Welcomre to the Alexandria library science department Blog

مرحبا بحضراتكم في المدونة الرسمية لقسم المكتبات والمعلومات - جامعة الإسكندرية،و كم تسعدنا مساهماتكم وتعليقاتكم****تمنياتنا للجميع بعام دراسي موفق وسعيد إن شاء الله

السبت، مايو 14، 2011

الفهرس العربي الموحد وفرص تدريب طلاب أقسام المكتبات بالجامعات العربية



إعداد
محمد عبد الحميد زكي
منسق أعضاء الفهرس العربي الموحد

تعد الخدمات الفنية Technical services أو ما يسمى بخدمات ما وراء الستار هي أساس وجوهر العمل المكتبي والتي تتوسط السلم بين تزويد المكتبات بالمجموعات Acquisition وبين تقديم الخدمة المكتبية User services من خلال هذه المجموعات.



هذه الخدمات الفنية تحتاج من إخصائي المعلومات الموجود بالمكتبة إلى خبرة ومهارة كبيرتين لابد وأن يبدأ باكتسابهما قي فترات دراسته في الكليات والأقسام الأكاديمية وهذا هو لب ما يسعى الفهرس العربي الموحد Arabian Union Catalog للقيام به من خلال إلقاء الضوء على تجارب قام بها الفهرس وتتعلق بتدريب طلاب المكتبات عن بعد على عمليات الفهرسة باستخدام قاعدة بيانات الفهرس العربي الموحد رغبة في دعم العملية التعليمية بكليات المكتبات بالبلاد العربية.


هذه الخبرة والدراية لا تأتي بالطبع بين عشية وضحاها أو طرفة عين وانتباهتها إنما تحتاج لوقت كثير وطويل من العمل والممارسة، فالدراسة النظرية بمعاهد وأقسام المكتبات لا تكفي وحدها لذلك بل لابد من الاحتكاك بالجانب العملي بشكل كبير خاصة أثناء فترة الدراسة وبالطبع مع ما نعيشه من عمليات انحسار بل تلاشي ما يسمى بالفهرسة التقليدية وبدء استخدام جميع المكتبات للنظم الآلية سواء المستقلة أو المتكاملة بالاعتماد على أشكال المعالجة المعيارية التي تسهل عمليات توحيد وتبادل البيانات الببليوجرافية هذا ما يزيد من تعقيد المشكلة بالنسبة للعملية التعليمية في الأقسام الأكاديمية والتي تستلزم وجود نظام آلي ليتم تدريب الطلاب عليه مما يستوجب تكاليف باهظة تخرج عن إمكانات الكثير من الأقسام الأكاديمية في ظل الاصطدام بالعوائق المادية، فلا تتمكن في الغالب إلا من تدريس الجانب النظري فقط في التعامل مع الفهرسة المقروءة آليا وأشكال الاتصال المعيارية ولا يخرج الطالب غالبا بقدر كافٍ من الممارسة العملية للعمليات الفنية المختلفة .


وكثيرا ما نسمع من الطلاب حتى بعد تخرجهم عبارة "درسنا الفهرسة الآلية ومارك نظريا فقط" وهذا ليس عيبا أبدا في المقررات الدراسية أو القائمين على العملية التعليمية بالأقسام الأكاديمية ؛ فجميعهم علماء وأساتذة نجلهم ونحترمهم بل ونفخر بوجودهم بيننا، إنما هو قلة الإمكانات ، مع كثرةعدد الطلاب ، وغير ذلك من الظروف المانعة!!


وانطلاقا من دور الفهرس العربي الموحد كمؤسسة تجمع بين الميدانية من حيث ممارسة العمل ووجود علاقات مع مئات المكتبات بالوطن العربي من المحيط إلى الخليج وبين المهنية من حيث إصدار المعايير والتقنينات،


ورغبة من الفهرس في تحقيق الإفادة لطلاب أقسام وكليات المكتبات في شتى ربوع الوطن العربي وأيضاً خلق نوع من أنواع التواصل مع هذه المؤسسات الأكاديمية لتكمل مثلث العلاقات مع مؤسسات المعلومات مهنيا وميدانيا وأكاديميا وكجهة تتعامل في إطار العمليات الفنية لمختلف أشكال وأنواع أوعية المعلومات ؛


ورغبةً في تفعيل الينية التقنيه التي يملكها والتي تتيح التعامل مع الفهرسة المقروءة آليا من خلال الاعتماد على شكل من أشكال الاتصال المعياري ،

