الصفحات

الأربعاء، يونيو 19، 2019

ملخص لرسالة ماجستير بعنوان: " المواقع الإلكترونية لتدبر معاني القرآن الكريم: دراسة تحليلية"




بحمد الله تعالى وتوفيقه وفضله، أجيزت - مع التوصية بالطبع، والتبادل مع الجامعات الأخرى - رسالة الماجستير المعنونة :
" المواقع الإلكترونية لتدبر معاني القرآن الكريم: دراسة تحليلية"
 التي أعدتها  السيدة / أسماء محمد سعد محرب ، المعيدة بقسم المكتبات والمعلومات- جامعة الإسكندرية، وذلك تحت إشراف كل من  :
أ. د/ أمانى زكريا الرمادي ،الأستاذ بقسم المكتبات والمعلومات بكلية الآداب – جامعة الإسكندرية.
و د. أمنية خير توفيق ، المدرس بقسم المكتبات والمعلومات بكلية الآداب - جامعة الإسكندرية. 

 وقد تشكلت لجنة المناقشة من الأساتذة التالية أسماؤهم:
- الأستاذة الدكتورة /  أماني زكريا الرمادي                  مشرفاً ورئيساً 
الأستاذ بقسم المكتبات والمعلومات - كلية الآداب - جامعة الإسكندرية
- الدكتورة / ماجدة أحمد سليمان                                   عضواً       
  أستاذ الدراسات الإسلامية المساعد ،  بكلية الآداب جامعة الإسكندرية
- الدكتور /  نصار رمضان عمر                                    عضواً    
أستاذ المكتبات والمعلومات المساعد  - بكلية الآداب - جامعة كفر الشيخ
وفيما يلي عرض موجز للرسالة:
القرآن الكريم هو كلام الله عز وجل وهو دستور الأمة العامر بالخير واليمن والبركات، أنزله كمنهج للحياة السعيدة في لدنيا والآخرة من خلال تدبرة والعمل بما جاء فيه ، لقول الله تعالي:"كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ"(ص-29) .    
من أجل ذلك سعت الباحثة لإجراء هذه الدراسة لتيسير تدبر القرآن الكريم علي المسلمين في كافة أنحاء العالم ، بأدوات العصر وهي المواقع الإلكترونية التي يسهل الوصول إليها من كل مكان وفي أي وقت.  
1-مشكلة الدراسة:
على الرغم من أن تدبر القرآن الكريم يؤدي إلى حل الكثير من مشكلات المسلم من شتي مناحي الحياة، إلا أن هناك الكثير من المسلمين - كما لاحظت الباحثة- لا يقدِّرون أهمية التدبر ، فضلاً عن عدم معرفتهم بالمواقع الإلكترونية التي تيسر لهم هذا التدبر ، ومن ثم تحقيق أقصي إفادة من النص القرآني؛ مما دعا الباحثة إلي إجراء هذه الدراسة.
2-أهمية الدراسة:
تكتسب هذه الدراسة أهميتها مما يلي:
·        أهمية القرآن الكريم ككتاب فريد كثير الخيرات جمع كل العلوم ، لقوله تعالي" مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ "(سورة الأنعام:38). فقد نزل ليكون نبراسا يهتدي به الناس إلي الخيرات بشتي أنواعها  فهو يهتدي لأقوم الطرق وأوضح السبل لحل كل ما يكدِّر صفو المؤمن من مشكلات. لقوله سبحانه وتعالي:"إِنَّ هَذَاالْقُرْآَن يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ" (الإسراء-9).
·        أهمية القرآن الكريم كعلاج فعال لكل داء والوصول به لمطالب الدنيا والآخرة وتفريج ضيق الصدور، فقال عز وجل (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) (الإسراء:82). أي أن القرآن الكريم "يحقق – بإذن الله تعالى - الشفاء وهو زوال المرض ، وذلك بشهادة رب العالمين !
 كما أنه رحمةً : أي وقاية من المرض؛ كما أشار فضيلة الشيخ الشعراوي -رحمه الله- في خواطره حول الآيات  الأولى من سورة الأحزاب.
  أهمية تدبر القرآن لكي يحيا المسلم حياة طيبة كريمة معافاة لقوله سبحانه: " كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوالْأَلْبَابِ " (سورة ص- 29). " لقد بين لنا تبارك وتعالي أن كتابه مبارك ودلنا علي سبيل الحصول علي بركة وخيرات هذا الكتاب ، وهذا من خلال الآية الكريمة السابقة حيث وضحت أننا لن نستطيع الحصول علي بركة كتابنا العظيم إلا بتدبره وتفهمه. 
وهذا ما أكده ابن القيم حيث نبهنا إلي أننا لن نستطيع أن نحقق أقصي إفادة في دنيانا ومعاشنا وآخرتنا إلا بالتدبر والتفهم لكتاب الله ، كما أن سعادتنا لن نجدها أيضا إلا فيه والعمل بما نتدبره.
·        تعد المواقع الإلكترونية لتدبر القرآن الكريم مصادر معلومات مفيدة للباحثين حيث ينتقي منها الباحثون المعلومات الميسرة قليلة التكلفة عن القرآن الكريم.
·        تمثل مواقع  تدبر القرآن الكريم رافدا قويا لزيادة المحتوي العربي الرقمي علي الإنترنت.
·        هناك نقص في الدراسات التي تهتم بدراسة القرآن الكريم .
·        القرآن الكريم هو الطبيب المثالي لعلاج الأدواء القلبية وأدواء الدنيا والآخرة وهو الطبيب النفسي الذي غفل عنه الكثيرون . وهو علاج له أصوله العلمية المؤكدة .
·        أهمية لفت الانتباه إلي المواقع المتميزة التي تعين علي تدبر القرآن الكريم لتفعيل الإفادة منها.
3-أهداف الدراسة وتساؤلاتها:
لقد هدفت الرسالة إلى تحقيق ما يلي:
·        التعرف علي المواقع المتاحة عبر الإنترنت التي تعين علي تدبر القرآن الكريم والإفادة منه ، والتعريف بهذه المواقع.
·        استكشاف محتوي وأهمية كلٍ من هذه المواقع.
·        إجراء دراسة مقارنة بين المواقع محل الدراسة.
·        اقتراح مايمكن أن يُثري هذه المواقع  ويؤدي لتطويرها.  
4-منهج الدراسة:
اعتمدت هذه الدراسة علي المنهج الوصفي التحليلي لعرض هذه المواقع ومحتوياتها وتقييمها من حيث(المسئولية الفكرية -المحتوي الموضوعي-حدود التغطية-إمكانات البحث والاسترجاع) ، كما اعتمدت على المنهج المقارَن للمقارنة بين المواقع محل الدراسة .
 5- أدوات الدراسة:

