاتب، الوسيط، القارئ) ونضيف إليها أيضا ما يمكن أن نطلق عليه الشوشرة أو المؤثرات الخارجية والتي هي احد المؤثرات في نظم الاتصال : فأما الكتاب فلدينا الآن آلاف من الكتابات الغثة والتي ربما لا يميل الناس لقراءتها وستزداد تلك المشكلة ربما مع احتمالية توقف واحد من أهم المشروعات القرائية الحديثة والذي نتمنى استمراره (مكتبة الأسرة) والذي ينتج فعلا أشياء ومواد ثقافية منوعة وتساعد على القراءة الواعية
    وأما الوسيط فهو حامل المعلومات والذي يشهد الآن صراعا بين الأشكال التقليدية المطبوعة وبين الوسائط الإلكترونية الحديثة كالصراع قديما بين الرق والبردي أو الورق الصيني حال ظهوره. فالبعض قد يقرأ ولكنه يفضل الإنترنت مثلا أو التصفح الإلكتروني على الكتب المطبوعة ما يبدو في ظاهره إقلالا من القراءة ولكن في باطنه تغير في الإسلوب القرائي.
    أما القارئ فقد أصبح مع الوقت الحالي لا يحب ان يجلس ليقرأ معتبرا أياها (موضة قديمة) خلينا نتواصل حياتيا مع أفراد على النت وليس مع أوراق مكتوبة وربما متربة أيضا مثلما هو الحال لسماع الاغاني القديمة لعبد الوهاب أو أم كلثوم مثلا.
    أما عامل الشوشرة هذا فهو ما يزيد من صعوبة العملية القرائية وخاصة مع إرهاق العمل وطول اوقاته والتركيز والضغط وأيضا مع ضغوط الحياة ربما تجعل الإنسان يذهب للمنزل لا رغبة له في الاطلاع على شيئ أو النظر والتركيز مرة أخرى وإرهاق الذهن في شيئ أو إرهاق العين ربما أيضا .
    أرى ان تلك بعض الأسباب التي تقلل من العملية القرائية وخاصة بين بعض الشباب أكثر وهي مجرد رؤية فقط للأمر وإن كنت لا أوافق على بعض أشيائها لأنه يمكن التغلب عليها وتجاوزها فالقراءة المقصودة هنا قراءة ترويحية تثقيفية وليست قراءة تحصيلية متعمقة.

    ونكرر الشكر لدكتورة ميساء على روعة وتميز المقال ولدكتورة أماني على استشهاداتها بالأقوال المأثورة المذكورة عن القراءة والتي بالفعل تبين الفارق في هذا المضمار بين الغرب والعرب. فلكما منا كل التحية والتقدير.

    ردحذف
  5. شكراً للأستاذ محمد زكي على تحليله المتعمق- كما تعودنا منه- وعلى الإضافة القيمة ؛
    وعلى الرغم من تغير أسلوب القراءة كما تفضلتم ، إلا أن الأنماط الجديدة من القراءة لها أضرارها وعيوبها ، كما أنها لا ولن تستغنى عن الكتاب المطبوع... ولكنه بريق الحضارة والحداثة كما أشرتم .
    وعلى كل حال ،فإن الأمل سوف يظل معقوداً في عودة أمة ((إقرأ)) للقراءة الجادة إن شاء الله تعالى .

