بحمد الله تعالى وتوفيقه ، تمت مناقشة
الرسالة المقدمة من الطالبة : سارة اسماعيل عبد
المنعم ، بعنوان : "استخدام الباحثين لمصادر المعلومات الإلكترونية في الجامعات
الحكومية والخاصة في القطاع الهندسي بالإسكندرية : دراسة مقارنة"،
للحصول على درجة الماجستير في الآداب ؛وقد تكونت لجنة المناقشة من الأساتذة :
للحصول على درجة الماجستير في الآداب ؛وقد تكونت لجنة المناقشة من الأساتذة :
أ.د./غـادة عبد
المنعم موسـى ،أستاذ ورئيس قسم المكتبات والمعلومات بجامعة
الإسكندرية ،مشرفاً و رئيساً.
أ.د./ أحمد أنو
ربدر ،أستاذ المكتبات والمعلومات بجامعة القاهرة، ومستشار
الجامعة الأسبق، عضواً.
د.أمـاني
زكـريـا الرمــادي، أستاذ المكتبات والمعلومات المساعد بقسم
المكتبات والمعلومات -جامعة الإسكندرية ، عضواً.
هدفت الدراسة إلى معرفة مدى استخدام الباحثين لمصادر المعلومات
الإلكترونية في القطاع الهندسيّ في كلًّ من الجامعات الحكومية˛ و الخاصة في الإسكندرية
حيث يظهر تأثير تبعية الجامعة على هذا
الاستخدام ˛ و لقد تم ذلك من خلال قياس مدى إقبال الباحثين في هذا القطاع على استخدام
المصادر الإلكترونية، والتعرف إلى الدوافع˛ و الأسباب التي تدفع الباحثين إلى استخدام
مصادر المعلومات الإلكترونية ، و التعرف على آراء الباحثين حول المصادر الإلكترونية
بالإضافة إلى التعرف على أهم العوائق˛ و الصعوبات التي تواجه الباحثين خلال استخدامهم
للمصادر الإلكترونية .
لقد
اختارت الباحثة دراسة إحدى الموضوعات الهامة
وهو القطاع الهندسي الذي يعد أحد أهم القطاعات الحيوية التي لا تستغنى عنها
المجتمعات المتحضرة كما ان الهندسة هي أقوى
العلوم برهانا لأنها تُكسب الذهن حدة ونفاذا، و يُروَّض بها الفكر رياضة قوية ؛
كما قال عنها ابن خلدون
: " إن الهندسة تفيد صاحبها إضاءة في عقله، واستقامة في فِكره"
.والهندسة -كما قال العلماء
العرب القدامى - علم يهدف إلى الحصول على الفعل الكبير من الجهد اليسير ، و يُقصد
بذلك :استعمال الحيلة مكان القوة، والعقل مكان العضلات،والآلة بدلاً من البدن.
كما ان هذه الدراسة
تفيد الباحثين في هذا التخصص الحيوي ( وهم العقول المفكرة التي تنهض بالمجتمع ) من
المصادر الإلكترونية التي أصبحت من ضرورات هذا العصر، خاصة لتخصص سريع التطور والتغير مثل الهندسة ؛
حيث درست اتجاهاتهم نحو الإفادة من المصادر الإلكترونية في الجامعات الحكومية
والخاصة بالإسكندرية ،بهدف ترشيد وتطوير هذه الإفادة في المستقبل .
وفيما يلي الحديث عن فصول الدراسة:
الفصل الأول ، وعنوانه : الهندسة
والكليات الهندسية بمصر :
في هذا الفصل قامت الباحثة بتعريف علم الهندسة لغة و اصطلاحاً يليه التعرف
إلي تاريخ علم الهندسة و تطورها منذ فجر التاريخ يليه التعرف إلى الهندسة في
العصر البابلى˛ ثم الهندسة في مصر الفرعونية˛ ثم العصر اليوناني˛ و العصر الروماني˛
والهندسة في الحضارة الإسلامية˛ و في عصر النهضه˛ وأخيراً فى العصر الحديث .
بعد ذلك تحدثت عن تاريخ التعليم
الهندسيّ في مصر˛ و الجامعات الحكومية˛ و الخاصة في جمهورية مصر العربية مع
التركيز على الجامعات المتاحة بمحافظة الإسكندرية ، ثم حول أقسام الهندسة المختلفة˛
و مجال دراسة كلًّ منها .
