Welcomre to the Alexandria library science department Blog

مرحبا بحضراتكم في المدونة الرسمية لقسم المكتبات والمعلومات - جامعة الإسكندرية،و كم تسعدنا مساهماتكم وتعليقاتكم****تمنياتنا للجميع بعام دراسي موفق وسعيد إن شاء الله

الأربعاء، مارس 10، 2021

ملخص لمقال: "ما يحمله المستقبل: ما يراه مفكرو المكتبات حول التكنولوجيا الأكثر إثارة،والاتجاهات الجديرة بالملاحظة "

 

إعداد

أ/ ريهام محمود عبد الله حسنين

المدرس المساعد بقسم المكتبات والمعلومات بجامعة الإسكندرية

هذا المقال[1] من تأليف : كاري سميثCarrie Smith ،وهو مساعد التحرير والإعلان في مجلة المكتبات الأمريكية American Libraries Magazine التابعة لجمعية المكتبات الأمريكية American Libraries Association.

  
يبدأ المؤلف بتمهيد يعرض فيه كيف أن العالم يتغير بسرعة في الوقت الذي تتصدر فيه ظاهرة "رد الفعل العكسي التكنولوجي" عناوين الصحف،مما يتعين على المكتبات توقع التطورات الرقمية والتطورات المجتمعية الأكبر والتكيف معها.

ويشير إلى أن هناك تساؤل يفرض نفسه : "  كيف ستتماشى هذه الخيارات التكنولوجية مع القيم الأساسية للمكتبات وتعززها ؟!"

 لقد حان الوقت للنظر في الاتجاهات قصيرةوطويلة المدى - التغييرات التي بدأت بالفعل بالإضافة إلى تلك التي تنتظرنا

ومن ثم ففيما يلي عرض لخمس رؤى لمفكري مكتبات شاركوا وجهات نظرهم في الندوة حول مستقبل المكتبات خلال اجتماع جمعية المكتبات الأمريكية (ALA)  من القيم الأساسية مثل: الخصوصية،  والاستدامة ، إلى المزيد من الابتكارات الجديدة مثل استخدام الروبوتات ، لعلنا نستكشف ما قد يحمله المستقبل!

 


1- الروبوتات : ( وهي رؤية بوهيون كيم " Bohyun Kim "، وهو كبير مسؤولي التكنولوجيا وأستاذ مشارك في مكتبات جامعة رود آيلاند)

يقول أن الروبوتات ليست شائعة في المكتبات ، لكن يتم تجريبها لأغراض شتى . كاستخدامها لقراءة الرفوف ، وإدارة المخزون في المكتبات الكبيرة التي تستخدم نظامًا آليًا لتخزين المواد واسترجاعها.

لقد بدأت المكتبات في توفير الوصول إلى الروبوتات والبرامج  المتعلقة . مثل  مكتبة Westport (Conn.)و مكتبة شيكاغو العامة؛ ومن المرجح استفادة المكتبات من الروبوتات أكثر من غيرها،فيمكن أن تستخدامها لتحية الزوار والإجابة على أسئلة الاتجاهات؛ كما انها  مفيدة لخدمات الوصول إلى المكتبة نظرًا لاكتسابها ميزات متقدمة مثل تحديد الكتب غير المواتية وإعادة تخزينها ؛ كمايمكن أن تساعد في تقديم الخدمة المرجعية؛ وخصوصاً مع الأسئلة البسيطة. كما يمكن أن  تقوم الروبوتات بإجراء محادثة عبر الإنترنت، فضلاً عن استخدامها لتوجيه النصائح للقراء ، وقد يجد أمناء مكتبات الأطفال أن الروبوتات القرائية مفيدة.

 


2- الاستدامة : (وهي رؤية ماثيو بولرمان Matthew Bollerman:الرئيس التنفيذي لمكتبة هوبوج (نيويورك) العامة)

يقول : لو تخيلنا أن السواحل والمناطق المنخفضة حول العالم تتعرض للتآكل والفيضانات تغمرها، وأن جميع جوانب الأمن الغذائي تعرضت للخطر، كما أن الحروب الأهلية والعنف بين الجماعات ، يغذيها تصاعد الفقر والصدمات الاقتصادية الأخرى.