    ردحذف
  6. دكتورة ميساء محروس15 فبراير 2012 في 12:54 ص

    اتوجه بالشكرر الكبير الى الاستاذ محمد ذكى المتحدث باسم الفهرس الموحد على تحليلهالممتاز والواقعى لعملية القراءة فى هذا الوقت واتفق معك يا استاذ محمد فى الظاهرة المنتشرة وهى تراجع القراءة بصورة كبيرة الامر الذى يشكل خطورة وخصوصا عندما يتعلق بالاطفال وبالاجيال الناشئة والذى يبدو ان الكتاب غائبا تقريبا عن اهتمامتها ولان العلاقة مع الكتاب والقراءة تنشا منذ الصغر لابد من الاهتمام بما يقرا اطفالنا
    واننى ارى والاحظ الان وبصورة واضحة ان الكتاب لم يصبح الصديق وقت الضيق ولا الانيس فى اوقات الفراغ فقد وفرت وسائل الاعلام المرئية والمسموعة بدايةوالانترنت تالياوسائل اخرى للحصول على المعلومات بجهد اقل ووقت اسرع بالاضافة الى طرق الترفيه والتسلية وخصوصا مشاغل الحياة اليومية التى لاتترك متسع من الوقت للقراءة الا فيما ندر
    ورغم كل ذلك اكرر واؤكد باهمية القراءة وستظل ابد الدهر فى اذهاننا جميعا وفى عقولنا وفى قلوبنا ما يغذى الروح والنفس والاحساس

    ردحذف
  7. كل الشكر للدكتورة ميساء على طرحها لمثل هذا الموضوع الذى جذبنى كثيرا منذ قراءة العنوان حتى أخره .والشكر متواصل للدكتورة امانى على تعليقها المتميز وعلى مجهودها فى المدونة وغيرها حتى ترتقى بالقسم بل بالمجال والتخصص كله. كما أود أن أعلق تعليق بسيط قرائته عن فوائد القراءة أحب أضافته يقول الشيخ عائض القرنى فى كتابه لاتحزن: 1-ان القراءة تساعد باذن الله على طرد الوسواس والهم والحزن.2-أجتناب الخوض فى الباطل.3-تنمية العقل وتجويد الذهن وتصفية الخاطر.4-الاستفادة من تجارب الناس حكم الحكماء وأستنباط العلمائ.5-زيادة الايمان خاصة فى قراءة كتب أهل الاسلام فان الكتاب من اعظم الواعظ.6-راحة الذهن من التشتتوللقلبمن التشزدم وللوقت من الضياع.7-غزارة العلم وكثرة المحفوظ والمفهوم.والفؤائد عديدة وأهمها أن تؤمن بداخلك وعن قناعة شخصية ان القراءة ستعطينى كل هكذا واكثر .

    ردحذف
  8. وقد سؤل احد الحكماء لماذا تقرأ؟قال أقرأ لان حياة واحدة لا تكفينى.كما ان الفراءة تزيد من ذكائك وتجعل ذهنك أكثر صفاءا وتجعلك لبقا فى محادثة الاخرين وتنمى لديك القدرة على حل المشكلات .ومن هنا سنحت لى الفرصة كى اقول أرجعى يا أمة اقرا من جديد حتى نستطيع أن نعبر المحن والازامات التى تمر بها مصرنا الغالية أرجعى كما كنا من قبل .دعونا ننفذ الامر الالهى الذى أول ما أنزل فى القرءان الكريم أقرأ باسم رك الذى خلق

    ردحذف
  9. دعونا نرجع من جديد كم كنا ولا اريد ان اقول نرجع كما كان العرب من قبل يحفظون أشعارهم وجميع الكتب فى كل المجالات وينتقلونها بينهم عن طريق التواتر زمن الممكن على الاقل ان نعود مثل أبائنا ولا اقول أجدادنا ز فوالدى كان منذ صغره يقرا فى كل المجالات وكان يدرس ويساعد جدى فى عمله كانت العيشة بسيطة وكانت وسائل الاعلام غير متاحة بهذا القدر وكان لا يوجد أى تكنولوجيا سوى الكتاب المطبوع والراديو فما بالكم أن كان متاح لديهم كل هكذا!!!

