بقلم
أحمد
إلهامي مصطفى محمد
الطالب بالفرقة الأولى بقسم المكتبات والمعلومات –جامعة الإسكندرية
نتسائل أحياناً : متى يصل طالب العلم إلى درجة النبوغ، لأن كل إنسان يمتلك عقلاً يميزه عن سائرالمخلوقات ، و مواهب تجعله فريداً عن عن سائر البشر ؛ ولكن الملاحَظ في بعض مجتمعاتنا العربية أن الشهادات العلمية تُنال
بمجرد سرد الطالب لمعلومات حفظها عن ظهر قلب وكأنه يقوم بتسميع القرآن
الكريم !!!!!
والنتيجة هي تعطيل العقول عن التفكير البنَّاء ، وإخمادها عن الإبداع والابتكار ومن ثم تحويل
طالب العلم إلى ناقل للمعلومات ،وليس مُنتج لها .
والحل -في رأي كاتب هذه السطور - هو أن يقوم نظام التعليم
بدعم الفهم والاستيعاب لشتى العلوم ، ثم التعبير عنها بأسلوب الطالب ، مع الإضافة
إليها من قراءات خارجية أو تجار ب أو خبرات مكتسبة ، أو غير ذلك .
ومما يرتقي
بطالب العلم أيضاً أن نشجعه على الإبداع
في التأليف والكتابة ،بدلاً من الاكتفاء بنقل النصوص بحذافيرها عن مواقع الشبكة
العنكبوتية العالمية ، وسائر مصادر المعلومات .
بالإضافة إلى
ذلك فمن المفيد تشجيع طالب العلم على الإفادة من سِيَر وتراجم العلماء والعظماء
والمبدعين في سائرالأزمان ، ليس فقط من خلال تجاربهم وخبراتهم وإنما أيضاً من استجلاب
الإلهام من الأسباب التي دعَّمت تفوقهم وتميزهم ، والاستعانة بذلك على إكمال مسيرة
هؤلاء العظماء نحو المزيد من رقي وازدهار المجتمع .
وختاماً ، فهذه أمنيات نرجو
لها أن تتحقق في مجتمعاتنا حتى ننهض بالعلوم
العربية ، ونعيدها إلى عصرها الذهبي كما كانت أيام كان طلاب العلم الغربيين يسافرون
إلى بلاد العرب لكي يتتلمذوا على أيادي علماء العرب النابغين، وينقلون علومهم إلى
بلادهم ويترجمونها بشتى اللغات .
شكرا لك أيها الإبن الفاضل أحمد ، فأنت موهوب في الكتابة، وفي شعر العامية أيضاً .
ردحذفو كم هوجميل منك أن تهتم بشؤون طلاب العلم العرب،
واسمح لي أن أضيف إلى مقترحاتك البنَّاءة ما يلي:
ينبغي أيضاً تدريس أخلاقيات طالب العلم لكل المراحل الدراسية من خلال مقرر متدرج يتناسب مع كل مرحلة .
فعالِم بلا أخلاق مثل مارد بلا عقل،،،، يدمِّر نفسه والآخرين !!!
ولعلك تعلم أن اجدادنا العلماء العظماء –كما ورد في "مفتاح السعادة ومصباح السيادة " لطاشكبري زادة - كانوا لا يهبون علمهم لكل الناس، بل لمن يستحق فقط!
وأهم ما كان يجعل الطالب يستحق من وجهة نظرهم هو حُسن الخُلُق !
فما أحرى طالب العلم أن يتحلى بالأخلاق الكريمة ، ولعل أهمها ما يلي:
الإخلاص ، والتواضع، والصبر ، والصدق، والأمانة ، ومعرفة حق المُعلِّم ،والعمل بما يتعلَّمه،و احترام آراء غيره .
فعلا الموضوع اذا تم تطبيقه بالفعل سنتغير للافضل و انا اشجع جدا تفعيل القراءات الخارجيه للطلبه
ردحذففى جميع المراحل
شكرا لمشاركتك وإبداء رأيك؛ ولكن كنا نتمنى أن تذكر اسمك بعد التعليق.
ردحذفشكراً جداً لكى دكتوره امانى الرمادى
ردحذفالشكر لك يا أحمد على تناول هذا المزضوع شديد الأهمية ؛
ردحذفوإذا كنا نتحدث بجدية عن تطوير العلوم العربية والارتقاء بطالب العلم العربي، فمن المفيد تدريبه عملياً على تنمية مهارات التفكير الإبداعي، والتفكير النقدي، ومهارات الإفادة من الطاقة الإيجابية ، ومهارات القيادة ،ومهارات تحقيق الأهداف بأحسن وأسرع الطرق ؛
لعله يسخِّر كل هذه المهارات في تحصيل العلم والإفادة منه ونفع الآخرين به.
وما أحوج طالب العلمإلى مثل كلمات الدكتور أحمد عمارة استشاري الصحة النفسية بالطاقة :
ردحذفإن أعلى حالات التعلُّم هي حالة ألفا التي تسبق النوم أي حالة الاسترخاء النفسي، لذا إذا أردت التحصيل بأعلى درجة فينبغي أن تسترخي بأي طريقة تناسبك: الصلاة الخاشعة، الدعاء، تمرينات التنفس العميق (الشهيق العميق ببطء من الأنف والزفير ببطء من الفم ) لمدة خمس دقاق على الأقل ، المهم أن تُقبل على المذاكرة وأنت متفائل وكلك أمل في النجاح والتفوق وتتخيل يوم النتيجة وانت فرحان بنجاحك ....فإن هذا يشحنك بطاقة إيجابية عالية تعين العقل على التركيز والتحصيل والاستيعاب، ومن ثم الإبداع إن شاء الله .
بجد مقال رائع وتفاعل اروع من الدكتور اماني التي لم تكن دكتوره في العلم فقط بل في شتي امور الحياة الدينيه والاخلاقيه والاجتماعيه بارك الله فيك اتمني ان اكتسب منك هذه الصفات الرائعه
ردحذفبجد مقال رائع ..جزاك الله خير زميلى احمد الهامى ....بجد امتعتنا بهذا المقال وبافكاره ....فلكل مجتهد نصيب ....وانت تستحق العم يا الهامى ....اتمنالك المزيد من التفوق والنجااااح
ردحذفبارك الله فيكم أبنائي الأفاضل، وشكرا للمرور والتعليق .
ردحذفوجدير بطالب العلم أن يدرك الفرق بين الطالب النملة ،والطالب النحلة .
ردحذففالطالب النملة-كما يقول الأستاذ الدكتور شعبان خليفة – هو المجتهد الذي يجمع العلم من مصادره المختلفة ويخزنه لوقت الحاجة ثم يستخدم كلاً منه على حده .
أما الطالب النحلة، فهو النشيط الذي ينتقي أفضل ما هو متاح في مصادر المعلومات المختلفة، ثم يستفيد منها ويهضمها وينقِّيها ، ثم يُنتج لنا معلومات جديدة مبتكرة .