لقد استعانت الباحثة بما يلي من أدوات :
·        قائمة ببليوجرافية أعدتها الباحثة لحصر المواقع التي تعين علي تدبر القرآن الكريم باللغتين العربية والإنجليزية
·        قائمة مراجعة أعدتها الباحثة ، للاستعانة بها على تقييم المواقع محل الدراسة.

     هذا وقد خصص الفصل الأول، وعنوانه:  "تدبر القرآن: مدخل نظري"
لشرح المقصود بالتدبر لغة واصطلاحا، و توضيح الفرق بين التدبر والترتيل والتلاوة ، والفرق بين التدبر والتفسير، وبيان حقيقة التدبر وغاياته وأهمية التدبر، و اساليب التدبر وعلاماته ، بالإضافة لذكر مفاتيح التدبر العشرة ؛ وقد اختتم الفصل بذكر دور الانترنت في المساعدة علي تدبر القرآن.

    وفى الفصل الثانى ،وعنوانه" مواقع تدبر القرآن الكريم المتاحة عبر الإنترنت" تم الحديث عن أهمية القيام بعملية تقييم المواقع ،و طرق التقييم عبر شبكة الويب وأهمية الإنترنت في الحصول علي المواقع الإلكترونية الإسلامية ومنها مواقع التدبر في شتي البلدان العربية والأجنبية ، ثم تناول الفصل آراء الكتاب والباحثين حول معايير جودة المواقع الإلكترونية والتي استشفت منها الباحثة عناصر التقييم الخاصة بقائمتها، ثم تطرق الحديث حول الجانب النظري منه والذي يسرد العاصر الرئيسية والفرعية للتقييم والمقصود بكل منها، ثم الجانب التطبيقي والذي فيه تم تطبيق قائمة المراجعة علي عينة الدراسة من مواقع تدبر القرآن الكريم ، وفي نهاية الفصل تم عمل جدول إحصائي لتوضيح عناصر التقييم التي توافرت في كل موقع والنسبة المئوية لكل منها للخروج بالمواقع التي توافرت بها أكبر نسبة من عناصر التقييم .  
      أما الفصل الثالث ، وعنوانه :" تصور مقترح لموقع نموذجي يعين علي تدبر القرآن الكريم فقد عرض التصور الذي أعدته الباحثة كاقتراح  لموقع نموذجي يعين كل المهتمين  بتدبر القرآن الكريم؛ ولقد اختارت الباحثة للموقع اسم : (موقع خشوع لتدبر القرآن الكريم) ، كما اختارت له شعاراً هو :  ( أفلا يتدبرون القرآن؟!)

  وبعد ، فقد تقدمت الباحثة بإسهام علمي جديد يتمثل في  تجميع وتحليل وتفسير البيانات والمعلومات حول أبرز المواقع الإلكترونية التي تعين على  تدبر القرآن الكريم ، وهوموضوع غاية في الأهمية لكل المسلمين ، ودارسي علوم القرآن الكريم ، وكذلك كل المهتمين بتدبر القرآن الكريم ؛
كما  قامت بتقييم هذه المواقع الإلكتروينة اعتماداً على قائمة مراجعة مقننة ؛  ثم  تقدمت بتصميم لموقع جديد يهتم بالمساعدة على تدبر القرآن الكريم ، وذلك اعتماداً على المعايير الدولية لتصميم المواقع الإلكترونية.


هناك 4 تعليقات:

  1. سعدت بمناقشة هذه الرسالة المتميزة موضوعا وإشرافا وباحثة. وفق الله الجميع ومن نجاح لنجاح.

    ردحذف
    الردود
    1. السعادة و الشرف لنا دكتور نصار الموقر بمناقشة حضرتك الثرية كما تعودنا من حضرتك.

      حذف
  2. شكرا على الموضوع بالفعل فهو جديد
    نرجوا أن تضعوا الرسالة كاملة لو تكرمتم👏💯🌺🌺

    ردحذف
    الردود
    1. شكراً لحضرتك ، النص الكامل سوف يكون متاحاً من خلال مكتبة الكلية .

      حذف