الفصل الثاني: وعنوانه: مصادر المعلومات الإلكترونية: مدخل نظري
تعرض هذا الفصل إلى تعريف مصادر المعلومات الإلكترونية˛ و أسباب
توجة المستفيدين إلى مصادر المعلومات الإلكترونية ثم تطرقت إلى عيوب مصادر المعلومات الإلكترونية˛
و تطور مصادر المعلومات الإلكترونية .
و بعد ذلك عرضت تقسيمات
مصادرالمعلومات الإلكترونية من حيث التغطية˛ والمعالجة الموضوعية˛ ثم نتحدث
عنها حسب الجهات المسئولة عنها˛ و وفق نوعية المعلومات التي تقدمها˛ و حسب الإتاحة˛ أو حسب أسلوب توفر المعلومات˛ ثم بعد ذلك نتعرف على بعض أنواع
الأجهزة المتعلقة بمصادر المعلومات الإلكترونية˛ و أخيراً اختتم هذا الفصل بأسباب
إفادة العاملين بالقطاع الهندسى من مصادر المعلومات الإلكترونية.
الفصل الثالث: وعنوانه :دراسة استخدام الباحثين لمصادر المعلومات
الإلكترونية في الجامعات الحكومية والخاصة في القطاع الهندسي بالإسكندرية
اهتم هذا الفصل بالدراسة الميدانية لمدى
إفادة الباحثين من مصادر المعلومات الإلكترونية عن
طريق تحليل الاستبيان˛ و مناقشة
نتائجه.
وكان من أهم نتائج الدراسة ما يلي :
1- ان نسبة استخدام المصادر الإلكترونية في
الجامعات الحكومية بلغت 97% من حجم العينة الكلية˛ وفي المقابل في الجامعات الخاصة
وصلت نسبة استخدام المصادر الإلكترونية في
الجامعات الخاصة إلى 100% من حجم العينة الكلية.
2- ان ترتيب
الأغراض من استخدام المصادر الإلكترونية في الجامعات الحكومية كان كما يلي:
في المرتبة الأولى
إعداد الأبحاث العلمية حيث كانت النسبة 87.6% من حجم العينة الكلية˛ و يليها البحث
عن معلومات محددة بنسبة 83.5% من حجم العينة الكلية˛ و يليها متابعة التطورات
الحديثة في مجال التخصص بنسبة 72.2% من حجم العينة الكلية˛ ثم تحضير المحاضرات بنسبة 62.9% من حجم العينة
الكلية˛ و يليها الحصول على معلومات تتعلق بالاهتمامات الشخصية بنسبة 57.7 % من حجم العينة الكلية .
وفي
المقابل في الجامعات الخاصة كان الغرض الأول من استخدام المصادر الإلكترونية في
الجامعات الخاصة هو متابعة التطورات الحديثة
في مجال التخصص حيث كانت النسبة 73.8% من حجم العينة الكلية˛ يليها إعداد الأبحاث
العلمية بنسبة 70% من حجم العينة الكلية˛ يليها تحضير المحاضرات بنسبة 58.8% من
حجم العينة الكلية˛ ثم البحث عن معلومات
محددة بنسبة 56.3% من حجم العينة الكلية˛ وبعد ذلك الحصول على معلومات تتعلق بالاهتمامات الشخصية
بنسبة 55% من حجم العينة الكلية˛ و يليها تطوير المناهج الدراسية بنسبة 40% من حجم
العينة الكلية.
3- ان معدل استخدام المصادر الإلكترونية في
الجامعات الحكومية هو : يومياً بنسبة
85.6% من حجم العينة الكلية˛ وفي الجامعات
الخاصة أيضاً يستخدمون المصادر الإلكترونية يومياً بنسبة 65% من حجم العينة الكلية
.
4- كانت أكثر المصادر الإلكترونية استخدامًا في الجامعات الحكومية هي الدوريات الإلكترونية
حيث كانت النسبة
82.5
%˛ و يليها أبحاث المؤتمرات بنسبة 79.4%˛ ثم يليها الكتب المتخصصة بنسبة 76.3%˛ و بعد
ذلك الموسوعات بنسبة 23.7%˛ يليها
الحوليات بنسبة 21.6% ˛ يليها المعاجم
اللغوية بنسبة 18.6%˛ ثم الكتب الإحصائية بنسبة 15.5%˛ و تليها المدونات بنسبة
10.3%.
