Welcomre to the Alexandria library science department Blog

مرحبا بحضراتكم في المدونة الرسمية لقسم المكتبات والمعلومات - جامعة الإسكندرية،و كم تسعدنا مساهماتكم وتعليقاتكم****تمنياتنا للجميع بعام دراسي موفق وسعيد إن شاء الله

السبت، فبراير 02، 2019

الوعي المعلوماتي الصحي لمرضى الأورام بالإسكندرية: دراسة ميدانية مع ابتكار لوحات إعلامية infographics لتنمية هذا الوعي




أحد أبحاث المؤتمر العربي الأول
للمكتبي المبتكِر

المنعقد بمناسبة مرور خمس وثلاثين عاما على إنشاء قسم المكتبات والمعلومات بجامعة الإسكندرية
بقاعة المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية
فى 3-4 مايو 2017
تحت شعار"معا نبتكر"

قامت بإعداد البحث

  الأستاذة / روان محمد عبد الحميد إبراهيم
طالبة الدكتوراه بقسم المكتبات والمعلومات بجامعة الإسكندرية

العقل السليم في الجسم السليم شعار نعرفه ونؤمن به منذ الصغر، فالحفاظ على الصحة يتطلب أن يتوافر لدينا معرفة ومعلومات صحية تساعدنا على انتهاج السلوك، والقواعد الصحية السليمة التي تعيننا على الحفاظ على حياتنا الصحية في العافية والمرض؛ وهذا ما يسمى بالوعي المعلوماتي الصحي؛ وهنا تهدف هذه الدراسة إلى تنمية ونشر الوعي والمعرفة لدى مرضى الأورام بأبسط الطرق للوقاية والعلاج والنقاهة من الأورام باستخدام اللوحات الإعلامية infographics، وقد طبقت الدراسة على عينة عددها (35) مريضًا من مرضى السرطان داخل ثلاثة مستشفيات: مستشفى القباري؛ مستشفى جمال عبد الناصر؛ والمستشفى الميري.
أولًا - الإطار المنهجي:
تمهيد:
لقد أصبح مرض الأورام السرطانية Cancer اليوم من المشكلات الصحية الخطيرة التي تواجه الإنسان، بحيث أصبحت كلمة "السرطان" ذاتها مصدرًا للقلق والخوف عند كثير منا، نظرًا للنهاية المتوقعة للمصاب بهذا المرض. (هناء أحمد، أمثال هادي، 2012، ص 658)
ونتيجة لذلك، فقد استأثر هذا المرض باهتمام كثير من المؤسسات الطبية والنفسية، وأصبح يمثل موضوعًا بارزًا للدراسة داخل غالبية فروع العلم.
إن صحة الإنسان أغلى ما يمكن أن يمتلكه من ثروته، وهو تاج على رأسه لا يشعر بفقده إلا حين يمرض، عبارات تعلمناها ونرددها منذ الصغر؛ لتكون مدخلًا لنا للتمتع بحياة صحية سعيدة.
ومن ثم التوعية المعلوماتية الصحية تُسهم في التقليل من الأمراض ومقاومتها ليصبح المجتمع سليمًا معافى من الأمراض التي تقوده نحو التخلف والفقر وتعوق تقدمه نحو التنمية والرفاهية.
مشكلة البحث:
تتمثل مشكلة الدراسة في افتقاد غالبية مرضى الأورام لطرق التوعية الصحية والتثقيفية للتعامل مع هذا المرض أثناء العلاج وبعد انتهاء العلاج، فضلاً عن كيفية الوقاية منه، خاصةً وأن الأطباء ليس لديهم الوقت الكافي لإرشاد المرضى بكل المعلومات والتفاصيل الهامة؛ مما دعا إلى إجراء هذه الدراسة.
أهمية البحث:  
تبرز أهمية الدراسة من حجم ما يمكن أن تحدثه المعلومات الصحية من أثر في حياة الأفراد، وحثهم على تبني نمط حياة وممارسات صحية سليمة، تؤدي إلى رفع المستوى الصحي في المجتمع؛ ولحد من انتشار الأمراض لتحقيق حياة سعيدة هانئة.
يستمد البحث أهميته مما يلي :
§   أهمية التوعية المعلوماتية لمرضى الأورام والتي تلعب دورًا رئيسًا في العلاج والنقاهة، والوقاية - في المستقبل - من أمراض الأورام.
§   أهمية اللوحات الإعلامية كمصدر معلومات  infographics في تبسيط المعلومات المعقدة والكبيرة وجعلها سهلة الفهم.
§         ما تسفر عنه  نتائج البحث من نشر للوعي المعلوماتي الصحي لمرضى الأورام في الإسكندرية وخارجها.
أهداف البحث:
يهدف هذا البحث إلى تنمية الوعي والمعرفة لدى مرضى الأورام بأبسط الطرق للوقاية والعلاج والنقاهة من الأورام باستخدام اللوحات الإعلامية infographics.
ومن ثم فإنه يهدف إلى تحقيق الأهداف الإجرائية التالية:
§        قياس الوعي المعلوماتي الصحي لمرضى الأورام.
§         بيان أهمية اللوحات الإعلامية في تنمية الوعي والمعرفة لدى مرضى الأورام.
§   إعداد وتنفيذ لوحات إعلامية تبسط المعلومات المعقدة عن الأورام وجعلها سهلة الفهم بغرض تنمية وعي المرضى بأسبابه والعادات الصحية التي تقي منه والعلاجات البديلة له
تساؤلات البحث:
