بحمد الله تعالى
وتوفيقه وفضله، تمت مناقشة الباحث المتميز علماً وخُلُقاً :
"
أحمد مرزوق عبد
المجيد"
في رسالته المقدمة
لنيل درجة الدكتوراه ، بعنوان :
" أنماط
الإفادة من أجهزة وتطبيقات القراءة الرقمية للقرآن الكريم: دراسة ميدانية "
و قد
أجيزت الرسالة مع التوصية بالطبع والتبادل مع الجامعات ؛ أما لجنة الحكم ، فقد
تكونت من الأساتذة التالية أسماؤهم :
السيدة الأستاذة الدكتورة / غادة عبد المنعم موسى: رئيسا، ومشرفاً
الأستاذ بقسم المكتبات والمعلومات
بكلية الآداب جامعة الاسكندرية ، وعميد الكلية
- السيد الأستاذ الدكتور/ عبد الكريم ابراهيم عوض صالح :عضواً
أستاذ ورئيس قسم التفسير والقراءات - كلية
القرآن الكريم بجامعة طنطا
- الأستاذة الدكتورة / ميساء محروس مهران : عضواً ،
أستاذ ورئيس قسم المكتبات والمعلومات
-
الأستاذة الدكتورة. أمانى زكريا الرمادى : مشرفاً
الأستاذ بقسم المكتبات والمعلومات - كلية الآداب - جامعة
الإسكندرية
وقد تكونت فصول الرسالة من مقدمة منهجية ، وأربعة فصول ، فيما
يلي بيانها :
الفصل الأول،
وعنوانه " القراءة الرقمية : مدخل نظري "
وقد حُصِّص للتعريف بالقراءة الرقمية والكتاب الرقمي، وخصائص قارىء الكتاب الرقمي،وأنواع
أجهزة القراءة الرقمية، و أسباب انتشار القراءة الرقمية ، ومعوقات انتشار القراءة
الرقمية، والصراع بين القراءة التقليدية والرقمية ومستقبل الكتاب .
وفى الفصل الثانى ، وعنوانه
" الإتاحة الرقمية للقرآن الكريم "
، استعرض الباحث مراحل
جمع ورقمنة القرآن الكريم، و أشكال الإتاحة الرقمية للقرآن الكريم، ومواقعالإنترنت
الخاصة بنص القرآن الكريم، وبرمجيات وأجهزة قراءة القرآن الكريم ، واستخدام
الحوسبة السحابية في تطبيقات القرآن الكريم ، والتحفيظ باستخدام تقنية التعريف
بترددات الراديو RFID .
أما الفصل الثالث ، وعنوانه : "
أجهزة
وتطبيقات القراءة الرقمية للقرآن الكريم : دراسة
تحليلية" ، فقد استعرض
أجهزة القراءة الرقمية للقرآن الكريم بأنواعها ، وكذلك تطبيقاته المعتمدة مع تقييم
كل منها .
وفي الفصل الرابع ، وعنوانه" الدراسة الميدانية لأنماط الإفادة من أجهزة وتطبيقات القراءة
الرقمية للقرآن الكريم "
فقد تحدث عن مجتمع
الدراسة والعينة والأدوات ونتائج الدراسة الميدانية .
وقد تميزت الدراسة بالإضافة العلمية المتمثلة في
المبادىء الإرشادية التي اقترحها الباحث لتصميم التطبيقات والأجهزة الرقمية للقرآن الكريم .
كما تميزت
بتوضيح الأحكام الفقهية المتعلقة بالإتاحة الرقمية للقرآن الكريم
، وهو أمر ضروري للغاية لكل مسلم .
وكان من
أبرز نتائج الدراسة ما يلي :
1- فيما يتعلق بأهمية الإتاحة الرقمية للقرآن
الكريم؛ وما يمكن أن تقدمه هذه العملية لقارئي ومتعلمي ودارسي القرآن الكريم؛ توصلت الدراسة إلى أن أهم ما قدمته
الإتاحة الرقمية للقرآن لكريم يتمثل فيما يلي:
·
السرعة والسهولة والمرونة في الحصول على النص القرآني في أي زمان ومكان.
·
انتشار أوسع لكتاب الله الكريم حول العالم مما يتبعه انتشار أكبر للفكرة
الصحيحة عن الإسلام وتعاليمه ومعجزته الخالدة.
·
المساهمة في تيسير عملية تعليم وتعلم القرآن الكريم سواء بصورة فردية أو
جماعية وتحديدا في دول الغرب.
·
الاستماع الصوتي للقراءة الصحيحة بصوت مشاهير القراء المجيدين والمتقنين
وبالتالي تحسين مستوى التلاوة بشكل عام.
·
توفير إمكانات هائلة من البحث في النص القرآني بما في ذلك البحث الدلالي.
·
جعل الوصول إلى معاني الكلمات وتفسير الآيات وعلوم القرآن المختلفة أكثر
سرعة وسهولة بعد أن كان الأمر يتطلب اقتناء مجلدات من أمهات الكتب.
·
نسخ آيات النص لقرآني بشكل صحيح للاستشهاد بها في الأغراض العلمية والبحثية
والدعوية.
2- فيما يتعلق بالآثار السلبية للاعتماد على الطريقة الرقمية في التعامل
مع القرآن الكريم توصلت الدراسة إلى أن أبرز تلك السلبيات تتمثل في:
·
الإرهاق البصري
بسبب إطالة النظر في الشاشات الإلكترونية.