    ردحذف
  10. نهى طالبة ماجستير15 فبراير 2012 في 10:11 م

    اشكر الاستاذة الدكتورة ميساء على هذا الموضوع الرائع الشيق فهى كما تعودنا دائما على اختيار الموضوعات التى تفيدنا وتكسب لنا خبرات كثيرة فالقراءة كما تفضلت الدكتورة بعرضها تذكرنا بزمن العلم الجميل الذى اشتقنا فيه للكتاب خير ونيس فكم من مرة احسست بالضيق فاسرعت الى الكتاب لاسبح بين صفحاته منهمكة بما يحمله من افكار ومعلومات سواء كان ذلك لغرض التسلية او التثقيف وبعد القراءة عادة اشعر براحة نفسية شديدة فهى كما تقول سيادتها قولها الجميل سيظل الكتاب ما دام الانسان يحيا ويعيش استاذتى الدكتورة ميساء حضرتك تمتعينا ليس فقط بمحاضراتك الجميلة والشيقة بالكلية ولكن ايضا بموضوعاتك الرائعة واسلوبك الجميل

    ردحذف
  11. ماشاء الله المدونه رائعة

    ردحذف
  12. دكتورة ميساء محروس16 فبراير 2012 في 7:41 م

    اشكر الباجثتان النشيطتان اميرة ونهى على تعليقاتهما القيمة ومتابعتهما لكل ما هو جديد وعلى تواصلهما الدائم معنا فى القسم سواء من خلال شبكة الانترنت او من خلال حضورهم للمناقشات العلمية وادعو الله ان يوفقهما فى حياتهماالعلمية والعملية بمستقبل مشرق ان شاء الله

    ردحذف
  13. بجد يادكتورة ميساء معلومات مهمة ورائعة ومفيدة جدا ربنا يزيدك علم وينفعك بكى الناس والمدونة كمان شيقة وجميلة جدا جزاكم الله خيرا نرمين الصاوى دراسات عليا ومعيدة

    ردحذف
  14. دكتورة ميساء محروس18 فبراير 2012 في 11:27 م

    بارك الله فيك يا نرمين ووفقك فى حياتك العلمية والعملية فنحن كما ترين اسرة واحدة ليس فى القسم فقط ولكن فى المدونة ايضا وان شاء الله يكون لك اسهامات علمية يستفاد منها تبدئيها من اول خطوات طريقك العلمى والاكاديمى والشكر ايضا للدكتورة امانى صاحبة فكرة انشاء المدونة والتى جعلتنا نتلاقى معا علميا وثقافيا

    ردحذف
  15. بارك الله فيك أيتها الزميلة الفاضلة د ميساء، والحقيقة أن الفكرة كانت للزميلة الدكتورة نهال فؤاد ، ثم أراد الله تعالى أن أشارك في الإشراف على هذه المدونة وتحريرها، أما التوفيق فمن الله وحده، ثم بفضل تعاونكم معنا .

    ردحذف
  16. أهلاً بك يا أستاذة نرمين ، أرجو أن تشاركينا أيضاً بمقال في مدونتك .

    ردحذف
  17. موضوع شيق ومتميز جد1 سواء فى العرض او الاسلوب بل الفكرة نفسها شكرا لحضرتك يا دكتورة ميساء فالقراءة هى مفتاح لكل نجاح فى الدنيا

    ردحذف
  18. الحقيقه موضوع جميل وتسلمو جميعا على هذا العمل المتميز وفقكم الله جميعافي نشر العلم والمعرفه

    ردحذف
  19. شكرا جزيلاً بارك الله فيك .