§        ما مدى انتشار الوعي المعلوماتي الصحي لدى مرضى الأورام؟
§        ما أهمية اللوحات الإعلامية في تنمية الوعي والمعرفة لدى مرضى الأورام؟
§   ما الدور الذي تلعبه اللوحات الإعلامية بغرض تنمية وعي المرضى بالأسباب والعادات الصحية التي تقي من الأورام والعلاجات البديلة لها؟
منهج الدراسة ومجتمعها
تم استخدام المنهج الوصفي الميداني لاستطلاع مدى الوعي المعلوماتي الصحي لدى عينة الدراسة المأخوذة من مستشفيات علاج الأورام بالإسكندرية، التالي ذكرها: مستشفى القباري؛ مستشفى جمال عبد الناصر؛ والمستشفى الميري؛ 
وذلك للوصول إلى الاستنتاجات والتوصيات التي توصلت لها الدراسة، حيث ساعد المنهج الوصفي على جمع المعلومات والبيانات، وتنظيمها والتعبير عنها كميًا وكيفيًا للوصول إلى استنتاجات وتعميمات تساعد على فهم الواقع المدروس وتطويره (ذوقان عبيدات، 1996، ص 224). ولأغراض الدراسة تم استخدام الاستبانة بوصفها وسيلة لجمع البيانات بتحويل أهداف الدراسة على محاور رئيسة تدور حولها الأسئلة التي استنباطها من خلال قراءات مكثفة، وعميقة في مجال البحث روعي فيها ارتباط محتواها ارتباطًا مباشرًا بمشكلة الدراسة مع صياغة الأسئلة بأسلوب بسيط، وواضح يناسب جميع من سوف توجه لهم الاستبانة على اختلاف أعمارهم وثقافتهم. وقد تم استخدام الأداة الثانية من أدوات جمع البيانات ألا وهي المقابلة الشخصية من الأطباء ورؤساء أقسام الأورام والمرضى بالمستشفيات السالف ذكرها.
 وقد أجرت الباحثة دراسة مسحية على بعض المستشفيات المشهورة بعلاج الأورام إلا أن أغلبهم رفض التعاون معها أو لم يرحب بالفكرة خاصة مركز سموحة لعلاج الأورام SUN، ومستشفى أيادي المستقبل، وكان من ضمن أسباب الرفض: السياسة الخاصة بالمركز/المستشفى، سرية المعلومات الخاصة بالمرضى، الحفاظ على شعور المرضى، ولم يقبل التعاون مع الباحثة سوى المستشفيات المذكوره أعلاه.
كما تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي لابتكار اللوحات الإعلامية الخاصة بتوعية المرضى محل الدراسة؛ حيث قامت الباحثة بثلاث خطوات تمهيدية قبل البدأ في تصميم اللوحات الإعلامية:
1)    قراءة شروط الإنفوجرافيك الجيد الذي يحقق الهدف منه من عدة مصادر
2)  الإطلاع على المصادر وبعض المواقع الطبية وغيرهم من المواقع للقراءة عن الأورام وأنواعها الحميدة منها والخبيثة "السرطان"، وأيضًا معرفة طرق الوقاية منها أو معالجتها.
3)    تحديد المواقع والمصادر التي سيتم تخصيصها واستخلاص المعلومات منها للبدأ في عمل اللوحات الإعلامية.
أبرز النتائج:
تتمثل أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة  في الآتي:
§   إن ثقافة الأفراد ووعيهم في مجال الصحة يشكل جزءًا رئيسًا من الخطط الوطنية لأن تمتع أفراد المجتمع بالصحة من أهم العوامل التي تعين الدول على تحقيق خططها التنموية والنهوض بالوطن، كما أن الصحة تعني الصحة الجسدية والنفسية والعقلية.
§   إن نشر المعلومات والمفاهيم الصحية التي تساعد الناس عامة والمرضى خاصة -أي نوع من أنواع المرض- في تبني سلوك صحي سليم، وإقناعهم في تغيير عاداتهم وسلوكهم تجاه الاخطاء التي يقومون بها تجاه صحتهم أمر يشترك فيه العديد من المنظمات والقطاعات والمؤسسات ويفترض أن يكون لمؤسسات المعلومات دور في هذا المجال.
أبرز التوصيات:
لقد تمثلت أبرز التوصيات فيما يلي: 
1- إن ثقافة الأفراد ووعيهم في مجال الصحة يشكل جزءًا رئيسًا من الخطط الوطنية لأن تمتع أفراد المجتمع بالصحة من أهم العوامل لتي تعين الدول على تحقيق خططها التنموية والنهوض بالوطن، كما أن الصحة تعني الصحة الجسدية والنفسية والعقلية.
2- إنشاء المركز المصري للعلاج بالمعلومات: The Egyptian Center for Information therapy (Ix Center) يتولى مسئولية التعريف بالعلاج بالمعلومات بجميع أنواعه ونشره على نطاق واسع، ويكون مهمته توفير المعلومات الصحية، وأدوات دعم القرار، والمساعدة على تغيير سلوك الأفراد أو المرضى أثناء البحث عن المعلومات الصحية، وجعل كل فرد على بينة من حقوقه ومسؤولياته كمريض، وأيضًا تعريف المرضى كيف يمكنهم أن يقللوا من عبء نفقات الرعاية الصحية عن طريق تثقيف أنفسهم بمعلومات وقائية قبل حدوث أي مشكلة صحية تصيبهم أو تصيب أسرهم.