هل تبدو وكأنها سيناريوهات من مسلسل تلفزيوني زومبي أو فيلم إثارة؟ إنها تنبؤات من التقرير الأخير لهيئة الأمم المتحدة المكلفة بتقييم علم تغير المناخ!!!

هل يمكن للمكتبات المساعدة في التخفيف من احتمالية تحقق هذه التنبؤات؟!!

   يشير تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إلى أن تكوين شراكات محلية ، والاعتراف بالتنوع وتقديره ، وأن مساعدة جميع الأصوات على أن يُستمع إليها هو مفتاح النجاة من المناخ الجديد الذي خلقه البشر؛ وهذا  يتماشى تمامًا مع قيم وتاريخ ورسالة مؤسساتنا، وسوف تتطلب الحلول خيارات متعددة ، فضلاً عن  جهود كبيرة، وتنسيق محلي.

 في عام 2019 اعتمدت" جمعية المكتبات الأمريكية  ALA" الاستدامة كقيمة أساسية نظرًا لأن المهنة تقرر كيفية تجسيد هذه القيمة ، لذا فقد بدأت مؤتمرات المكتبات في تشجيع المشاركين على المساهمة في الحفاظ على البيئة ، كما تدرس مدارس المكتبات دمج الاستدامة في مناهجها الدراسية.

ويمكن أن نتأكد من مساعدتنا لمجتمعاتنا من خلال طرح الأسئلة الثلاثة التالية ، عند اتخاذ أي قرار:

·       هل هو سليم بيئيًا؟

·       هل هو مجدي اقتصاديا؟

·       هل هو منصف اجتماعيًا؟

 لذلك يجب أن تطرح المكتبات هذه الأسئلة عند اتخاذ جميع القرارات المتعلقة بعملياتها وخدماتها. 3- الواقع الافتراضي : (وهي رؤية فيليسيا سميث Felicia A. Smith : رئيسة قسم التعلم والتواصل في مكتبات جامعة ستانفورد في بالو ألتو ، كاليفورنيا)

تقول : إن الواقع الافتراضي لديه القدرة على إحداث ثورة في تعليم المكتبة ، وذلك باستخدام سيناريوهات واقعية  لتوضيح كيفية الإفادة من مهارات معرفة القراءة والكتابة المعلوماتية للطلاب.

ومع أن التعليم التقليدي قائم على المحاضرات ومليء بالمصطلحات ، فإن الواقع الافتراضي يتيح التعلم الأكثر نشاطًا؛ حيث  يمكن للطالب المشاركة في سيناريو من واقع الحياة من خلال تقنية الواقع الافتراضي ويُطلب منه اختيار الخيار الأكثر أمانًا.

ولكن -لسوء الحظ- فإن تكاليف التطوير والإنتاج لمحتوى الواقع الافتراضي مرتفعة ، بالإضافة إلى نقص البحوث حول استخدام الواقع الافتراضي في توجهات المكتبات الأكاديمية وورش العمل التعليمية.

 ومع ذلك ، فقد وجدت التقارير حول تأثيرات ألعاب الكمبيوتر التفاعلية والمحاكاة آثارًا إيجابية على نتائج التعلم.

4- مواجهة تحيز البيانات: (وهي رؤية إليسا رودريغز Elisa Rodrigues :و هي مساعِدة النظم الآلية بمكتبة جامعة سان فرانسيسكو)

تقول : يجب على الجميع إعادة تقييم علاقاتهم بالتكنولوجيا حيث يتم جمع البيانات من حولنا باستمرار من خلال حزم المراقبة وأبحاث التسويق كالألعاب والأدوات المريحة؛ فلقد أدت عمليات الاندماج التكتلية ، فضلاً عن الافتقار إلى المنافسة والتنظيم ، إلى إنشاء سوق صغير بمعايير فضفاضة ودون المستوى لخصوصية بيانات المستخدم.

