بمناسبة بدء الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2019-2020 تقدم لنا
فاطمه محمد الأمين عبد الرؤوف
الطالبة بالفرقة الرابعة بقسم المكتبات و المعلومات بجامعة الإسكندرية
عرضاً لكتاب " خمسون إستراتيجية لتعزيز المشاركة المعرفية: ترسيخ ثقافة التفكير في قاعات الدراسة "
من إعداد مؤلفته / ريبيكا ستوبوغ Rebecca Stobaugh.
تشغل ريبيكا ستوبوغ Rebecca Stobaugh منصب أستاذ مساعد بجامعة ويسترن كنتاكي ، كما تقوم بالتدريس في برامج تعليم المعلمين ؛ وهي حائزه علي جائزة مدرس العلوم الاجتماعية الأفضل social studies teacher of the year award لسنة 2004 ، وقد ألفت العديد من الكتب منها : Critical thinking in the classroom , Assessing critical thinking in elementary schools ,... Others”
لقد ناقش هذا الكتاب الثقافات والمهارات التي أصبحت ضرورة لطلاب القرن الحادي والعشرين ، ولعل أهمها هي ثقافة التعلم النشِّط Active learning ، والمشاركه الطلابية، و العمل الجماعى ،وأيضا مهارات التفكير الناقد ، وحل المشكلات والإبتكار والإبداع ؛ حيث يقدم خمسين استراتيچيه لإشراك الطلاب وتعزيز التطور و التنميه المعرفيه لديهم .
صدر هذا الكتاب في إبريل ٢٠١٩ باللغه الإنجليزية ، نشرته دارsolution tree press ،و يتكون من ١٧٦صفحة مقسمه إلى مقدمة ، وثمانية فصول ، و ينتهي كل فصل بمجموعة من الأسئلة لمساعدة المعلمين على التطبيق العملي للمهارات المختلفة الواردة بالكتاب .
في البداية، استعرضت المؤلفة تعريف التفكير النقدي الذي يعد أحد أهم المهارات المطلوبة للعصر الحالي،وأوضحت كيف أن تحليل المشكلات بواسطة هذا الأسلوب تؤدي لأفضل الحلول والنتائج .
ثم عرَّفت المشاركه المعرفيه: وهي عمليه تقوم في الأساس علي مشاركة الطلاب مع بعضهم البعض تحت إشراف المعلمين لضمان أقصي إستفاده ممكنه في الفصول الدراسية .
كما طبقت الكاتبه تصنيف بلوم Bloom's taxonomyعلي مستويات التفكير فى الفصول الدراسيه ، وهو تصنيف يعين على تحديد مستويات الأهداف الدراسية التي يضعها المدرسون لطلابهم .
وقد قسمها بلوم إلى ستة مستويات:
التفكير على مستوى التذكر، ثم مستوى الفهم ، ثم مستوى التطبيق، ثم مستوى التحليل، ثم مستوى التقييم ، ثم مستوى الإبداع.
كما ذكرت المؤلفة بعد ذلك كيفية خلق الفرص للمشاركة المعرفية بالفصول الدراسية و طرق تطبيقها أيضاً؛ لتبدأ من الفصل الرابع بذكر الاستراتيجيات الخمسين التي من شأنها أن تحوِّل الفصول الدراسية التقليدية لفضاء واسع ملئ بالإبتكار والإبداع والمشاركة .
والسؤال هنا لكاتبة هذه السطور: متي ستجد هذه الطرق و الإستراتيجيات المتميزه طريقها لفصولنا الدراسية في الوطن العربي ؟!