    ردحذف
  20. ابدأ بما تحب : فعلا حب القراءة سيجعلنا نتحمل الكثير مشاق البحث والتدقيق والنشر بعد التأكيد

    ردحذف
  21. وتعد القراءة عنصراً أساسياً وهاماً لتطوير مقدرة الإنسان على التعلم الذاتي والمستمر مدى الحياة، وتساهم القراءة في تنمية المعلومات العامة لدى الطفل، وتزوده بمفردات ومعاني وجمل جديدة يضيفها إلى قاموسه اللغوي، وتنمي لديه مهارات وقدرات الفهم والتحليل، والإستنتاج والربط بين المواضيع بطريقة منطقيةٍ، وتشركه في النقاشات التي تحتاج إلى كمٍ هائلٍ من المعلومات، تساعده على حل المشكلات التي يواجهها، وتكسبه مفاهيم دينية وأخلاقية جديدة تنمي لديه التذوق السليم للفن والجمال، وتغرس فيه العادات والإتجاهات الحميدة كحب العمل والخير والتعاون و مساعدة الآخرين، وتقدم أيضاً خبرات كثيرة ومتنوعة يستفيد منها في حياته اليومية

    ردحذف
  22. ماجده عبدالله9 فبراير 2014 في 9:57 م

    من اروع ماقرات

    ردحذف
  23. السلام عليكم
    ولأهمية القراءة هي أول ما نزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
    موضوع رائع وشيق عن القراءة
    يفتقد أبنائنا نعمة القراءة ولذلك لديهم قصور في تحديد التوجه الجيد للوصول لحياة ناجحة
    وأتمنى المساعدة في توفير مدربة على القراءة السريعة لطالبات في المرحلة الثانوية

    ردحذف
  24. موضوع رااائع جزاك الله خيرا
    اقرأ وإرتقي
    reader4.blogspot.com

    ردحذف
  25. شكرا وهذا موضوع رائع جدا ومن كتبة مثقف جدا

    ردحذف
  26. اولا شكرا على هذا الموضوع الرائع
    ثانيا انا احب القراءه لاكن ابي يرفض يقول خليكي على دروسك ما اش المانع
    احب اقرأ الروايات والكتب يقولي عندك كتب الصحبة والقصص مع اني قرأتهم وانا احب التغيير
    ايش الحل ؟؟
    واش الكتب اللي تنصحيني اقرأها عمري 15

    ردحذف
  27. شكرن ع المقال الرائع
    وانشاء التفدم للجميع

    ردحذف
  28. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  29. بسم الله الرحمن الرحيم
    مهما كان السعى الحثيث مع معطيات تكنولوجيا المعلومات والعصر اللاورقى والطوفان الرقمى والمكتبات الالكترونية والمكتبات الإفتراضية ... ستظل القراءة من خلال الكيانات المادية الملموسة لأوعية المعلومات - كتب .دوريات ... - من الأهمية بمكان بحيث يمكن القول أن الشكل الرقمى لأوعية المعلومات لايمكن أن نسغنى به عن الشكل التقليدى الورقى ، والمثال واضح فمكتبة الكونجرس بالرغم من كونها قمة فى النواحى التكنولوجية فهى أضخم مكتبة من حيث أوعية المعلومات الورقية ؛ وذلك مرده إلى علاقة علم المكتبات مع علم النفس ومايُعرف بالعادات القرائية لرواد المكتبات من المستفيدين ، أياً كان الأمر ستظل القراءة محوراً لثقل وتنمية المعرفة فى المجتمع .

    ردحذف
  30. مقال رائع..والتعليقات أضافت له بريقا من نوع خاص

    ردحذف
  31. مقاله جداً جميله وتشجع الناس علی حب القراءه...
    مشكوره دكتوره:ميساء محروس أحمد..
    كل الإحترام...
    بالتوفيق للجميع..

    ردحذف
  32. مقولة أكثر من رائعة أضفتي في حياة العرب نورا لتشجيعهم على القراءة
    شكرا لك من السماء

    ردحذف
  33. قراءة الكتب والقرآن يوسع معرفة و ثقافة الإنسان
    http://www.wasftmama.com/2017/03/blog-post_15.html

    ردحذف
  34. ممكن حاجة عن القراءة الالية

    ردحذف
  35. هل ممكن ابراز علاقة القراءة الورقية و القراءة الالكترونية بين حاضر ومستقبل?

    ردحذف