من ناحية أخرى ، فإن انتهاكات الخصوصية الرقمية تؤثر سلبياً على الفئات المحرومة اقتصاديًا واجتماعيًا، بالإضافة إلى التعامل مع مجموعات البيانات الشخصية والسلوكية التي يتم جمعها على أنها سلع؛ كما قد يؤدي سوء استخدام مجموعات البيانات إلى زيادة التمييز القائم على البيانات الذي يؤثر بشكل غير متناسب على الفئات المهمشة.

ونظرًا لأن المكتبات تسعى إلى تحسين خدماتها أو تأمين التمويل ، فقد تشعر بالضغوط لجمع البيانات داخل المؤسسة لتقديم حالة مقنعة. ومع ذلك ، يجب جمع هذه البيانات بشكل نقدي ، خاصة المتعلقة بالمجتمعات الممثلة تمثيلاً غير كافٍ.

و يمكن أن يؤدي جمع البيانات إلى تعريض خصوصية هذه المجموعات لخطر بمجرد الكشف عن نقص التمثيل ، لذلك يجب على المكتبات التأكد من أن البيانات يتم جمعها بشكل أخلاقي وتخزينها بشكل آمن .

إن التكنولوجيا تربط بين الناس والموارد ؛ لكن تنفيذها بدون وسيط يحافظ على الوضع الراهن ويضر بالفئات الأكثر تهميشًا.

ولكن،هناك العديد من الموارد التي يمكن أن تساعد الناس في تقييم التكنولوجيا من منظور أخلاقيات المكتبات ، بما في ذلك أدلة جمعية المكتبات وتكنولوجيا المعلومات  LITA - التابعة لجمعية المكتبات الأمريكة - لحماية خصوصية المستفيد وتخطيط تكنولوجيا المكتبات لليوم والغد، فضلاً عن المحافظة على خصوصية منظمة معايير المعلومات الوطنية.

5- خدمة الخصوصية : (وهي رؤية بيتر مكراكين Peter McCracken:أمين مكتبة مقتنيات واستراتيجيات مصادر المعلومات الإلكترونية في جامعة كورنيل في إيثاكا ، نيويورك)

يقول : يقوم العديد من بائعي مصادر المعلومات الإلكترونية بجمع بيانات تعريف شخصية عن المستفيدين من المكتبة، قد يكون ذلك فقط بغرض التأكد من أن المستفيدين ينتمون بشكل مناسب إلى مؤسسة مشتركة؛ ومع ذلك ، ينظر البعض إلى المستفيدين على أنهم مصادر دخل قيّمة ، لذا فإنهم يبذلون   ما في وسعهم للتواصل معهم.

في مكتبة جامعة كورنيل ، ينفقون حوالي 70٪ من ميزانية مجموعاتهم على الموارد الإلكترونية ، ومع ذلك نادرًا ما يغير البائعون الذين يستغلون جمع البيانات سلوكهم بناءً على اعتراضات القائمين على المكتبة.

ومن ثم يجب إنشاء نظام تقييم مشترك ومفتوح يمكن لأي بائع من بائعي  مصادر المعلومات الإلكترونية  مِن خلاله معرفة سبب تسجيل البيانات   ، كما يمكن لأي مكتبة المساهمة في البيانات أو استخدامها كما تراه مناسبًا.

 في حين يكون الأفراد مسؤولون عن حماية بياناتهم على الرغم من أن هذا الرأي غير معقول، حيث أنه لا يمكن لفرد واحد إجبار منظمة على احترام حقه  في خصوصية البيانات؛ لذلك يجب تغيير هذا النموذج وتحويل التركيز إلى العمل الجماعي؛ فمن خلال العمل مع المكتبات والموردين والمنظمات ودعاة الخصوصية الآخرين ، يمكن  ضمان خصوصية البيانات للجميع.

   

 



[1]  Smith,Carrie."What the Future Holds:Library thinkers on the most exciting technology and noteworthy trends". June 1,2020. Accessed January 10,2021. https://americanlibrariesmagazine.org/2020/06/01/library-technology-what-future-holds/?fbclid=IwAR3rWbNVEwQ-OB-sNmbRiUPfajD1pm47A2kFNjy-eRTzP9aBiDlH3SgysBM