فلقد قام الفهرس العربي الموحد بتجربة فريدة بالتعاون مع قسمين من أقسام المكتبات والمعلومات في الوطن العربي أحدهما بالمملكة العربية السعودية والآخر بسلطنة عمان كل على حدة حيث أتاح الفهرس لطلاب هذه الأقسام الأكاديمية فرصة التدريب الميداني من خلال التعامل مع الفهرسة الوصفية والفهرسة الموضوعية بإستخدام النظام الآلي على قاعدة بيانات الفهرس والتي تضم أكثر من مليون ومائتي ألف تسجيلة ببليوجرافية بحيث تم فتح حسابات لكل قسم من القسمين سالفي الذكر وتم إعطاءهم كلمة مرور للدخول لقاعدة البيانات ليتمكن طلاب القسم الذين يتعاملون في مقررات تتعلق بالفهرسة الوصفية ومقررات الفهرسة المقروءة آليا أو أشكال الاتصال المعيارية مما يلي :-
1 – التدريب على أداء عمليات الفهرسة الآلية لمختلف أشكال أوعية المعلومات.
2 – تنزيل تسجيلات من قاعدة بيانات الفهرس بشكل مجاني للاحتفاظ بها والتدريب من خلالها.
3 – التعود على الفهرسة فى البيئة الرقمية والتكيف مع متطلبتها .
مع ملاحظة أن كل النماذج مكتوبة من خلال MARC 21 الببليوجرافي. بحيث يستطيع الطلاب استخدام هذه الحسابات بشكل متتالي؛ مما يضمن لكل الطلاب الدارسين لهذا المقرر قدرا كبيرا من التدريب والتعامل مع الآليات الحديثة في الوصف الببليوجرافي لأوعية المعلومات، وكذلك مع رؤوس الموضوعات بتفريعاتها الحرة والمقيدة، تصنيف ديوي العشري ط. 21 وهي المكونات الأساسية للتسجيلة والتي تضمن تحقيق وصول المستفيد لها داخل المكتبة سواء بالفهرسة الوصفية أو الموضوعية بشقيها .


هذا التعاون سوف يتم من خلال فتح هذه الحسابات لأقسام المكتبات بشكل مجاني ودون أي مقابل، إيمانا بضرورة عمل تنمية مهنية لأجيال المستقبل من المكتبيين والذي يعد نوعا من أنواع الاستثمار في الطاقات البشرية؛ وكنوع من أنواع دعم العملية التعليمية باستكمال دور الأقسام والكليات الأكاديمية في مجال المكتبات بالبلاد العربية.


هذا الأمر سيتيح أيضاً للطلاب والجهات الأكاديمية التعرف على مشروع الفهرس بشكل أوضح وأكثر عمقا لكل ما يهدف له هذا المشروع من تحقيق توحيد الممارسات الفنية وتقليل تكاليف عمليات الإعداد الفني وتقليل أعداد الموظفين الذين يعملون في هذا القطاع. بالإضافة للتعرف على أدوات العمل التي ساهم الفهرس بإعدادها أو ترجمتها لتكون أداة في يد المفهرسين العرب وتساعد على توحيد الممارسات الفنية التي تمكن من تبادل التسجيلات الببليوجرافية Bibliographic Exchange لنصل من خلال ذلك إلى نوع من التكامل المعلوماتي العربي والذي افتقدناه كثيرا ، وحان الوقت كي تتضافر جهودنا لإنجاح هذا المشروع التعاوني في البيئة العربية.


كما نأمل ونتمنى أن تشترك معنا الكثير من أقسام المكتبات لتحقيق ما تحدثنا بصدده!










هناك تعليقان (2):

  1. شكرا جزيلاً زميلنا الفاضل لهذاالتعريف الوافي بخدماتكم المتميزة للطلاب،
    فالتعليم بدون تدريب كالنقش على الماء،،،

    وكما قال الشاعر الألماني جوته: " المعرفة وحدها لا تكفي، بل لابد من التطبيق ، كما أن الاستعداد وحده لا يكفي فلابد من العمل "

    ويؤيد هذا الرأي :" روبرت بايك " أستاذ التدريب في الولايات المتحدة الأمريكية ومدير وصاحب شركةCreative training Techniques ،قائلاً :

    "إن من قوانين التدريب المتقدم أن التعليم ليس هو إيصال المعلومات فقط،ولكنه في الحقيقة تغيير للسلوك والقناعات ، فلا يتم التعليم إلا إذا تحول إلى واقع وممارسة "

    ونأمل أن يكون قسم المكتبات والمعلومات بافسكندرية هو أول الأقسام المصرية التي تبادر بتدريب طلابها لدى الفهرس العربي الموحد إن شاء الله .

    كما نتمنى للفهرس العربي الموحد كل التوفيق والتقدم بإذن الله تعالى .

    ردحذف
  2. نشكر الفهرس العربي الموحد على هذه المباردرة التى بلا شك ستكون إضافة هامة لقسمنا ، و نتمنى حدوث التعاون قريباً لما فيه من فائدة على القسم عامةً ، و الطلبة خاصةً.

    ردحذف