كتاب التحليل الموضوعي لاوعية المعلومات
ملخص
تعتبر عملية الإعداد الببليوجرافى لأوعية المعلومات من أهم العمليات التى تقوم بها المكتبات ومراكز المعلومات على اختلاف أنواعها ومستوياتها حيث تتمثل ثمرة أو ناتج هذه العملية فيما يعرف بالفهرس.
والفهرسة نوعان "فهرسة وصفية وفهرسة موضوعية وما يعنينا فى هذا الكتاب هى الفهرسة الموضوعية والتى تهتم أساساً بوصف أوعية المعلومات من ناحية الموضوع أى وصف الكيان الفكرى فى أوعية المعلومات بحيث تتجمع الأوعية ذات الموضوعات المتشابهة إلى جوار بعضها البعض.
وتنقسم الفهرسة الموضوعية إلى قسمين هما التصنيف ورؤوس الموضوعات وفى التصنيف نعبر عن موضوع الكتاب برمز معين يعرف برقم التصنيف، أما رؤوس الموضوعات فهى تهتم بالوصف الموضوعى للوعاء ولكن يتم التعبير عن الموضوع بمجموعة من رؤوس الموضوعات ( التحليل الموضوعى اللفظى) والتى يتم ترتيبها هجائياً فى الفهرس الموضوعى.
وللفهرس الموضوعى الهجائى أهمية كبرى فى المكتبات ومراكز المعلومات خاصة فى هذا العصر الذى يتضح فيه أهمية الوحدات الموضوعية، فالمعلومات التى يحتاجها الباحثون عن الموضوع تفوق تلك التى يحتاجونها عن طريق المؤلف أو العنوان أو رقم التصنيف فمدخل المستفيد دائماً لفهرس المكتبة يكون عن طريق الموضوع.
ورؤوس الموضوعات إذا تم صياغتها جيدا ووفقاً لقواعد وتقنيات معينة، وإذا تم الاعتماد على قائمة رؤوس موضوعات لاستخراج هذه الرؤوس المقننة، فسوف نضمن أفضل استفادة من هذا الفهرس وبالتالى وصول المستفيد إلى ما يريده من أوعية المعلومات فى أقل وقت ممكن وبأقل مجهود.
ومن هنا تأتى أهمية هذا الكتاب والذى يعرض لقواعد وأساسيات رؤوس الموضوعات من حيث اختيارها وصياغتها وتفريعاتها فضلاً عن إعداد الإحالات الخاصة بها وترتيب مداخلها فى الفهرس الموضوعى مع عرض لأهم قوائم رؤوس الموضوعات الأجنبية والعربية.
ويشتمل هذا الكتاب على تسعة فصول، يتناول الفصل الأول مقدمة عن التحليل الموضوعى وأهميته وخطواته ونظرياته وقد عرضنا فيه لأهمية الفهرس الموضوعى والعلاقة بين التصنيف ورؤوس الموضوعات ثم اتبعنا ذلك بخطوات التحليل الموضوعى. ثم نظرية رؤوس الموضوعات والأسس العامة لوضع قوائمها. أما الفصل الثانى فيتحدث عن المبادئ الأساسية لاختيار رؤوس الموضوعات وقد احتوى الفصل الثالث على أشكال رؤوس الموضوعات وكيفية صياغتها فهناك الشكل البسيط والمركب والمعقد كما عرضنا لكيفية استخدام أسماء الأعلام كرؤوس موضوعات أما الفصل الرابع فيتناول الحواشى فى رؤوس الموضوعات بالقوائم والفهارس حيث يعرض للحواشى بأنواعها المختلفة ومجالات استخدامها وكيفية ورودها بالقوائم.
أما الفصل السادس فيتناول التفريعات فى رؤوس الموضوعات وكيفية صياغتها وقد تناولنا الاستخدامات المقننة للتفريعات ثم اتبعناها بالتفريعات الخاصة لمجالات معينة كالتراجم واللغة والآداب.
أما الفصل السادس فقد احتوى على شرح لأنواع الإحالات وكيفية بناء نظام محكم لها.
ثم عرضنا فى الفصل السابع لعلامات الترقيم فى رؤوس الموضوعات ومدلولاتها أما الفصل الثامن فيتناول قواعد ترتيب المداخل وكيفية بناء الفهرس الموضوعى الهجائى والفصل التاسع قد خصص لدراسة وصفية وتحليلية لأهم قوائم رؤوس الموضوعات الأجنبية والعربية فيتناول هذا الفصل قائمة مكتبة الكونجرس، وقائمة سيرز لرؤوس الموضوعات كما عرضنا لقائمة الخازندار وقائمة جامعة الرياض وقائمة رؤوس الموضوعات العربية الكبرى وغير ذلك من القوائم بأنماطها المختلفة.
وقد زودنا الكتاب بمجموعة متنوعة من الأمثلة التوضيحية والنماذج المستقاة من قوائم رؤوس الموضوعات العربية والأجنبية على السواء.
وبعد فإنى أتقدم بهذا العمل إلى طلاب المكتبات والمعلومات فى أقسام ومعاهد المكتبات والمعلومات فى مصر والدول العربية الأخرى، لمساعدتهم على مزيد من الفهم والتوضيح لسياسات وقواعد التحليل الموضوعى. كما يفيد هذا الكتاب أيضا أخصائى المكتبات والمعلومات فى النواحى النظرية والتطبيقية المتعلقة برؤوس الموضوعات وبناء الفهرس الموضوعى الهجائى، كما تعينهم الدراسة التحليلية النقدية، التى شملتها الدراسة لقوائم رؤوس الموضوعات الأجنبية والعربية على اختيار القائمة المناسبة لمكتباتهم.
شكرااااا كتير
ردحذفشكرا مع تحياتي واحترامي
ردحذف