·
فقد إحساس
الألفة بين القارئ والمصحف الورقي لمن يعتمدون في قراءتهم على الأجهزة والتطبيقات
بشكل كامل.
·
غياب الرقابة
من الجهات المختصة على كل نسخة أو برنامج أو تطبيق يتم نشره وتداوله.
·
انتشار أكبر
لنسخ محرفة من القرآن الكريم.
·
الاعتماد
الكامل من قبل بعض المتعلمين على هذه البرامج والتطبيقات وعدم الاهتمام بأخذ
القرآن مشافهة من المشايخ عن طريق التلقي.
·
احتمالات أكثر
لتشتيت قارئ القرآن الكريم أثناء قراءته من هذه الأجهزة والتطبيقات (خاصة الأطفال)
بسبب المزايا المتعددة للجهاز مثل وجود الإنترنت على الجهاز أو تلقي اشعارات من
مواقع التواصل الاجتماعي أو ظهور روابط خارجية أو فتح الألعاب الإلكترونية للأطفال
إلى غير ذلك.
3 –
فيما يتعلق بالأجهزة والتطبيقات الرقمية الموثوقة
المتاحة في مجال القراءة الرقمية للقرآن الكريم
توصلت الدراسة إلى ما يلي:
فيما يتعلق بأجهزة القراءة الرقمية للقرآن الكريم الموثوقة والمتاحة في
السوق المصري والمرخص لها من أحد الجهات أو المؤسسات الرسمية بالتداول هي الأجهزة
الآتية:
·
جهاز القلم الإلكتروني القارئ للقرآن الكريم.
·
المصحف الإلكتروني الناطق من شركة أسما جروب.
·
الجهاز المميز لحفظ القرآن الكريم.
أما فيما يتعلق بالتطبيقات فقد توصلت الدراسة إلى التطبيقات الموثوقة
الصادرة عن هيئات أو مؤسسات رسمية والمتاحة على كل من متجر جوجل Google Play للأجهزة التي
تعمل بنظام أندرويدAndroid ومتجر آب ستور App Store للأجهزة التي
تعمل بنظام iOS وهي:
·
تطبيق "مصحف المدينة"
·
تطبيق "آيات"
·
تطبيق "القرآن الكريم تدبر وعمل"
·
تطبيق "آية"
·
تطبيق "القرآن العظيم"
·
تطبيق "تيسير القراءات"
وقد
قدم الباحث تقييما للأجهزة والتطبيقات المذكورة في دراسة تحليلية أوردها بالفصل
الثالث من الدراسة.
4 - فيما
يتعلق بدوافع استخدام أفراد العينة لأجهزة وتطبيقات القراءة الرقمية للقرآن الكريم
توصلت الدراسة إلى ما يلي:
أن النسبة
الأكبر ممن يستخدمون أجهزة وتطبيقات القراءة الرقمية للقرآن الكريم يستخدمونها
لسهولة الإتاحة وسهولة الحصول على المعلومات من خلالها بسرعة، وكانت ثاني أعلى
نسبة لصالح استخدام الميزات التي توفرها تلك الأجهزة والتطبيقات مثل التفاسير
ومعاني الكلمات والترجمات.
5 – فيما يتعلق بأنماط الإفادة من أجهزة
وتطبيقات القراءة الرقمية للقرآن الكريم توصلت الدراسة إلى :
أن النسبة الأكبر ممن يستخدمون أجهزة وتطبيقات القراءة الرقمية للقرآن
الكريم يستخدمونها لأغراض القراءة والتلاوة ، يلي ذلك الاستماع إلى التلاوات
الصوتية ، ثم التعرف إلى معاني الكلمات والتفاسير ، ثم الاستماع إلى القراءات
والروايات المختلفة، وأخيرا ترجمة معاني الكلمات إلى لغات أخرى.
كما كان من
أبرز توصياتها ما يلي :
·
عدم الاعتماد الكامل في التعامل مع القرآن الكريم على الأجهزة والتطبيقات
الرقمية، فهي بلا شك لا تغني عن التلقي المباشر من المعلم المؤهل.
·
توظيفِ تِقنية المعلومات في خدمة القرآن الكريم، لإنتاج مصاحفَ رَقْمية
ذاتِ كفاءةٍ عالية، وتطبيقاتٍ قرآنية موثوقة ومتوافقة مع أنظمة التشغيلِ المتعددة.
·
استخدام البرامجِ والتطبيقاتِ المصحفيةِ المعتمدة من جهات موثوقة، والحذر
من تلك الصادرة عن مؤسساتٍ غيرِ مؤهلة.
·
نشر التوعية لدى المستفيدين بأهمية التحري عن البرامج والتطبيقات التي
تحتوي على النص القرآني، وعدم المسارعة أو المبادرة بتحميل أي منها على أجهزتهم
إلا بعد التحري والتأكد من مصادر تلك البرامج والتطبيقات.
·
يجب على أي فرد أو شركة أو مؤسسة تنشر تطبيقا للقرآن الكريم الحصول على
مصادقة أو إجازة بالنشر من أحد الجهات الرسمية المعنية بشئون القرآن الكريم.
·
الإفادة من القواعد الإرشادية التي أعدت للمساعدة على تصميم تطبيقات القراءة الرقمية للقرآن
الكريم