و في الجامعات الخاصة كانت أكثر المصادر الإلكترونية استخدامًا هي الدوريات
الإلكترونية حيث كانت النسبة
78.8%˛ تليها الكتب المتخصصة بنسبة 75%˛ ثم أبحاث
المؤتمرات 72.5%˛ تليها الموسوعات بنسبة
32.5%˛ تليها المعاجم اللغوية بنسبة 18.8%˛
ثم الحوليات بنسبة 13.8% ˛ أما نسبة من يستخدمون المصادر المرسّمة في الجامعات
الخاصة فهي 63.8% .
و كان من توصيات الدراسة :
1- ينبغي أن يقتطع جزءًا من
ميزانية الجامعات لدعم مكتبات الكليات كي تتيح لها الإشتراك في المواقع المرسّمة ؛
مما يجدد نشاط المكتبة لاسيما في الجامعات
الحكومية .
2- لابد أن تكون الكتب˛و الدوريات
الإلكترونية الحديثة متاحة و بصورة مدعمة إن لم تكن مجانية وذلك في الجامعات الحكومية و الخاصة.
3- العمل على تطوير نظام المكتبات˛
و تدريب العاملين بالمكتبات؛ لمواكبة التطور في خزن واسترجاع المعلومات
4- عمل حلقة وصل بين المكتبات
الهندسية و الباحثين˛ من خلال خطة تسويق جيدة و عمل دورات تدريبية كلما ظهر جديد .
5- ضرورة توفير برامج تدريبية لأعضاء هيئة التدريس لدى هيئة مركزية ولتكن الهيئة المسئولة عن تطوير قدرات أعضاء هية
التدريس بجامعة الإسكندرية ، بحيث يتم تدريبهم بهدف إتقان مهارات الوعي المعلوماتي،
والتكنولوجي ؛خاصةً فيما يتعلق بمميزات ومخاطر الإنترنت ، ومهارات البحث عبر
الإنترنت ، وتقييم مواقع وصفحات الإنترنت ، و تعريفهم بالمصادر الإلكترونية المختلفة
المتاحة لهم كمحركات البحث المتخصصة، والشبكات الاجتماعية المتخصصة، والدوريات
الإلكترونية والكتب ومستودعات الرسائل الجامعية المفتوحة الوصول ،والمدونات التي
تتخصص في خدمة الباحثين ، وغير ذلك .
6- مراعاة اختيار أوقات الدورات التدريبية لأعضاء هيئة التدريس
بحيث تتناسب مع أوقات فراغهم˛ مثل بداية العام الدراسي˛ أو بعد الانتهاء من أعمال الاختبارات˛ أو في الإجازة السنوية .
موضوع هام تناولته باحثة جادة ومتميزة علماً وخُلُقاً ، أدعو الله تعالى لها بالمزيد من التوفيق والتألق .
ردحذفجزاكى الله كل خير أستاذتى الفاضلة ... بارك الله لنا في حضرتك وأسعدك الله في الدنيا والآخرة :)
ردحذفآمين وإياكِ ابنتي الحبيبة :)
حذفبارك الله فى هذا الجهد الرائع والمبذول من الباحثة ومن عضاء المناقشة وخصوصا الدكتورة أمانى الرمادى بارك الله فى علمها وجعلها زخرا لنا
ردحذفبارك الله فيك وفي أساتذتنا الأجلاء، وفي كل الزملاء بقسمنا الجميل
حذفجهد مميز ورائع جدا جدا جدا ... بارك الله في أساتذتي الكرام ...وخالص دعائي وأمنياتي بالتوفيق للباحثة ولأساتذتي ولكل زملائي ... تحياااااتي ...
ردحذفشكرا لحضرتك استاذ هشام، وعقبال مناقشتك إن شاء الله تعالى قريباً
حذفتحية طيبة وبعد ..
ردحذفأستاذة أماني، أنا باحثة ماجستير وأود أن استعين برسالة وضع ملخصها في هذه المدونة، من فضلك كيف هي طريقة التواصل معك؟..
بانتظارك
مبروك و عقبال الدكتوراه
ردحذف