حرصاً منها على تحسين نوعية الحياة لكبارالسن ، ومساهمةً
منها في الاعتراف بإيجابية الجهود التي يمكن لهم ان يقوموا بها في المجتمع ، دعت
جمعية المكتبات الأمريكية إلى عقد ورشة عمل وطنية حول دور المكتبات العامة في تفعيل
إفادة كبار السن من برامج الفنون وتشجيعهم على الإبداع و قضاء وقت الفراغ فيما
يجعل حياتهم أكثر جودة ؛ خاصة وأن أعداد
كبارالسن في الولايات المتحدة
الأمريكة في زيادة مستمرة
والأكثر من ذلك
أن جمعية المكتبات الأمريكة تعتزم عقد شراكة مع
مؤسسة "الفنون مدى الحياة " Lifetime Arts وهي مؤسسة خيرية تهدف إلى إنشاء وتوسيع واستدامة برامج الفنون لكبار
السن ، وتسعى إلى تشجعيهم على الإبداع الفني من خلال تدريبهم على أيدي متخصصين في
المجال .
وبما
أن المكتبات العامة تعد مراكز ثقافية، فإن تعاون المكتبين مع المدربين لإعداد
برامج تعليمية لهذه الفئة من المجتمع يعد أمراً ضرورياً ؛ خاصة أنها توفر لهم
فرصاً للتعلم مدى الحياة !
ولقد
نجح هذا النشاط في مكتبات نيويورك ،كما أن مؤسسة "الفنون
مدى الحياة " حازت على جائزة الريادة في مجال التعليم مدى الحياة من
مؤسسة ميت لايف MetLife التي
أصبحت تدعم بقوة تنفيذ برامج إبداعية لكبار السن كجزء من التوسع الوطني للبرنامج
الرئيس ، وتنفيذه في مكتبة بوسطن العامة، ومكتبة دالاس العامة ، ومكتبة ميامي ديد
العامة Miami-Dade Public Library.
ومن ثم
فإن جمعية المكتبات الأمريكية تدعو المهتمين بالمشاركة في ورشة العمل في مؤتمرها
عام 2013 بما لديهم من خبرات وممارسات مماثلة لخدمة مكتباتهم لكبار السن ومساعدتهم
على الحياة الكريمة والهانئة
فهل لدينا تجارب مشابهة في الوطن العربي ؟
أماني الرمادي
المصدر
Fournier ,Mary Davis ."Creative Aging in Our
Communities: The Public Library Project", Programming librarian blog, September 20, 2012.Accessed October 3 ,2012. http://www.programminglibrarian.org/blog/2012/september-2012/creative-aging-in-our-communities.html#.UGyhc5hO9Hg
|
شكرا استاذه غدير - نامل ان نلق بركب الدول المتقدمة لتقوم مكتباتنا العامة بخدمة كبار السن وذوي الفئات الخاصة وحتى الاطفال بحاجة الى خدمات اكثر فاعلية مما موجودة الان . بارك الله فيك ونتمنى لك التوفيق
ردحذفشكرا لمروركم الكريم ، نحن بالفعل في حاجة للاهتمام بالخدمة المكتبية التي تساعد على الإبداع في كل مراحل عمرالإنسان،ولكن هذه الفئة غالباً ما تُنسى أو يتناساهاالناس بحجة أنهم لا جدوى لهم؛ رغم أنهم يحملون في عقولهم وقلوبهم الكثير من الخير مما لا يستغنى عنه المجتمع ،
ردحذفكماأن من حقهم على المجتمع أن يُشعرهم بأهميتهم ويرد لهم الجميل بإسعادهم في أواخر أعمارهم .
نشكر د. أماني على طرح هذا الموضوع والذي أراه يعكس ثلاثة أمور نوجزها بشكل سريع فيما يلي :
1 - مدى متابعتكم المتميزة جدا لعلم المكتبات ولعالم المكتبات خارج نطاق الدول العربية وإلقاء ظلال تلك المتابعة من خلال هذه النافذة المتميزة والتي دوما تتميز بالإحاطة بتلك الامور المنفتحة على العالم الغربي لنفيد منها.
2 - مدى اهتمام المكتبات في الخارج بكبار السن وأن من حقهم الإبداع والحياة ما دام عقلهم يعمل وقلبهم ينبض.
3 - مدى حاجة المكتبات العامة لدينا للتجديد والتطوير فقد حدثت حالة حراك مكتبي كبير في مصر في منتصف تسعينات القرن الماضي واستمرت حتى ما بعد منتصف العشرية المنصرمة ولكن نلاحظ أن المكتبات العامة حاليا قليلا جدا ما تلجأ للتطوير والابتكار فلديهم خدمات وهي متقدمة ومتميزة في كثير من الأحيان ولكنهم لا يهتمون بالتطوير وفتح آفاق ومنافذ جديدة لأداء الخدمات والوصول بأداء المكتبة إلى الافضل فمثلا من الممكن في هذا الإطار المبادرة من المكتبات لعمل اتفاقيات مع بعض دور المسنين للسماح لنزلائها بممارسة النشاط الفني وتعلم مهارات الرسومات والاشغال اليدوية والفنية والجلد والحلي وغير ذلك من الخدمات التي تقدم فعليا داخل جدران المكتبات وخاصة أنها في الأغلب لا تقدم بالمجان. ما سينعكس على الاستفادة بهؤلاء المسنين الذين يمكن أن يتميزوا ويخرجوا من شعورهم بالملل والوحدة في المجتمع وبذلك تكون المكتبات العامة قد قدمت خدماتها للمجتمع ولفئة محددة في هذا المجتمع.
ولا نقصد طبعا من ذلك الحديث إثارة الشكوى مثلا ضد المكتبات العامة لعدم البحث عن تطور وابتكار إنما نعني بلفت النظر لتقديم خدمات جديدة وفتح منافذ ربما تكون ذات أهمية في خدمات هذا القطاع الجامع للشعب الذي يهب العلم حرا لكل من يفد إليه.
شكرا جزيلا أستاذ محمد زكي لهذا التعليق الواعي ، وهذه الإضافة القيمة التي أتمنى أن تلقى قبولاً لدى المكتبيين والقائمين على المكتبات العامة في مصر والعالم العربي .
ردحذف